لا أرضي بقتل مسلم أيًا كان إلا بحدّ شرعي ، ولا أعتقد أن مسلمًا يرجو ما عند الله يرضى بغير ذلك .. إلا أنّني أقول في هذا الموضوع بناءً على فكرته إنّ شيخ الإخوان ومفتيهم القرضاوي قد سبق هؤلاء بفتوى تجيز قتل المسلمين و هم يصلّون في المساجد وهدمها عليهم وحرقها بالقذائف لتختلط دماؤهم وأشلاؤهم بفرشها وجدرانها وصحف مصاحفها : (( وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُولَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ )) ؛
لأنّهم طالبوهم ـ فقط ـ بتطبيق شرع الله عليهم وعلى البلد ، ولم يطالبوهم بالحكم البتة !
فأيّهم أعظم ظلمًا وإثمًا وجُرمًا ما قاله هؤلاء ، أو ما قاله شيخ الإخوان ومفتيهم القرضاوي بجواز قتل المسلمين في المساجد وتدميرها عليهم بالقنابل ، وهم يصلّون ؟
وأيما أعظم قتل المسلمين في الشوارع ، وهو ثائرون يطالبون بالحكم ، أو قتلهم في المساجد ، وهم يصلّون يطلبون رضا ربهم ؟!
فهلا قتلوهم خارج المسجد ، إن كانوا فاعلين ، وخارج الصلاة حفظًا لحرمتهما ، أو فرصة قتلهم بانشغالهم بالصلاة أهم من الصلاة والمسجد عندهم ؟ !!
فيا مَن تبكون وتتباكون على قتلى شوارع مصر ؛ لأنّهم إخوان ، هلا تباكيتم إن لم تبكوا على قتل هؤلاء في المساجد مصلين ؛ لأنهم مثلهم مسلمون ، أو أن الإخوان عندكم هم المسلمون ، وما سواهم فلا ؟!
آخر تعديل أبو عبد الملك الرويس يوم 24-Aug-2013 في 05:21 PM.