سيدي صاحب السمو الملكي الأمير عبد الرحمن بن مساعد رئيس نادي الهلال ... السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سمو الأمير عبد الرحمن أعلن توبتي إمام الله وأمام الملء وأمامكم عن انتمائي نفسيا أو معنويا واجتماعيا لنادي النصر بعد مسيرة امتدت نحو خمس وثلاثين عاما كنت خلالها مغرم بهذا النادي .... دعني يا صاحب السمو ابكي وافرغ همومي .. قبل أن تربت على كتفي وتفتح قلبك الكبير بحجم ناديك ... جئت محطما نفسيا خائر المعنوية ,,, لقد تخلصت من بعض أشلائي الصفراء والزرقاء في مسيرة التوبة التي أنهيتها زحفا... في صراع مرير بين سنين أهدرتها في تشجيع هذا الكيان الكبير في زمن الرمز رحمة الله والذي غدا نادي النصر بعد رحيله كولاية دارفور السودانية المتنازع عليها والتي لم يقرر مصيرها إلى وقتنا الحاضر... سيدي عبد الرحمن بن مساعد .. جئت إليك تائبا ومتبرئا من تشجيع هذا النادي لأنني أحس أن من يشجعه أو يميل إليه إنسان فوضوي ومتخلف في نظر الهلاليين والفرق الأخرى ولمجتمع قاطبه ... سيدي اعرف انك لا تحب الإطالة وملول من السرد ,,, لأنك تثمن الوقت وتختصر الطريق إلى النجاحات ... لم اعد ارغب أن أموت وانأ نصراوي ارغب أن تكون خاتمتي حسنه بأذن الله,,,سيدي أنا بحاجه إلى إعادة تأهيل كي أتخلص من تبعات ارتدادي الإيجابي ... اشعر إنني غريب على المجتمع .. هناك نداء خفي يدفعني سنويا لقضاء إجازتي في ربوع صنعاء ... اعشق قراطيس الاسمنت المتطايرة.. مازلت اُدخّن الروثمان ... ليس لتأثري بدعاية ذلك الطيار الذي يمسك مقود ألطائره بتاتا بل انتماء نصراوي بحت ,, اعشق الاشتراك في المهرجانات التي تقام في المعيقيليه في الأعياد وأتمتع بمشاركة الجالية السودانية ,,انا بحاجة ياسيدي أن أتعرف على المجتمع المخملي ...مازلت أحفظ واقدر موضة( الآفرو ) حبا في ماجد عبد الله وتظامنا مع المشجعين من الجاليات اليمنية في نهاية السبعينيات ... سيدي الأمير عبد الرحمن...اقبلني هلالي وامنحني التشقق من الفرح...اعرف إنني من ضمن الآلاف الصابرين المقهورين لما آلت إليه الأمور في هذا الكيان ... ولاكنني اتخذت القرار للفرار ونيل الشرف الارستقراطي المخملي بدلا من التصوف الإجباري .. أشعر بجلافة صدئه تجعلني امتنع عن فتح جهاز التكييف في سيارتي عندما تتصاعد حرارة الرياض إلى درجة 52مئويه...اشعر إنني أسير الخبيتي ,, واجد نفسي في استراحات لبن أيام عطلات الأسبوع للتمتع بطقوس الزار.. أريد التخلص من هذا الشعور ... سيدي عبد الرحمن اعرف أن هناك مخلصين لقضية النصر وأوفياء ولاكتني لا أريد الخوض في التفاصيل... أنا بحاجة لنقاهة تمتد إلى شهرين .. في شوارع باريس بدلا من جبال الضالع ولواء أب اليمني ... أريد أن انتصر لنفسي من نفسي .. واجلد ذاتي .. مللت من الهزائم وتحريض حراس بوابات الملاعب على المشجعين ,,, لم اعد ذلك الجلف ... شعوري مرهف ولا يحتمل التلاعب بالمشاعر,,, أريد إطلاق ضحكات الفوز بجداره وانأ ملئ بالتفاؤل ,,, اعرف إنني سأخسر بعض الحاجيات ألشخصيه وسأحتفظ ببعظها وفاءا( للرمز) رحمه الله ... سأحتفظ بصور أبو خالد رحمه الله سأحتفظ بذكرياته وماجد عبد الله أيقونة الفرح والعز الأسطوري ,,, نعم سيدي عبد الرحمن مللت ألمجامله مع نفسي حفظك الله يامبدع..أعلنها هلاليه ولن التفت إلى المحبطين سأكون فخورا بأنني هلالي... سأستعيد بعضا من إشراقي ...سأهجر جنوز البطحاء وأتعرف على الماركات العالمية... سأتمتع بروائح العطور العالمية في صفوف المشجعين في إستاد الملك فهد بدلا من نوبات الغثيان الناتجة عن استنشاق إفرازات الآباط المتعرقه في مدرجات الإستاد ... لا أحب الانطوائية في تجمعات الشباب كمنبوذ... دعني أتمتع بالانتماء إلى كيان الكبار بعد هذا السرد ياصاحب السمو هل يحق لي أن أكون هلاليا بعد عناء خمس وثلاثون عاما اقبل توبتي
نواف الردعي