الرئيسية التسجيل التحكم


اختيار تصميم الجوال

العودة   الهيـــــــــــــلا *** منتدى قبيلة عتيبة > المنتدى الإسلامي > شريعة الإسلام

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: ياطيب راسك يالحافي (آخر رد :@ـايل)       :: نسأل الله السلامه والعافيه (آخر رد :@ـايل)       :: فيحان بن تركي بن ربيعان في ذمة الله (آخر رد :@ـايل)       :: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته (آخر رد :@ـايل)       :: ترا الخوي لاصار طيب ومحمود (آخر رد :ابو طارق الشمري)       :: اصحاب اللنميمه (آخر رد :ابو طارق الشمري)       :: مدح في قليلة شمر (آخر رد :ابو طارق الشمري)       :: منهم العرب الان هم السعودية (آخر رد :أبن ســنيّن)       :: نسب بعض الاسر من شتى القبائل العربيه (آخر رد :أبن ســنيّن)       :: معجم اللهجات المحكية في المملكة العربية السعودية (آخر رد :أبن ســنيّن)      

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
غير مقروء 08-Apr-2011, 08:05 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
أبو طالع العتيبي
موقوف لمخالفة الأنظمة
إحصائية العضو






أبو طالع العتيبي غير متواجد حالياً

Exclamation حال القلم في هذا الزمن

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته




حال القلم في هذا الزمن




بَيْد أن القلم في هذا الزمن قد فشا فشواً كبيراً، واتسع نطاقه حتى بلغ القاصي والداني، في صورة هي في الحقيقة مصداق لقوله صلى الله عليه وسلم: {إن بين يدي الساعة تسليم الخاصة، وفشوا التجارة؛ حتى تعين المرأةُ زوجَها على التجارة، وقطع الأرحام، وشهادة الزور، وكتمان شهادة الحق، وظهور القلم} رواه أحمد، ومما لا شك فيه أن الشيء إذا فشا وذاع ذيوعاً واسعاً كثر مُدَّعوه، وقلَّ آخذوه بحقه، فكثر الخطأ، وعمَّ الزلل.




وإن من ذلك عُرِي بعض الأقلام عن الأدب، فلم تُرعَ حرمةً، ولم تحسن رقماً، ولم تزن عاطفة في نقاش؛ فثارت حفائظ، وبُعِثَت أضغان، وكُشِفَت أستار، واشتد لغطٌ رقماً بقلم في قرطاس ملموس بالأيدي! ناهيكم عن الكذب والافتراء والتصريح بالعورات والمنكرات، والجرأة على الله ورسوله، مع ما يصاحب ذلك من قلم مُتعثر، ومقالات لها في كل واد شعبة يعثرون من خلالها عثرات متكررة، دون التفات إلى أسباب تلك العثرات، حتى يزداد خطرها، ويستفحل شرها، ومن ثمَّ ينوء أصحابها بأحمال ندم لا يُقِلُّها ظهر، وتنكيس رءوس يُمْسون بها بعيدي الرفع، ودموع حزن على قبح تقصير ما لمددها انقطاع، وأقسى الكل أن سيقال لمثل أولئك: بماذا! ومن أجل ماذا! ولأي شيء! يا من خططت ببنانك ما يوبق انتماءك للحق وصدق جنانك، ثم توزن بالعدل والميزانُ غالب.






فيا لِلَّه العجب! كيف وُهبت لهؤلاء عقول، وأسيلت أقلامٌ، فما قدروا الله حق قدره بها، ولم يستحضروا ثمرة العقل الموهوب، والرقم المكتوب، الذي باينوا به البهائم؛ حتى تشمخوا بفعلهم وغفلوا عمن وهب، وهو الذي علم بالقلم، علم الإنسان ما لم يعلم.





ولعمر الله! أي شيء لهم في الحبر والقلم ليس ملكاً لهم، ويا لَلَّه كيف لا تُوَجَّه الموضوعية في الطرح على شِرْعةِ ومنهاجِ مَن بعث لصاحب القلم السيَّال في ظلام طبعه نورَ القبس؟ {ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُوراً فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ} [النور:40] .





شروط أهل العلم في الكتابة بالقلم




إن المسلمين بعامة في حاجة ماسة إلى القلم الصادق إلى القلم الأمين إلى القلم الملهم، الذي ينشر الحق ويُحيي السنة، ويدل الناس إلى ما فيه خير دينهم ودنياهم {وَلا يَأْبَ كَاتِبٌ أَنْ يَكْتُبَ كَمَا عَلَّمَهُ اللَّهُ فَلْيَكْتُبْ} [البقرة:282] .



إن القلم أمانة، وحَمَلَته كُثْر من بني الإنسان {إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهُولاً} [الأحزاب:72] وما كل مَن حمل الأمانة عرف قدرها، ولأجل ذا لَفَتَ عُلماء الإسلام الانتباه إلى صفاتٍ وضوابط لا يسع الأمةَ إهمالُها، ولا ينبغي أن يقصر فيها كاتب أو ذو قلم، أو من جهة أخرى تلفت الفطن من قبل القراء وأمثالهم عمن يتلقون ما ينفع، ولمن يقرءون ما يفيد، وممن يأخذون، ولمن يذرون، فتكلموا عن كون صاحب القلم، مكلَّفاً بليغاً، قوي العزم، كفواً، عالي الهمة ونحو ذلك، إلا أن أجل التأكيد منصب في كثير من كلام أهل العلم على أمور ثلاثة هي من الأهمية بمكان:


الشرط الأول: الإسلام




أولها: أن يكون الكاتب مسلماً، ليؤمَن فيما يكتبه ويُسطِّره، ويوثَق به فيما يذره ويأتيه، إذ هو لسان المجتمعات الجاذب للقلوب؛ ولأجل ذا لما قَدِمَ أبو موسى الأشعري على الفاروق رضي الله عنه ومعه كاتب نصراني، فأعجب الفاروق بحسن خطه، فقال: [[احضر كاتبك ليقرأ، فقال أبو موسى: إنه نصراني لا يدخل المسجد، فزجره عمر، وقال: لا تُأمِّنوهم وقد خونهم الله، ولا تدنوهم وقد أبعدهم الله، ولا تعزوهم وقد أذلهم الله]] ، وقد قال الشافعي في كتابه الأم: ما ينبغي لقاضٍ ولا والٍ أن يتخذ كاتباً ذمياً، ولا يضع الذمي موضعاً يفْضُل به مسلماً، فإذا كان هذا -أيها المسلمون- فإنه يعز علينا جميعاً أن يكون لنا حاجة إلى غير مسلم، وإذا كان هذا في حق كاتب القاضي أو الوالي ففي كتاب المسلمين وصحافتهم من باب أولى؛ لعموم النفع أو الضر به، فليت شعري! هل يعي ذلك ممتهن الصحافة قراءة وكتابة؟




وهل سيظلون في دائرة التلقي ممن في صدق انتمائهم للدين شكٌ وريبة؟ أم أننا سنظل أبداً نتذوق مرارةٍ نتجرعها ولا نكاد نسيغها غير مرة من جراء ثقة عمياء كإعماء البُلْه، أو على حد قول بعضهم: اعصب عينيك واتبعني!






الشرط الثاني: العلم بما يكتب




أما ثاني الأمور -يا رعاكم الله-: أن يكون صاحب القلم عالماً بما يكتب على وفق ما أراد الله ورسوله صلى الله عليه وسلم في أي جانب من جوانب الأقلام، سياسةً أو اقتصاداً أو اجتماعاً أو حضارةًً أو غير ذلك، فالشريعة تسع الجميع، وهي الرسالة العظمى، والجميع مفتقر إليها، ومن ظنَّ أنه يسعه الخروج عنها ولو بشبر كما وسع الخضر الخروج عن شريعة موسى عليه السلام فقد خلع رِبْقة الإسلام من عنقه، والله الهادي إلى سواء السبيل.




{بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم معاذاً إلى أهل اليمن بكتاب قال فيه: إن بعث إليكم كاتباً} قال ابن الأثير في غريب الحديث: أراد عالماً، سمي بذلك لأن الغالب على من كان يعلم الكتابة أن عنده علماً ومعرفة.






الشرط الثالث: عدالة الكاتب




وثالث الأمور -عباد الله-: هي العدالة، وما أدراكم ما العدالة؟ لأن صاحب القلم إذا كان فاسقاً غير مستقيم المروءة يكبُر ضرره، ويشتد خطره، وربما قادته أهواؤه ومآربه إلى استمالة قلوب الرعاع، لأنه لو زاد أو حذف أو كتم شيئاً عَلِمَه أو تأوَّل أو حرَّف أو لبَّس ودلَّس أو كان ممن وصفهم الله بقوله: {تَجْعَلُونَهُ قَرَاطِيسَ تُبْدُونَهَا وَتُخْفُونَ كَثِيراً} [الأنعام:91] ليقضوا لباناتهم من جراء هذا التلاعب، فيؤدي ذلك إلى ضرر من لا يستوجب الإضرار، ونفع من يجب ألا يرفع عنه الضرر، وربما موَّه وغشَّ حتى مدح المذموم وذم الممدوح، فيؤثِّر فعلُه من الأضرار ما لم تؤثِّره السيوف؛ لأن مثل هذا إذا عزم عداوةً سفك الدم بسِنَّة قلمه، والمقرر المشاهد أن الكلام ينسى والهم يغفر، والمكتوب موثق باقٍ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: {إن الله عفا لأمتي ما حدثت به أنفسها ما لم تعمل به أو تتكلم} فكيف -يا رعاكم الله- إذا كتبه ونشره؟!




ألا إن الأمر أشد، والعلة أدهى وأمر، ولا يضر المخطئ إلا نفسه، والمكر السيئ لا يحيق إلا بأهله {وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ} [الإسراء:53] .







اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد.
اللهم أعز الإسلام والمسلمين، اللهم أعز الإسلام والمسلمين، وأذل الشرك والمشركين، ودمر أعداءك أعداء الدين، واجعل هذا البلد آمناً مطمئناً وسائر بلاد المسلمين.
اللهم انصر دينك، وكتابك، وسنة نبيك، وعبادك المؤمنين.
اللهم فرج هم المهمومين من المسلمين، ونفس كرب المكروبين، واقض الدين عن المدينين، واشف مرضانا ومرضى المسلمين.
اللهم آمِنَّا في أوطاننا، وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا، واجعل ولايتنا فيمن خافك واتقاك واتبع رضاك يا رب العالمين.
اللهم وفِّق ولي أمرنا لما تحبه وترضاه من الأقوال والأعمال يا حي يا قيوم، اللهم أصلح له بطانته يا ذا الجلال والإكرام.
اللهم أنت الله لا إله إلا أنت، أنت الغني ونحن الفقراء أنزل علينا الغيث ولا تجعلنا من القانطين، اللهم أنت الله لا إله إلا أنت، أنت الغني ونحن الفقراء أنزل علينا الغيث ولا تجعلنا من القانطين، اللهم سُقيا رحمة لا سُقيا هدم ولا بلاء ولا غرق، اللهم لتحيي به البلاد، وتسقي به العباد، ولتجعله بلاغاً للحاضر والباد.
اللهم ما سألناك من خيرٍ فأعطنا، وما لم نسألك فابتدئنا، وما قصرت عنه آمالنا من الخيرات فبلغنا.
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم.
قد قلت ما قلت إن صواباً فمن الله، وإن خطأً فمن نفسي والشيطان، وأستغفر الله إنه كان غفاراً.
سبحان ربك رب العزة عما يصفون، وسلام على المرسلين، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين















رد مع اقتباس
 

العلامات المرجعية


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



الساعة الآن »10:14 PM.


 Arabization iraq chooses life
Powered by vBulletin® Version 3.8.2
.Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
اتصل بنا تسجيل خروج   تصميم: حمد المقاطي