الرئيسية التسجيل التحكم


اختيار تصميم الجوال

العودة   الهيـــــــــــــلا *** منتدى قبيلة عتيبة > المنتديات العامة > مجلس الهيلا العام

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: ياطيب راسك يالحافي (آخر رد :@ـايل)       :: نسأل الله السلامه والعافيه (آخر رد :@ـايل)       :: فيحان بن تركي بن ربيعان في ذمة الله (آخر رد :@ـايل)       :: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته (آخر رد :@ـايل)       :: ترا الخوي لاصار طيب ومحمود (آخر رد :ابو طارق الشمري)       :: اصحاب اللنميمه (آخر رد :ابو طارق الشمري)       :: مدح في قليلة شمر (آخر رد :ابو طارق الشمري)       :: منهم العرب الان هم السعودية (آخر رد :أبن ســنيّن)       :: نسب بعض الاسر من شتى القبائل العربيه (آخر رد :أبن ســنيّن)       :: معجم اللهجات المحكية في المملكة العربية السعودية (آخر رد :أبن ســنيّن)      

إضافة رد
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
غير مقروء 28-Jul-2005, 11:04 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
فواز الشيباني
موقوف لمخالفة الأنظمة
إحصائية العضو







فواز الشيباني غير متواجد حالياً

افتراضي الحداد وجارته المؤمنه

الحداد وجارته المؤمنه

--------------------------------------------------------------------------------

يحكى أن رجلاً من الصالحين سمع بمدينة فيها حداد يدخل يده في النار ويأخذ بها الحديدة المحماة فيها من غير أن يصيبه أي أذى، فتوجه إلى تلك المدينة وسأل عن دكان الحداد فدله الناس عليه، فلما وصل إليه ورآه بعينيه يقبض على النار بيديه، قال له: إني غريب وأريدك أن تقبلني عندك ضيفاً الليلة. فقال له الحداد: حباً وكرامة. وأخذه إلى منزله حيث قدم له الطعام، وجلس يسامره ساعة ثم تركه و أوى إلى فراشه ونام.
فقال الرجل الصالح لنفسه: كيف حصل مثل هذا الحداد على هذه الدرجة عند الله، وهو لا يعرف الصلاة ولا الصيام، ويفضل النوم على القيام ؟!؟!
ولما أقبل الصباح وتوجه معه إلى الدكان وشاهد فعله العجيب، لم يطق صبراً على ذلك وسأله عن سر حصوله على تلك الدرجة. فقال له الحداد: في شبابي كنت مولعاً بحب جارةً لي حسناء، وحاولت كثيراً أن أبلغ مرادي منها ولكنها لم تستجب لرغبتي، وأنذرتني بإعلان فضيحتي بين عشيرتي. فكتمت ما بي من وجد وغرام وعافت نفسي الطعام والمنام، وبقيت أعاني هذه الآلام عدة أعوام، ثم انقطع المطر في العام التالي، فعم القحط، وغلت الأقوات، و جاع الناس.
وفيما أنا جالس في داري يوماً، إذ بجارتي الحسناء تطرق الباب، فلما فتحت لها وأدخلتها، قالت لي: لنا ثلاثة أيام لم نذق طعاماً، وقد جئت إليك راجية أن تجود علينا بشيء نقتات به، ويكون لك الأجر والثواب من الله.
قال الحداد: لما سمعت جارتي المحبوبة تشكو شدة الجوع، ورأيت ما هي عليه من الذل والخضوع، اشتد ما في قلبي من الحب والولع، و وسوس الشيطان في صدري أن انتهز هذه الفرصة لأبلغ منها مرادي، ولكن الله سبحانه وتعالى ألقى في قلبي خشية، فكتمت في قلبي وجده وصبابته. وأعطيتها ما تيسر من الطعام، وتركتها ترجع إلى بيتها بسلام.
ومضت على ذلك ثلاثة أيام أخرى، والمجاعة مازالت على حالها، ونفسي متعلقة بجمال جارتي والشوق إلى وصالها، وفيما أنا في داري أفكر فيها، إذ بها تحضر بنفسها مرة أخرى، وتسألني شيئاً من الطعام وهي تبكي بكاءً مراً. فحدثتني نفسي أن أشرط عليها نيل بغيتي قبل أن أمنحها معونتي، وما كدت ألمح لها بذلك من بعيد، حتى بدا في وجهها أثر الحزن الشديد، وفاضت من عينيها البرات ورجعت إلى بيتها وهي تنشد هذه الأبيات:

أيا واحداً إحسانــــه شمل الخلقــــــا إليك شكوت اليوم يا ربي ما ألقى
رضيت بما قدرت لي من خصاصتي وجوعي الذي كاد يفقدني النطقــا
ولكنني ما عشـــــت أحفظ عفـــــتي وإن كان موتي دونها واقعاً حقـــا
ولا خير في عيـــش بغــير تعفــــفٍ فلذتــه تفـــــنى، وآلامـــه تبقــــى

قال الحداد: لما رجعت جارتي إلى دارها، جلست وحدي أفكر في أمرها، إلى أن جن عليّ الليل وأن في همٍ و ويل.
ثم قلت في نفسي: هذه إمرأة ناقصة عقل ودين ومع هذا تخاف الله رب العالمين، وتفضل الموت جوعاً على الإثم المبين، فدعوت الله أن يتوب عليّ، ولا يجعل للشيطان سبيلاً إليّ.
ثم قمت وأخذت بعض ما ادخرت من طعام وماء وخرجت من داري متسللاً في الظلماء، وطرقت باب جارتي، فلما فتحت الباب ورأتني، قالت لي: ماذا تريد؟ فقلت لها: لا تخافي ولا تحزني، وأعلمي أنني تبت إلى الله وندمت على ما فعلتن وما جئت إليك الآن لكي أعطيك بعض الطعام والماء. ولما تحققت من حسن نيتي وسلامة بغيتي، قبلت هديتي وشكرتني على مروءتي. ثم رفعت وجهها إلى السماء وتضرعت إلى الله بالدعاء، قائلة بصوتٍ خافت حزين، يختلط به البكاء والأنين: اللهم‘ إن كان عبدك خذا صادقاً في توبته ولم يقصد إلى وجهك بهديته، فاكتبه عندك من عتقاء النار، ونجه منها في الدنيا والآخرة يا غفار يا ستار.
وأكمل الحداد حديثه: ثم رجعت إلى داري، ونمت والمدفأة إلى جواري، فلما استيقظت في الصباح، وجدت النار عالقة في ثيابي، ولكنها لم تصبني بأي أذى. فأدركت أن الله استجاب لدعاء جارتي، وتوجهت غليها لأبشرها بسلامتي. فلما رويت لها ما كان، قالت: هذا من فضل الرحمن، اسأله تعالى أن يتم علينا نعمته، ويكتب لنا رحمته. فما أن انتهت من دعائها حتى شهقت شهقة لفظت فيها آخر أنفاسها. فقمت بتجهيزها ودفنها، ومازالت دعوتها لي باقية الأثر، فاقبض بيدي على الجمر ولا يصيبني أي ضرر .

أتمنى أن القصة تعجبكم...

منقول للفايده

ابوطلا ل















رد مع اقتباس
غير مقروء 29-Jul-2005, 12:07 AM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
فيصل المسعودي
مشرف عام
إحصائية العضو






فيصل المسعودي غير متواجد حالياً

افتراضي

سبحان الله العظيم القادر على كل شيء


تحياااااااااااااااااااتي















رد مع اقتباس
غير مقروء 29-Jul-2005, 02:21 PM رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
ابـن نـعـيـس
مشرف سابق
إحصائية العضو







ابـن نـعـيـس غير متواجد حالياً

إرسال رسالة عبر مراسل MSN إلى ابـن نـعـيـس
افتراضي

سبحان الله العظيم



تحيااااتي















التوقيع
اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي
رد مع اقتباس
غير مقروء 29-Jul-2005, 04:44 PM رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
فواز الشيباني
موقوف لمخالفة الأنظمة
إحصائية العضو







فواز الشيباني غير متواجد حالياً

افتراضي

اخي فيصل الف شكر لمرورك الكريم















رد مع اقتباس
غير مقروء 29-Jul-2005, 04:45 PM رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
فواز الشيباني
موقوف لمخالفة الأنظمة
إحصائية العضو







فواز الشيباني غير متواجد حالياً

افتراضي

اخي ابن انعيس الف شكر وجزاك الله الف خير لمرورك الكريم















رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



الساعة الآن »10:08 AM.


 Arabization iraq chooses life
Powered by vBulletin® Version 3.8.2
.Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
اتصل بنا تسجيل خروج   تصميم: حمد المقاطي