اختيار تصميم الجوال
|
|
|
« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات » |
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
25-Mar-2012, 08:15 PM | رقم المشاركة : 1 | |||||
|
سقوط مكة وسقوط تمثال الظلم
الشريف الحسين بن علي __________________ طالما كنت أرى الوجوه تتغير،والقلوب تخفق والأعصاب تضطرب والقوى تضمحل من سكان هذا البلد الأمين عند ذكر سجن القبو المعروف.لذلك لمّا دخلت أم القرى كان لأرى ذلك السجن المفزع. ذهبت صباح يوم الجمعة إلى الأمير خالد وهو في منزله من دار الحسين ( يقصد الأمير خالد بن لؤي) وطلبت إليه أن يسمح لي برؤية ذلك الشبح المخيف من السجون ( سجن القبو) المشهور، فنادى عبداً عالماً بخبايا ذلك القصر وما فيه من غرف ودهاليز وأسرار وأمره أن يطلعني على السجن ، فقال العبد: من أي البابين يريد دخوله؟. أما واحد فقد أغلقناه وسمرناه لأنه لاحاجة إليه. فقلت أدخل من الباب المفتوح. فذهب بي العبد ومشى حتى وصل بي إلى باب الغرفة التي كان يجلس فيها الحسين وتسمى (المخلوان) وعلى يسار الداخل إليها غرفة كان يجلس فيها الحسين أوقات الراحة فدخلناها وإذا أمامنا سلم فنزلناه حتى بلغنا مستوى الأرض خارج القصر ، ثم نزلنا سبع درجات أخرى وفوق هذه الدرجات مرحاض للسجناء ثم رأينا باباً صغيراً محكماً لا يدخل النور منه فقال العبد: هذا هو القبو. فقلت هلاّ فتحته لنا؟.فذهب وأتى بمفتاح وفتحه وكانت الساعة الثالثة من النهار فلم أرى داخل الباب إلا ظلاماً دامساً لا يمكن للواقف فيه وباب السجن مفتوح أن يرى إصبعه ولو وضعها على عينه!! وذلك لأن الباب واقع في مكان بعيد عن وصول النور إليه ضمن دهليز لا يدخله الضوء ، فلم أجسر على الدخول وأرسلت خادماً كان معي فأتى لنا بسراج فأضأناه ودخلنا وإذا بضع درجات أخرى فنزلناها وبعد هذه الدرجات بذراع ونصف جدار اسود كدت أصطدم به لأني لم أره حيث نور السراج كان ضعيفاً. ثم يلتفت الداخل إلى شماله فيمشي بين جدارين متقاربين خمس خطوات فينتقل بعد ذلك لشبه غرفه علوّ سقفها من الأرض ثلاثة أمتار وطولها أربعة ونصف تقريباً وعرضها متران ونصف المتر. وجدرانها سوداء وهذه لا يدخلها شئ من النور بوجه من الوجوه لأنه لا يصل إليها المرء إلا بعد أن يقطع ظلمات بعضها فوق بعض فمن ظلمات السلم إلى ظلمة الدهليز أمام الباب إلى ظلمة الدهليز الموصل من الباب للغرفة نفسها وقد ضاق مني النفس وأصبت بالصداع لساعتي لنتن الرائحة في ذلك المكان ولقد عثرت رجلي بخشبة عظيمة على الأرض فأدنيت منها السراج وإذا هي والعياذ بالله تعالى خشبة خشبة أسطوانة مستديرة من أول الغرفة إلى آخرها وهي طبقتان متلاحمتان في وسطهما خروق مدورة بنسبة الأرجل النحيفة فكان المسجون توضع رجليه كل واحده في خرق من الخروق ويوسع بينها بقدر ما يراد من عذابه فيقعد السجين قعدته هذه يقاسي الآلام التي أهون منها في هذا المكان الموت وإذا أريد أن يزاد العذاب عليه وضعت يداه ورجلاه وأصبح مقوّس الظهر. وقد أخبرنا السجان أن بعض من كانوا محل غضب الحسين الشديد يفعل بهم ذلك . وفي داخل هذا السجن إناء خاص يقضي السجناء به حاجاتهم ولا يسمح لهم بالخروج في النهار أكثر من نصف ساعة عند العصر يخرجون بها لقضاء حاجاتهم ثم يعودون إلى محبسهم. لم أتمالك من إطالة الوقوف داخل السجن لما اعتراني من الألم ، ألم ذكرى أولئك الذين قضوا نحبهم في هذا المكان وقد لا يكونون قد اقترفوا ذنباً إلا في أوهام الحسين ، وأعرف صديقاً لنا أقام في هذا السجن ثلاثة أشهر من أجل كلمة في كتاب بعثها من جده إلى صديقاً له في الطائف وهي قوله( أن أخذ الجواز للسفر إلى سوريا ليس فيه شي من الصعوبة كما كنا نظن ، ثم أردف هذه الجملة بكلمة ـ اويدورــ) وهي كلمة تركية معناها ( لفق أو دبر) فأتى الحسين بهذا الرجل ووضعه في هذا السجن ثلاثة أشهر ونصف لم تنفع فيه شفاعة شفيع حتى تداخل الأمير زيد بواسطة والدته في أمره فأطلق الرجل . وكم دخل هذا السجن برئ وعذب عذاباً أليماً. خرجت من ذلك السجن وأنا أعذر أهل الحجاز في خوفهم من هذا المكان وكنت أعرف ذلك في وجوههم من قبل إذ كنت ترى الرجل منهم لا يخيف صاحبة بالموت ولا بشئ من هذا القبيل وإنما يقول له( أأخبر سيدنا يوديك للقبو). وكانت كلمة القبو كافية ليخاف البرئ ويقبل كل واحد منهم أنواع الظلم بغير أن ينبس ببنت شفه خوفاً من القبو والقبو هذا لم يعرفه أهل الحجاز قبل الحسين وإنما كان من مخترعاته ولعل الطريق المتخذ للقبو من غرفته الخاصة لم يكن إلا لسرٍ من الأسرار ليتمكن من حمل الناس إلى هذا السجن المخيف بأساليب من الخداع وقد يدعو الرجل لضيافة عنده فيدخل به إلى هذه الغرفة الخاصة لتكريمه فإذا به محمول بغير أن يعلم أحد من أمره شيئا إلى ذلك السجن المميت فلا يمر بمن يتوسط له أو يشفع فيه ولا يجد سبيلاً للإستشفاع بأحد لأن جميع الأبواب مؤصدة في وجهه إلا وجه ( جلالة المنقذ)!!. ولما دخل عظمة السلطان مكة ( أي الملك عبد العزيز) أمر بإغلاق هذا السجن وسده سداً محكماً وعدم سجن أحد فيه ولو لم يكن في هدمه خرابٍ لما فوقه من البناء لهدم ولذلك وجدته مسمراً مغلقاً لما أردت زيارته يوسف ياسين جريدة أم القرى ، الجمعة 26 رجب 1343هـ.
|
|||||
|
|
25-Mar-2012, 09:26 PM | رقم المشاركة : 2 | |||||
|
مشكووووووووور يالغالي...
|
|||||
|
|
25-Mar-2012, 10:46 PM | رقم المشاركة : 3 | |||
|
وليش عاد العنون ذا ياغالب ربعنا يمدحونه ويستقبلهم ويعطيهم منول يمكن يسجن الناس اللي من برا
زي الاتراك والسواريه وغيرهم الله يرحمه كانت الناس تقوله يا سيدنا ويوسف ياسين مهوب نصيري |
|||
|
|
27-Mar-2012, 02:38 PM | رقم المشاركة : 6 | |||||
|
غالب بيض الله وجهك على الموضوع والشريف حسين كما ذكر ابنه عبد الله في مذكراته اصيب في اخر عمره بمرض الارتياب واصبح يشك في الجميع ولا يثق باحد
|
|||||
|
|
27-Mar-2012, 02:46 PM | رقم المشاركة : 7 | ||||
|
اقتباس:
سبحان الله يا رقاد يعني اذا كان يسجن الاتراك والسوارية في القبو عادي ماهو ظلم وبعد اذا قالت له الناس يا سيدنا اصبح من اهل الخير كل طواغيت العرب المعاصرين ينادونهم يا سيدي الرئيس رحم الله عمر ابو ريشة يوم قال: امتي كم صنما قدسته *** لم يكن يوماً يحمل طهر الصنم |
||||
|
العلامات المرجعية |
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|