--------------------------------------------------------------------------------
لصالح من..؟
الاحتلال يفرِّغ العراق من العرب
بغداد ـ وكالا الأنباء: في إطار السياسة الأمريكية الهادفة إلى تفريغ العراق من المواطنين العرب وقطع ارتباطاته العربية، وإعداده لعهد جديد يكون للنفوذ الصهيوني فيه القول الفصل؛ قامت قوات الاحتلال الأمريكي في العراق بترحيل عدد من الأسر المغربية من البلاد بالقوة وتحت تهديد السلاح، حيث عادت مؤخرا عائلتان مكونتان من عشرة أشخاص إلى المغرب، بعد إقامتهما في العراق لأكثر من عشر سنوات.
وتعد هذه المجموعة الثانية التي تغادر العراق إلى المغرب، في ظروف مادية ونفسية سيئة جدا، حيث سبق أن غادرت مجموعة من العائلات أرض العراق، بعد الاحتلال الأمريكي مباشرة. بينما كانت مجموعات أخرى تفضل البقاء، رغم المستجدات، إلا أنها تعرضت لضغوط شديدة من قبل قوات الاحتلال، وتم ترحيلها بالقوة وتحت تهديد السلاح.
كما جرد الاحتلال عائلات المطرودين من كل ممتلكاتها، التي حصلوا عليها، من خلال استصلاحهم لأراض بالعراق، واستغلالهم لها، وفق اتفاقية أبرمها العراق مع المغرب في الثمانينيات من القرن الماضي.
ومن بين المطرودين شباب وأطفال ولدوا في العراق، ولا يعرفون وطنا آخر غيره؛ لأنهم لم يعودوا إلى وطنهم الأصلي، منذ ولادتهم هناك. كما إنهم يتكلمون اللهجة العراقية، ولا يتقنون لهجة التخاطب في بلدهم الأصلي.
وأكد بعض العائدين أنه رغم تمسك بعضهم بالبقاء، إلا أن المسؤولين العراقيين الموالين للاحتلال رفضوا السماح لهم بذلك.
كما رفضت وزارة التعليم تسليمهم شهاداتهم العلمية، أو ما يثبت حصولهم على مؤهلات، أو أنهم سبق لهم المرور من الجامعات والمدارس العراقية.
ويروي العائدون لوسائل الإعلام المغربية مأساتهم بألم شديد، مصحوب بالبكاء، إذ إن إحدى العائلتين العائدتين فقدت الأب أثناء القصف الأمريكي الوحشي للعراق، عندما كان يستقل مع عراقيين سيارة أجرة، أصيبت بصاروخ أمريكي.
وبقيت العائلتان تنتقلان من مكان إلى مكان، وكل الجهات تؤكد أن وجودهم غير مرغوب فيه، إلى أن تم شحنهم في حافلة، دون أية أمتعة، وبعد معاناة طويلة مع الجوع والتنقل بين مخيم الرشيد في الأردن والحدود العراقية الأردنية، تكفلت السفارة المغربية بإعادتهم إلى المغرب، بالتعاون مع المنظمة الدولية للهجرة.
ومن المعروف أن العراق كان قد بدأ خطة في الثمانينيات لتوطين عائلات عربية من مصر وسوريا والمغرب العربي واليمن، وتمليكهم الأراضي الزراعية التي يستصلحونها ويقومون بزراعتها، في سبيل تعزيز التواجد العربي السني، وإعادة التوازن السكاني إلى العراق الذي كان يخوض حربا ضروسا ضد إيران.
ويقول مراقبون إن التعنت الذي يبديه مجلس الحكم العراقي الذي يهيمن عليه الشيعة والموالي للاحتلال؛ مع عائلات المستوطنين العرب في العراق وتعمده حرمانهم من كل الحقوق والامتيازات التي حصلوا عليها في السابق، فضلا عن ترحيلهم، تؤكد سياسة الحذف والانتقام التي يمارسها الشيعة والأكراد تجاه سياسات النظام العراقي السابق.
--------------------------------------------------------------------------------
منقول
التوقيع |
قال الشافعي رحمه الله: أركان الرجولة أربع: الديانة والأمانة والصيانة والرزانة.
قال الخليل ابن أحمد: التواني إضاعة, والحزم بضاعة, والإنصاف راحة, واللجاجة وقاحة.
اللهم أنصر من نصر الدين وأخذل من خذل الدين |