![]() |
اختيار تصميم الجوال
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | |||||
|
![]() إسلام أون لاين / تحول اعتناق الإسلام في فرنسا مؤخرا إلى "ظاهرة شبابية" و"موضة" بمناطق ضواحي المدن التي تعيش حالة من التهميش والإقصاء، حيث يفخر المعتنقون الجدد بالانتماء لهذا الدين وقيم المساواة ومكافحة الظلم الاجتماعي التي يدافع عنها، غير أنهم في الأغلب لا يتقيدون بالعبادات المفروضة. وتنتشر تلك الظاهرة بشكل أساسي بين الفرنسيين من أصول إفريقية وبرتغالية وإسبانية وإيطالية في المناطق التي تسكنها غالبية مسلمة بشمال العاصمة باريس وخاصة في المنطقة "93" التي شهدت في أكتوبر الماضي احتجاجات واسعة من قبل المهاجرين ضد أوضاعهم المتردية. ويقول "ستيف برادور" أحد معتنقي الإسلام والمسئول في منظمة "شهادة" –تحت التأسيس- المعنية برعاية المسلمين الجدد: "اعتناق الإسلام أصبح ظاهرة واسعة وأحيانا موضة جديدة تتعدد أسبابها، لكني أعتقد أن الانبهار بالقيم التي ينادي بها الإسلام كان الدافع لكثير من المعتنقين الجدد". ويضيف لإسلام أون لاين.نت الإثنين 22-5-2006: "رأوا أن الإسلام دين يرفض الحيف الاجتماعي وهو عنوان الثورية ضد الأوضاع الظالمة بالنسبة للكثير من المسلمين الجدد ردا على واقع التمييز والعنصرية الذي يشعرون به في ضواحي المدن الفرنسية". ويتابع قائلا إن "أعضاء المنظمة يشعرون في أحيان كثيرة بأن هؤلاء المعتنقين الجدد لا يتقيدون بالعبادات اليومية التي يفرضها الدين الإسلامي بل يكتفون بقيمه". وفي حي "أوني سو بوا" القريب من حي "كليشي سو بوا" -حيث انطلقت الشرارة الأولى لأعمال الشغب التي عمت الضواحي الفرنسية في أكتوبر الماضي احتجاجا على الأوضاع المتردية التي يعيشها قاطنو الضواحي الفرنسية- انتشر ما يسمى "بموضة اعتناق الإسلام". وقال نيكولا (22 سنة) وهو من سكان الحي: "الظاهرة معروفة لدينا.. والعديد من أصدقائي اعتنقوا الإسلام من غير اقتناع بالتطبيق اليومي للعبادات، ولكن لأن الإسلام أصبح عنوان مقاومة ضد العنصرية والظلم في العالم". وأضاف الشاب البرتغالي الأصل: "البعض تأثر طبعا بالمحيط الطاغي على الضواحي وهو محيط يمثل فيه المسلمون الأغلبية، فمقابل ما بين أربعة أو خمسة شباب فرنسيين مسلمين من أصول مغاربية هناك دائما شاب فرنسي ينتهي به المطاف إلى اعتناق الإسلام ولو شكليا للتوافق مع الموضة التي تهب في الأحياء". "مضامين الخلاص" ويشير "إريك جوفروا" الباحث في الإسلاميات لإسلام أون لاين.نت إلى أن اعتناق الإسلام "أصبح فعلا موضة في ضواحي المدن الفرنسية حتى إن مسؤولين بوزارة الداخلية مهتمين بشؤون الضواحي استشاروني حول الظاهرة وحول أسبابها". ويضيف جوفرا وهو أحد معتنقي الإسلام الجدد: "بالتأكيد أن الموجة الجديدة مرتبطة بأسباب اجتماعية يرى فيها المعتنقون الجدد أن الإسلام يحمل مضامين الخلاص من واقع التهميش الاجتماعي". كما يشير إلى أن" التشويه الإعلامي لصورة المسلمين والهجمات الشرسة التي يتعرضون لها آثار تساؤلات لدى كثير من شباب الضواحي الفرنسية عن السر في هذا الدين الذى يجعله مرمى للسهام". ولم يعترض جوفروا على "موضة اعتناق الإسلام" بالضواحي الفرنسية قائلا: "أنا لست ضد هذه الظاهرة، فاتباع هذه الموضة قد ينتهون إلى الاقتناع الكامل بهذا الدين وبالتالي العمل على تطبيق كافة العبادات التي يفرضها". الطابع الإسلامي ويقول مراسل إسلام أون لاين.نت إن الطابع الإسلامي طغى أيضا على شوارع الضواحي وتجلى ذلك في العبارات التي اعتاد المهاجرون المغاربة على استخدامها في أحاديثهم ومنها "إن شاء الله" و"يا أخي". حتى إن أغانى الراب أصبحت تظهر فيها أسماء كـ"حماس" الفلسطينية كرمز لرفض العدوان الإسرائيلي كما يسمع أيضا في بعض الأغانى اسم "أسامة بن لادن" زعيم تنظيم القاعدة الذي يعتبره كثير من الشباب رمزا ضد الهيمنة الأمريكية، دون أن يتبنوا أفكاره بالضرورة. وفي حي "الـ 4000" الواقع بمنطقة "لاكورناف" في باريس وأمام جدار ملاصق لملعب الحي يجلس شباب من أصول مختلفة يستمعون لشريط غنائي يحمل اسم "جهاد" لمغني الراب الفرنسي ذي الأصل الجزائري "مدين" والذي ينبه إلى ما يتعرض له المسلمون والعالم الإسلامي من مظالم خاصة بعد هجمات 11 سبتمبر. ويقول الشاب الفرنسي "برين" لإسلام أون لاين.نت: "لست مسلما ولا أسعى في الوقت الحالي لأن أكون كذلك، غير أنى لا أخفي إعجابي بوقفة من يسمونهم المتطرفين المسلمين أمام الهيمنة الأمريكية على العالم". الشيخ "زهير بريك" رئيس المجلس الفرنسي للائمة وإمام مسجد طارق بن زياد في منطقة "الايفلين" في الضواحي الجنوبية الغربية لباريس قلل من شأن ظاهرة "موضة اعتناق الإسلام"، قائلا: "يبدو لنا أن معظم من يشهرون إسلامهم بمسجدنا جادون في اعتناقهم لهذا الدين"، مشيرا إلى أن هناك حالة اعتناق واحدة على الأقل للإسلام كل أسبوع بالمسجد. إلا أنه عاد ليقول إن "التأكد من مصداقية وجدية المعتنق الجديد في تطبيق تعاليم الإسلام أمر لا يستطيع المسجد التأكد منه". وبحسب آخر الدراسات فإن 17% من المعتنقين الجدد للإسلام العام الماضي في فرنسا من الفتيات والسيدات كما أن الفرنسيين من أصول برتغالية هم الأكثر اعتناقا للإسلام يليهم الفرنسيون من أصول إفريقية. ويبلغ متوسط أعمار هؤلاء المعتنقين الجدد للإسلام ما بين 18- 35 سنة. ويعيش في فرنسا أكبر أقلية مسلمة بأوربا تقدر بخمسة ملايين مسلم من بين إجمالي سكان البلاد البالغ 60 مليون نسمة.
|
|||||
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
العلامات المرجعية |
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|
![]() |
![]() |