![]() |
اختيار تصميم الجوال
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | |||||
|
![]() الشيخ عبد الله بن محمد زقيل لجينيات ـ طرحت تغريدةً على صفحتي في "تويتر" بصيغة سؤال قلت فيها : ما الفرق بين بهو الثقافة وثقافة البهو ؟ وكانت التعليقات متنوعة وبعضها مضحك ... ومن أجملها في ظني : "ثقافة البهو هي التي ولدت وأنتجت لنا بهو الثقافة، ولا ندري ماذا ستنتج لنا بتطور ثقافة البهو" . لقد أحدثت تغريدة الكاتب صالح الشيحي دويا قويا بمقياس 7 ريختير في جنبات "تويتر" ظهر أثرها في التعليقات الكثيرة جدا عليها المعارض منها والمؤيد ، ثم انتقل أثرها إلى خارج "تويتر" في القنوات الفضائية والصحف الورقية وكثير من وسائل الإعلام ، وتميزت تغريدة صالح الشيحي المكونة من 140 حرفا أنها جاءت من شخصية تعمل في الوسط الصحفي والإعلامي بشكل عام وليست محسوبة على التيار الديني أو جميع الألقاب التي يرمى بها التيار المخالف للتيار الآخر ، ولذلك كانت الصدمة قوية جدا إلى درجة أن صاحب رواية "فسوق" هدد وتوعد الشيحي بمقضاته في المحكمة بتهمة القذف ! ثم بعد ذلك خرج مع الشيحي في برنامج تلفزيوني يستجديه في أن يعود عن تغريدته ولكن الشيحي استمر على رأيه وعلى ما رأته عيناه في بهو الثقافة من مثقفي البهو . بعد تغريدة الشيحي أصبح لدى المتابعين للمشهد الثقافي في بلادنا ثقافة يطلق عليها "ثقافة البهو" ! تلك الثقافة التي تجمع بين شلة ليس لهم من الثقافة إلا كيف يجتمع فلان مع فلانة تحت عنوان "ثقافة البهو" ؟! ، وقد كشف عن تلك الثقافة "ثقافة البهو" الكاتب الصحفي حبيب عبد الله في مقال له حيث قال : في شهر يناير 2006م خلال تكليفي بتغطية أحداث معرض الرياض الدولي للكتاب لصالح صحيفة الوفاق الإلكترونية خصصت معظم وقتي لحضور وتغطية فعاليات إيوان اليمامة الثقافي في فندق الإنتركونتننتال حيث كان يعقد للمرة الأولى. وبعد انتهاء إحدى سهرات الإيوان الثقافية والتي كانت تدور حول ثقافة الحوار في المجتمع السعودي وبحضور عدد من المثقفين والأكاديميين أشار الروائي ... (حيث كان ضيفا على المعرض) بسبابته إلى أحد زوايا بهو الفندق حيث جلست للتو كاتبة وأكاديمية من أحد الجامعات والتي أيضا كانت ضيفة على المعرض، وقال ... ممازحا إيانا بأن الثقافة السعودية وقضايا الحوار والفكر لا ولن ترتقي ما دام هناك مثل هذه المرأة (ويقصد الكاتبة) لا تشاركنا الجلسة ولا نستطيع الجلوس بجانبها والحديث إليها بكل حرية وبدون أي قيود اجتماعية متخلفة تقف عائقا أمام ارتقاء الثقافة، ثم انتصب ... واقفا وذهب سريعا ومبتسما صوب تلك الكاتبة وجلس أمامها إلى وقت غادرت أنا فيه الفندق وغادر معي أغلب الحضور" انتهى . وختم مقاله بقصة حصلت له شخصيا قائلا : "في أحد اللقاءات الثقافية الوطنية لحقت بأحد الكتاب المثقفين بعد انتهاء الجلسة للحديث معه حول موضوع معين وبينما هو يتحدث معي انصرف وتركني لمجرد رؤيته لمثقفات في البهو حيث أتذكر أنه قال لهن حرفيا: أرجو منكن التواصل دائما مع الصحفي فلان ........ (وهو صحفي أجنبي يعيش بالسعودية)، وقال لهن إن هذا الصحفي سوف يدعم مسيرتهن الثقافية أكثر بكثير من الصحفيين السعوديين. لذلك هي شهادة أقولها الآن وبكل صراحة بأنني آمنت بما آمن به الشيحي" انتهى . أجزم أن هناك شهادات كثيرة تشبه شهادة الكاتب حبيب عبد الله سواء للرجال أو النساء ، وهناك شهادات من بعض النسوة خرجت تحكي أشياء تشبه إلى حد ما "ثقافة البهو" بحكم أنها خارج البهو وقد كتبت عن تلك الشهادات في مقال لي قبل سنوات بعنوان "من أفواههن ندينهم !" . لقد أحدثت تغريدة الكاتب صالح الشيحي زوبعة تسجل في أحداث بداية السنة 2012 ، وستبقى عالقة بالذهن وللتاريخ لكل المثقفين ولن تُنسى أبدا ، ولكن هل ستتوقف ثقافة البهو من بهو الثقافة ؟ أستبعد لأن هناك من يريد تطبيع المجتمع على "ثقافة البهو" ، وينظر إليها على أنها ثقافة تقوي العلاقة بين المثقفين والمثقفات ، وتفتح مجالات التعاون والتفاهم و.. و.. و.. وغير ذلك من المبررات المصادمة للشرع والعقل ، ولو قيل لكل من شارك في بهو الثقافة : لماذا لم تحضر زوجتك لتشارك في ثقافة البهو ؟ لانتفض وأصابته رعشة قد تودي بحياة السائل لهذا السؤال أو بحياة المسؤول . لو انتقلنا إلى الصحافة فهي لا شك تمثل صورة من صور ثقافة البهو التي تبدأ بالمرأة وتنتهي بالمرأة مرورا بالمرأة وأقرب مثال على ذلك : تأنيث محلات المستلزمات النسائية ، فالصحف هذه الأيام لا حديث لها إلا عنه ، وتحشد الأرقام والإحصائيات المبالغ فيها لتمريرها على القارىء ليصدقها ، وقد قرأت إحصائية مضحكة في صحيفة تقول : 300 ألف وظيفة يحتاجها سوق العمل في محلات المستلزمات النسائية ! ، ووزارة العمل تدعي أن عدد محلات بيع المستلزمات النسائية 7353 محلا ! طيب بعملية حسابية سهلة نجد كذب الصحيفة فلو افترضنا أن كل محل بيع المستلزمات سيوظف 15 امرأة ، وضربنا عدد المحلات 7353 ، فالحصيلة : 110295 ! فلم يصل العدد إلا إلى الثلث بقليل ، فأين 300 ألف وظيفة ؟ الصحافة تحاول تمرير ثقافة البهو على الناس بمثل هذه التقارير لكن هيهات هيهات في زمن المواقع الاجتماعية (تويتر وفيس بوك) والنت . وختاما : رضي الله عن الصحابي الجليل أنس بن مالك عندما قال : "إِنَّكُمْ لَتَعْمَلُونَ أَعْمَالًا هِيَ أَدَقُّ فِي أَعْيُنِكُمْ مِنْ الشَّعَرِ إِنْ كُنَّا لَنَعُدُّهَا عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ الْمُوبِقَاتِ" . رواه البخاري . كيف لو عرف الصحابي الجليل أنس بن مالك ما جرى ويجري في بهو الثقافة من أجل تطبيع ثقافة البهو في المجتمع ؟! اللهم بصر مجتمعنا بخطر ثقافة البهو ، وافضح من يريد تطبيع المجتمع عليها . عبد الله زقيل zugailamm@gmail.com https://twitter.com/#!/zugailamm
|
|||||
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
العلامات المرجعية |
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
![]() |
![]() |