قال القاضي أبو المظفر الأبيوردي يرثي القدس ويحث على الجهاد ضد الصليبين
مزجنا دماء بالدموع السواجم = فلم يبق منا عُرضة للمراحم
وشر سلاح المرء دمع يفيضه = إذا الحرب شُبَّت نارها بالصوارم
فإِيها بني الإسلام إن وراءكم = وقائع يلحقن الذرى بالمناسم
أتهويمة في ظل أمن وغبطة = وعيش كنوار الخميلة ناعم
وإخوانكم بالشام أضحى مقيلهم = ظهور المذاكي أو بطون القشاعم
تسومهم الروم الهوان وأنتم = تجرون ذيل الخفض فعل المسالم
وتلك حروب من يغب عن غمارها = ليسلم، يقرع بعدها سنَّ نادم
أرى أمتي لا يشرعون إلى العدى = رماحهم والدين واهي الدعائم
ويجتنبون النار خوفاً من الردى = ولا يحسبون العار ضربة لازم
أيرضى صناديد الأعاريب بالأذى =ويغضي إلى ذل كماة الأعاجم
فليتهمو إذ لم يذودوا حميةً = عن الدين ضنُّوا غيرة بالمحارم
التوقيع |
قال الشافعي رحمه الله: أركان الرجولة أربع: الديانة والأمانة والصيانة والرزانة.
قال الخليل ابن أحمد: التواني إضاعة, والحزم بضاعة, والإنصاف راحة, واللجاجة وقاحة.
اللهم أنصر من نصر الدين وأخذل من خذل الدين |