تولى الأمير فهد بن عيد بن ثعلي مشيخة المحاني بعد وفات أخيه عبدالله بن عيد وجبيت له زكاة المحاني وكان موصوفاً بالكرم والسخاء وقد أشار لذلك بقوله:
|
يا ما ذبحنا من معـداة الأحكـارما قـال راعيهـا نقولـه تمامـي |
هـا ثـم نـا دانـا لهـا كـل جـزارنقلـط اللـي شعلتـه بالـولامـي |
ناسٍ تهافا عندنا فوق الأسـواروأطيبهم اللي ينهبون العظامي |
|
فمن كرمه ( كما يشير ) أنه لايكاسر التاجر في قيمة كرمته لضيفه
ولذلك يقول الشاعر :
|
ألا واهني راع الكبش المربىإليا تفدوا ولـد عيـد الفـداوي |
|
وقال الشاعر يرثيه ( الشاهد ):
|
على فهد ذابح كبيرات الأفطاحفي ربعته حلفت ماخبر حتينـه |
|
كما أنه كان موصوفاً بالمعرفة والشجاعة يلقبه البادية بالخضر ويتبركون به وكان شاعراً مجيدا ورجلاً محبوباً عند قبيلته والقبائل الأخرى تعلم القراءة والكتابة على يد المعلم الذي أرسله الإمام عبدالعزيز بن محمد بن سعود مع والده.
وقد وقعة في وقته معركة المعلق أو كما يقولون هجاد المعلق...
وهي و قعة جرت في المعلق بالمحاني بين العضيان وبين الصعبة من مطير حيث أن الصعبة هجدوا العضيان فكانت الدائرة عليهم حيث قتل العضيان تسعة من الصعبة وقتل الصعبة من العضيان إثنان وهم : سليم بن حمدان الثعلي ولافي السحيل وكسرة فيها رجل عليان بن وازع العضياني ( من الجعادين ) .
فأرسل الشيخ فهد بن ثعلي هذه القصيدة للأمير صنيتان الظيط يخبره بما جرى ويطمئنه على عليان بن وازع :
|
قلته وانـا مبـداي فـي راس مرقـابالـعـصـر يـــومٍ الـظــلال إســتــدارا |
بـــلاي مـكـسـورٍ ونـومــه تــقــلابجليـل عـظـم الـسـاق غــادٍ كـسـارا |
ياراكـبٍ قفـل مـن الهـجـن عـصـابسبـق النـعـام الـلـي تعـلـى الـقـرارا |
عـجـلات صلـفـاتٍ عليـهـن شـيــابقــد ذاقــو الحـالـي ومــر الـمــرارا |
وأجرى على قطع الفيافي من الدابوعــوارفٍ مـــا يستـديـنـون شـــارا |
مسراحهـم شريـق مـن سـدة البـابوالعصـر مـن حيـد الجـبـال الكـبـارا |
علق لهن إن كان ما شفت الأقـرابوشريـق وانـتـه مــع جذيـبـة مـكـارا |
وتلقـا خبـاري حـبـر ملـيـا وشــرابوتلقـى بنـي عـمـي عـيـال الـحـرارا |
وسلم وسلم لي علـى ذخـر غصـابسـلـم عـلـى شيبـانـهـم والـصـغـارا |
وسلم على الي يلزم السيف بنصابحامـي دثـار القـوم شـيـخ السـكـارا |
كـم هجمـةٍ قلـط لهـا سبـر وركــابتـــوحَ الـعــزاوي عـنـدهـا والـمـثـارا |
وعينه على اللي تـو مـا شقـة النـابوعينـه علـى شـقـح البـكـار الـنـوارا |
نهـار غـب الكـون ياعـسـل الأنــوابوضـلـت تقـسـم فالبـيـوت الـكـبـارا |
ولحقوا هل البل فوق زلبات وركـابمــن دونـهـا مــا يطعـمـون الـعـزارا |
وتناخـوا العضيـان عربيـن الأنـسـابمـولـعـت روس الـفـتـل بـالـشـرارا |
وثار الرمك والهيج من كـل معطـابواليا الرمك مـع حيدهـم مـن يسـارا |
|
هذي فعايلهم شهد بها عدوان و أقراب
وزودٍعليهافطنت فطينن مايجارا
ويقول حميد المشيبين السحيل العضياني فيها :
|
لافـي تقاضـى مـن يمينـه بلافـيبشلفـا تهـور جباهـا فـي هبـايـره |
لا يـا ذيـابٍ فـي القنيـن إدهلنهـموكلي مداسمـه الـي حـول دايـره |
تلقـون صبـابٍ مـن الـدم حـانـيوعظامٍ ليا جف اللحم عنك كايره |
|
وقال عمار بن مثقل من الجعادين العضيان:
|
ألا يا طيب كبـدي بالخـلاص وحزنتـة الديـانخلصنا في الطريح وفيك يـا عـوج العراقيبـا |
تعوض في شبابك يا سليم ولـد ابـن حمـدانبتسعـه مـن غزايرهـم عشـا للطيـر والذيبـا |
يبون الدرب وانشبهم سعد في حالة الوبرانتلـوى فـي قشاعـي ملوطـة عـن الذراييـبـا |
لك الله يالصعيبي ما لحقك إلا اربعة ورعانعيـال الجـد مـا فيهـم حليـف ولاش اجانيبـا |
|
التعريف بالشخصيات الوارد ذكرها
* صنيتان هو ابن شالح بن متاعب بن دخيل الله الظيط الملقب بمساوي أمير العضيان ورأس مزحم وعقيدها قاد المزاحمة في معركة طلال عام 1290هـ وقادهم في مناخ عرجا وغيره يعتبر صنيتان من أعظم فرسان الجزيرة له ولربعه سطوة و قضوة وعرف وقد قضى بين السمرة وله هذه الأبيات في معركة طلال :
|
صفرا تزعوق من تحت راكبهـاتجفـل ليـا ماناشهـا الـسـروال |
المرجلـة عسـرة علـى طالبهـاماكل من ركب الفـرس خيـال |
ترعـى بنـا العـرا علـى طالبهـاوترتع بنا الوادي المغر ان سال |
|
اقول أنا صدقت يا سيف عتيبه وأشهد بالله ويشهد معي عمهوج أنك من القلائل الذين ادركوا هذه المرجلة .
*سعد بن حمدان بن لافي من الثعالية له ولابنه نامي قضوة معروفه في نجد وما وآلها ولذريته قرية منيفة بالقرب من عفيف .
* الجعادين أبناء جعيدان بن تشيم الذين من شيوخهم صنيتان بن بديد ومن كبارهم في الماضي عمار وعامر أبناء مسعود بن شبلان وعايض بن وازع وحويد بن طهماج وصنيدح الجمل وعالي بن رقاص وغيرهم .
::قصة إستضافة فهد بن ثعلي لبن هذال العنزي له::
حج شيخ الشيوخ مزيد بن هذال العنزي فلما وصل وادي العقيق هاجمه قوم من إحدى القبائل المعروفة يريدون سلب ما معه فصدهم عن ذلك بعد معركة دارة بينه و بينهم كسرة فيها رجله وإضطر قومه على إثرها مراسلة أمير المحاني فهد بن عيد ابن ثعلي ( لأن المحاني أقرب الحواضر لهم ) وطلب العون منه فأرسل لهم عدد من قومه منهم طبيب ( أو كما يقولون جبار ) وقال لهم إذا تحسن حاله فاحملوه للمحاني وفعلاً جاء ابن هذال وأقام بقصر بن ثعلي وأكرموه الثعالية أيما إكرام وبقي حتى طاب تماماً فلما أراد المغادرة نقش وسم إبله على صخرة في القصر و قال لبن ثعلي هذا وسمي أليا عازك أمر من أمور الدنيا فاذكرني .
ولبن هذال هذه الأبيات وهي تحكي ما جرى:
|
عليت يارجلٍ بها الشمع مطبوعمـا بـاقٍ إلا سبتهـا والعظـامـي |
مرفوع ياقصر للأجـواد مرفـوعقصـر لعلـه مـا يجيـه الهدامـي |
مرفوع ياقصر بعيد عن الجـوعياقصر عكفان اليدين الكرامـي |
قضيت رجلي كني العبد مبيـوعلا درهمن حيران سود الجهامي |
|
وحين وفاة الأمير فهد بن عيد بن ثعلي رثاه شاعر الثعالية بقوله :
|
جريت لي صوتٍ على نور الأصباحصوتٍ صخيف القلب يجذب منينه |
على فهـد ذابـح كبيـرات الأفطـاحفـي ربعتـه حلفـت ماخبـر حتينـه |
خلوه فوق الشعب قاطـن ولا راحأقـام فوقـه يـوم شــدوا قطيـنـه |
|
شـــــــــعـــــره
يعتبر الأمير فهد بن عيد بن ثعلي من أبرز شعراء عصره فوالده الأميرعيد بن ثعلي شاعر وخاله دخيل الله بن عبدالله الدجيما شاعر الغزل الأول فقد ورث عنهم الشعر و له العديد من القصائد منها التي أرسلها للأمير والفارس الشهير صنيتان بن شالح الظيط وقد سبق ذكرها كما نورد له هذه القصيدة:
|
يـا نجـر لا تسمـع كلامـه يغـويـكلاتستمع يـا نجـر فـي كـل فامـي |
يا نجـر حنـا اللـي نعـزك ونغليـكانـتـه وهــذا الدلتـيـن الشـوامـي |
يـا نجـر مزيـن فالعلالـي غنانيـكبين اليمن والشام حسك غرامـي |
وحنا ليا جف الضحـل مـا نخليـكلا قـلـت الـوزنـة و لاذ الـيـدامـي |
العام ابن حثلين جاء ما هرج فيكراكان شوق مخضبات الوشامـي |
راكـان عيـد الجاذيـات المهالـيـكاللي يخل الجمع الأشقـر هدامـي |
واليوم لا تسمـع كـلام الصعاليـكوالذم فيمـن لا إستحقـه حرامـي |
|
( له أحداث وسير استوفيناها في كتابنا )
منقول للكاتب والباحث الاستاذ/متعب غازي العضياني من منتديات قبيلة الثعاليه الرسمية
تحياتي للجميع