أعداء الرسول

[محمد عويض الثبيتي]

يا ليت شعري هل أبيتُ مكمما
عن قول حق ٍ ليس فيه تأثـّـما
شُتم الرسول على لسان أعاجم ٍ
هيهات منـّـا من تـُراه تكلما
أقلامهم لم ترع حق قداسةٍ
هم صوروه تندراً وتبسما
زعموا التحرر في الأمور جميعها
لا شيء في ما يشتهون محرما
إلا إذا ذُكر اليهود توقفوا
فيُعدّ من كتب الحقيقة مجرما
هو دأبهم دوماً وتلك حروبهم
راياتها رفعت صليباً أعظما
لاشك عندي في فداحة جُرمهم
فذنوبهم تبدو صغاراً عندما
خرج المجوس الفرس يؤذون النبي
في عِرضهِ وتآمروا أن تـُرجما
أم الفضائل ِ يا حبيبة أحمدٍ
كذب الخبيث فما أظنـّـه أسلما
فُضح الروافض من صريح كلامه
عُرفت حقيقة من يكون معمما
يا من تشيّيع وادعى حب النبي
وأقام في ذكرى الحسين المأتما
هل جاز عندك والعقول سليمة ٌ
رمي الرسول في عِرضهِ مع من رمى؟
هل جاز عندك أن تسبّ صحابة ً
نزلت تـُـبشـّـرهم ملائكة السما؟
هل تقرأ القرآن أم هو ناقصٌ؟
ماذا أفدت بضرب وجهك دائما؟
يا ليت شعري كيف نحمي أمنا؟
كيف الدفاع إذا الخبيث تهجـّـما؟
هو خصمنا يوم القيامة يشتهي
نحو النجاةِ إذا تعذ ّر سُلـّـما
سيقوم في وجه الرسول مخاصماً
ثم الطريقُ إلى جهنم حُـــــتـّـــما