العربية.نت
أسس شباب سعوديون مجموعة "تاكسي مطار الملك فهد" في الدمام، التي تقدم خدمات نوعية لمستخدمي التاكسي، ويضم ثمانية من أصحاب سيارات الأجرة المسجلة في مطار الملك فهد الدولي في الدمام، ويعملون على توصيل المسافرين بين المطار ومحافظات المنطقة الشرقية، فضلاً عن بقية مناطق المملكة، إضافة إلى الخدمات السياحية، حيث تشمل عمل برامج تمتد من ست ساعات إلى 12 ساعة، وتتضمن جولات سياحية أساسها الإرشاد السياحي، لخدمة زوار المنطقة في الخبر والظهران والدمام،
وبيّن عضو المجموعة عبدالرحمن المطيري أن المشروع تأسس منذ حوالي أربعة أشهر. وجاءت الفكرة باجتهادات فردية لتحسين العمل الأساسي في المطار عبر تطوير الإيجابيات، والحد من السلبيات، مع الاستفادة من التقنيات الحديثة، بحسب ما نشرته صحيفة "الشرق" السعودية.
وأوضح عادل القحطاني أن المجموعة تهدف إلى تحسين الخدمة من ناحية الالتزام بالوقت ونظافة مركباتها الحديثة، فضلاً عن سلامتها ميكانيكياً، والتزام قواعد السلامة، ويوفر المشروع شبكة مجانية للإنترنت في أغلب المركبات، وخيارات متعددة من المركبات الصغيرة والكبيرة والعائلية، لتلبية الاحتياجات كافة، وتقديم أسعار منافسة.
بينما أفاد محمد القحطاني بأن تقبل المجتمع عمل السعودي في التاكسي تحسّن كثيراً عن السابق، إلا أن الإقبال مازال أقل من طموحاتهم، إذ إن الإقبال على السائق الأجنبي مازال أكبر، مبيناً معاناة السعودي من مشكلات عديدة مقارنة بالأجنبي، منها مشكلات الدعم، مثل تغيير المهنة إلى سائق أجرة للحصول على الدعم بشكل قرض وليس على شكل وظيفة، ومشكلات التنظيم كإجراءات التسجيل، والتجديد، والرسوم، والاشتراطات.
وأوضح القحطاني وجود مشكلات عامة كعدم توافر مواقف مخصصة في كثير من الأماكن، وتعقيد إجراءات الدخول والخروج في بعض الجهات الحكومية، والشركات، والمجمّعات السكنية، فضلاً عن افتقاد الأمان الوظيفي، كونه لا يتبع التأمينات الاجتماعية، ولا يملك تأميناً صحياً، بالإضافة إلى النظرة السلبية من بعضهم للتاكسي السعودي، والحكم المسبق بسوء الخدمة، والمنافسة الكبيرة من الأجانب، ومشكلة البنية التحتية للطرقات.
كما ذكر عبدالرحمن الجوهرجي أن المجموعة تتطلع إلى إصلاحات في قطاع الأجرة، مثل الثقة، وتقديم التسهيلات للسعوديين العاطلين، عبر تدريبهم وتأهيلهم ليحلوا محل الأجانب تدريجياً.
وأكد العضو ذيب العتيبي أن العمل كسائق تاكسي يُدرّ دخلاً شهرياً ممتازاً، ولكنه في المقابل يحتاج إلى مصاريف إدارية وتشغيلية كثيرة.