![]() |
اختيار تصميم الجوال
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | |||
|
![]() حديثنا اليوم سيكون عن بعض الصحابة الذين بشروا بالجنة وليسوا من العشرة المبشرين بالجنة.
أم سليم رضي الله عنها بشرها النبي صلى الله عليه وسلم بالجنة وكان زوجها أبو طلحة رضي الله عنه , لم يكن لدى أم سليم إلا ولد واحد وكان مريضا وكان زوجها خارج المنزل وكان صائما وفي تلك الأثناء توفي هذا الولد , دخل أبو طلحة إلى زوجته عند الغروب ليفطر وسألها عن الولد فقالت في أحسن حال فجلس يأكل وأم سليم كانت قد جهزت نفسها وزينت نفسها لأبي طلحة.وقد فهم من كلام أم سليم أن الولد ما زال مريضا وقد تحسن لكن أم سليم تقصد بقولها في أحسن حال أي لا يوجد حال أفضل من حال الإنسان بعد الممات ولم تصرح بهذه العبارة.فنام أبو طلحة مع زوجته في ليلة كانت أحسن ليلة وقضى منها وطره وعندما انتهى قالت له أم سليم يا أبا طلحة إذا أعطاك أحدهم أمانة وطلبها منك بعد فترة فماذا تفعل.....؟قال أبو طلحة أرد الأمانة إليهم فقالت إذن احتسب ابنك عند الله تعالى.فهم أبو طلحة ما تريده أم سليم فغضب منها لأنها لم تخبره عندما جاء إلى البيت وعندما حان وقت الفجر ذهب إلى المسجد النبوي وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم بما فعلته زوجته معه فقال له النبي صلى الله عليه وسلم لقد عجب الله من صنيعها وقد بورك لكما في ليلتكما . لكن ما هي نتيجة بركة تلك الليلة.....؟ لقد حملت أم سليم من تلك الليلة وأنجبت غلاما سماه أبو طلحة عبد الله.مرت الأيام على عبد الله فكبر وتزوج ووهب عشرة من الولدان ومن بركة تلك الليلة كانوا كلهم حفاظا لكتاب الله تعالى.وهكذا تسير الأمور لقد سرت البركة إلى ذرية عبد الله وكل ذلك من تلك الليلة وهذا جزاء الصبر وكل هذه الحسنات تصب في ميزان أم سليم.مواقف لأم سليم مع النبي صلى الله عليه وسلم.لقد كان لأم سليم مواقف عدة مع النبي صلى الله عليه وسلم من هذه المواقف موقفان: الموقف الأول في غزوة بدر والموقف الثاني في غزوة حنين لقد كانت في حنين تضع خنجرا في بطنها فقال زوجها للنبي انظر ماذا تفعل أم سليم يا رسول الله فقال لها النبي لم تفعلين هذا يا أم سليم قالت حتى أدافع عنك يا رسول الله. وفي غزوة بدر كانت تداوي الجرحى مع السيدة عائشة رضي الله عنهما.لقد خطبها أبو طلحة لأن زوجها الأول كان مالك بن النضر وكان مشركا وعندما دخلت الإسلام انفصلت عنه.تقدم لخطبتها أبو طلحة رضي الله عنه وكان كافرا لم يدخل الإسلام بعد فقالت له إن إلهك الذي تعبده من خشب صنعه بنو فلان فكيف تعبده....؟ قال صحيح ما تقول ولكني أريد أن أتزوجك فقالت له لا مانع عندي بشرط أن يكون مهرك لي إسلامك أي دخولك الإسلام فرضي أبو طلحة ودخل الإسلام وتزوج أم سليم. هكذا كانت أم سليم لقد كانت مباركة لأن مهرها كان دخول زوجها في الإسلام. وأي مهر أعز وأغلى من هذا المهر لقد أدخلت الرجل في الإسلام وقبلت مهره وتزوجته على سنة الله ورسوله.وزيادة على هذا كله فقد كانت لها أسئلة خاصة تسأل النبي صلى الله عليه وسلم ومبدؤها في الأسئلة لا حياء في الدين فكانت تسأل النبي صلى الله عليه وسلم قائلة هل على المرأة غسل إذا احتلمت...؟ فيجيبها النبي ويثني عليها رضي الله عنها وأرضاها. هناك رجل آخر بشر بالجنة فقد جاء النبي صلى الله عليه وسلم أعرابي وسأله عن الإسلام. وبعد ذلك جاءت غزوة خيبر فغنم المسلمون من الغنائم وأعطى النبي صلى الله عليه وسلم الأعرابي نصيبا لأنه شارك معهم في الغزوة فجاء الأعرابي بما غنمه من السهم وقال يا رسول الله ما هذا قال له النبي صلى الله عليه وسلم هذا نصيبك من الغنائم فقال الأعرابي يا رسول الله لم أبايعك من أجل هذا وإنما بايعتك لكي أجاهد معك ويدخل السهم من هاهنا ويخرج من هاهنا وهو يشير إلى رقبته . وعندما سمع النبي الكلمة قال إن صدق صدقه الله وتمر الساعات وتأتي غزوة وتنتهي ومشى النبي صلى الله عليه وسلم بين القتلى فإذا بالأعرابي نفسه مستشهدا في هذه الغزوة وقد دخل السهم من ها هنا وخرج من ها هنا فقال عليه السلام لقد صدق الله تعالى فصدقه الله تعالى . هكذا استشهد في المعركة بعد أن صدق الله تعالى وصدقه الله تعالى. بشارة حارثة بن سراقة بالجنة...! أيضا من المبشرين بالجنة صحابي اسمه حارثة بن سراقة الذي جاءت أمه تريد أن تسأل النبي صلى الله عليه وسلم بعد غزوة بدر فدخلت أمه على رسول الله وقالت يا رسول الله هل أريد أن أسألك سؤالا هل ابني في الجنة أم لا فإن كان في الجنة سررت وفرحت وضحكت وإن كان في النار حزنت عليه حزنا شديدا فقال النبي صلى الله عليه وسلم إنها ليست جنة وإنما جنان وابنك في الفردوس الأعلى . وكل واحد منا في هذه الدنيا يتمنى أن ينال الفردوس الأعلى وبعض الناس يظن أننا عندما نقول من المبشرين بالجنة يظنه من العشرة وهذا غير سليم لأن هناك أصحاب للنبي صلى الله عليه وسلم بشرهم بالجنة وميزة العشرة المبشرين بالجنة أن فيهم الخلفاء الأربعة وثانيا أن النبي ذكرهم في حديث واحد وهذا هو سبب شهرتهم.لكن هناك كثير من الصحابة بشروا بالجنة دون أن يذكروا في هذا الحديث منهم حارثة بن سراقة رضي الله عنه وعن أمه. عمير بن الحمام بشر بالجنة. ومن المبشرين بالجنة عمير بن الحمام له قصة جميلة جدا وهو يتحاور مع النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة أحد وكان يقول له يا رسول الله هي جنة عرضها السموات والأرض فقال النبي صلى الله عليه وسلم نعم إنها كذلك. قال عمير والله إنه لحري أن أقتل في سبيل الله وكان في يده تمرات فقال بخ بخ والله لئن حياة أن آكل هذه التمرات إنها لحياة طويلة فقال النبي يا عمير أنت من أهلها ويقصد من أهل الجنة فانطلق عمير وقاتل حتى استشهد رضي الله عنه. ولا ننسى عبد الله بن سلام الذي بشر بالجنة أيضا فقد قال عليه السلام من أراد أن ينظرإلى رجل من أهل الجنة يمشي على الأرض فلينظر إلى عبد الله بن سلام أو كما قال عليه السلام. عبد الله بشر بالجنة وهناك صحابة كثر بشروا بالجنة منهم عبد الله بن الأصيرم وهل تصدقون أن رجلا دخل الجنة دون أن يصلي ركعة واحدة.....! إنه لم يسجد لله ولم يصل ولا ركعة واحدة لأنه سمع من النبي عن الإسلام فآمن به ولحق بالجيش واستشهد رضي الله عنه. ولما رآه النبي صلى الله عليه وسلم بشره وهو شهيد وقال عنه إنه من أهل الجنة. ونحن عندما نتكلم عن المبشرين بالجنة نتكلم عن قدوات لنا ولا يهمنا عملهم أو العمل لأن المنهج الذي تعلمناه من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أن نكون مخلصين في العمل وصادقين فيه.أن نعمل ما يرضي ربنا لا يرضي شيطاننا ولهذا كانوا يعملون بما يرضي ربهم. وهنا نذكر صحابيا أصاب قبلة من امرأة فأتى النبي صلى الله عليه وسلم وقال يا رسول لقد أصبت قبلة من امرأة فقال له رسول الله صلى الله عليه هل صليت معنا قال نعم قال قال تعالى إن الحسنات يذهبن السيئات.يجب علينا أن نكون مخلصين وصادقين وإذا ارتكبنا ذنبا أن نسرع بالتوبة لله تعالى. لماذا بشر النبي بالجنة...........؟الهدف من بشارة النبي للصحابة بالجنة. لقد تكلمنا عن المبشرين بالجنة وغيرهم من الصحابة والصحابيات ولا شك أن هناك أهدافا لهذه البشارات وهي حتى يعزز النبي هذا السلوك الذي رآه على أصحابه فهو عندما بشر عبد الله بن سلام أو بشر الزبير أو بشر حارثة أو غيرهم أراد بهذه البشارة أن يثبت هذه الصفة التي هي موجودة في هذا الصحابي حتى نتأسى به ونقتدي به. ولا بد لنا أن ندرس حياة الصحابة ونعلم ميزاتهم ومن أجل أي شيء بشرهم بالجنة. لقد بشر رجلا لم يصل لله ركعة فماذا يريد أن يوصل لنا من خلال هذه البشارة....؟ لقد أراد أن يوضح أن الدين والعبادة ليس بالكثرة ولا بالعدد فهناك من يفتخر ويقول لقد حججت ثلاثين مرة والآخر يقول صليت كذا ركعة. القضية ليست بالكثرة وإنما العبرة بالمحتوى وبالإخلاص والصدق وهذا ابن حجر عندما فسر حديث لو وزن إيمان أبي بكر بإيمان الأمة لرجح إيمان أبي بكر. قال ابن حجر أبو بكر لم يكن كثير صلاة ولا صيام وإنما بسرّ وقر في صدره وهذاالسر هو اليقين والخوف من الله تعالى وتقواه.وهكذا فإن العبادات القلبية هي الأساس ثم تأتي عبادات الجوارح مكملة وهذا ما كان يريد أن يشير إليه حبيبنا صلى الله عليه وسلم عندما كان يبشر أصحابه بالجنة.هناك أحاديث كثيرة عن النبي صلى الله عليه وسلم تشجع الإنسان على فتح أبواب الجنة من هذه الأحاديث الدعاء بعد الأذان فمن قال مثل ما يقول المؤذن ثم يصلي على النبي له ثواب عظيم وأيضا بعد الوضوء إذا تشاهد الإنسان ودعا تفتح له أبواب الجنة.وهكذا فإن الجنة لها ثمانية أبواب ولكل باب صفة خاصة به مثل باب الريان المخصص بالصائمين.والإنسان عندما يدرس الأشياء التي تدخله الجنة لا بد أن يتحمس ويكون من أهل الجنة.ولا بد لنا أن ندعو دبر كل صلاة فنقول اللهم إنا نسألك الجنة وما قرب إليها من قول وعمل ونعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول وعمل. |
|||
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
العلامات المرجعية |
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|
![]() |
![]() |