الفاتنــــــــــــــــــــة
الشاعر عيسى عدوي
ضَحِكَتْ فأشرقَ بالسنا الوَعْدُ=ومَشتْ فَمالَ بِطبْعِه القَدُّ
وتَضَوَّعَتْ عِطراً على ألقٍ=ما حَدَّه وَرْدٌ ولا خَدُّ
وتَقَدَّمَتْ مِنيِّ عَلىَ خَفَرٍ=والبَحْرُ تحتَ رُموشِها مَدُّ
مَدَّتْ أَناملها مُبادِرَةً=وتَبَسَّمتْ فَتَعَثَّرَ الرَّدُ
وَبَقيتُ يَوم رأيتُها صَنَماً=مُتَسمِّراً ومَفاصِلي تَعدو
فَسَرَتْ لَوامِعُ لحظها سَرَباً=في خافقي وَتقاصَفَ الرَّعْدُ
واستَشْعرت رُوحي مَشاعِلَها=ما هَمَّني حرٌّ ولا بَردُ
فَدنَتْ مُعاتِبَةً وما عَرَفَتْ=أن العِتَاب مَعَ الهوى شَهْدُ
فَجَعلت أرتَشِفُ الهوى بِدَمي=والشوقُ فَوقَ مَلامِحِي يَبدو
وَلمَسْتَ طَرْفَ بَنانِها عَرَضاً=فَتَنَهَّدَتْ ..وتحَََطَّمَ السَدُّ
فَسألتُها مَنْ أنتِ فَاتِنَتي=قَالتْ أنا يا صِاحِبي اللِّدُ(***)
(***) اللِّدُ: مدينة فلسطينية
آخر تعديل احمد العـتيبي يوم 20-Feb-2008 في 10:15 PM.