من هو كارلوس الثعلب او Carlos the jackal

[ابو محمد الدعجاني]

هو إلييتش راميريز سانشيز المشهور بـكارلوس من مواليد 12 أكتوبر 1949، فنزويلي الأصل من عائلة معروفه بثرائها.

سافر إلى لندن لدراسة اللغة الإنكليزية وأصولها، وبدل تعلم الإنجليزية أجاد التحدث بسبع لغات (الإسبانية، والفرنسية، والإنكليزية، والعربية، والإيطالية، والروسية والأرمينية)

ومن ثم انتقل للدراسة في موسكو، أثناء دراسته في جامعة باتريس لومومبا في موسكو، تعرف على (بو ضيا)، الشاب الثوري الجزائري الذي انخرط في صفوف الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين،

انخرط كارلوس في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - العمليات الخارجية، وقد أشرف على تدريبه - الدكتور جورج حبش والدكتور وديع حداد، وتلقى تدريبات عده قبل انخراطه في الجبهة في فنزويلا وكوبا.

وبعد انضمامه للجبهة تدرب في مخيمات الأردن، وقاتل مع الفصائل الفلسطينية آنذاك في حرب الفدائيين في الاردن، ومن ثم انتقل إلى مخيمات الجبهة في لبنان.

تميز بذكائه وقدرته على التخطيط والتخفي وتغيير ملامحه. انتقل للعمل في أوروبا ضد الأهداف الصهيونية والمنظمات الداعمة لها لنصرة القضية الفلسطينية ولإيمانه العميق في هذه القضية.

قام بالضغط على بعض الأنظمة العربية التي تطبع مع إسرائيل. بعد استشهاد بوضيا التي اغتالته مجموعة من الموساد الإسرائيلي شكلت للانتقام من جميع القياديين الثوريين انتقاماً لعملية أيلول الأسود في ميونيخ التي كان كارلوس أحد المخططين لها.

وأدخل أسلوباً جديداً وعناصر جديدة على الثورة الفلسطينية في العمليات اضافة الى اشراك مجموعات ثورية بالنضال التي تضم عناصر من الجيش الأحمر الياباني ،ومنظمة بادرماينهوف الألمانية، وجيش تحرير الشعب التركي، والألوية الحمراء، والخلايا الثورية، ومنظمة العمل المباشر الفرنسية، بالإضافة إلى أعضاء من الجيش الجمهوري الإيرلندي، ومنظمة إيتا لتحرير الباسك.


في ميونيخ بألمانيا خطط لاغتيال 11 لاعباً إسرائيلياً في الدورة الأولمبية المقامة هناك في عام 1972 وكان عمره 23 سنة فقط

وفي فيينا بالنمسا خطط وشارك لعملية الهجوم على مقر اجتماع الأوبك لوزراء البترول عام 1975؛ حيث أذاع بيان (درع الثورة العربية) وهي من أغرب العمليات وأدقها وأكثرها مدعاة للدهشة وعدم التصديق!

استولى كارلوس على السفارة الفرنسية في "لاهاي" بهولندا، مقر محكمة العدل الدولية، واختطف طائرة فرنسية إلى مطار "عنتيبي" بأوغاندا في عام 1976، فقد كان على الطائرة شخصيات وسياح اسرائيليين.

كما قام باستهداف طائرة العال الإسرائيلية في فرنسا بواسطة (قاذف آر.بي.جي)

أسبوع واحد قام بعملية جريئة باقتحام نفس المطار مع مجموعته لاستهداف طائرة العال الإسرائيلية وقد كشفت العملية ونجح باحتجاز رهائن ورضخت فرنسا لمطالبه.

وقد حاول اغتيال نائب رئيس الاتحاد الصهيوني البريطاني في لندن، ورئيس شركة محلات ماركس آند سبنسر (جوزيف إدوارد ستيف) الداعم للحركات الصهيونية، وقام بتفجير عديد كبير من البنوك الصهيونية والممولة للحملة الصهيونية ومحطاتها الإذاعية، وكان لديه قائمة بأسماء الداعمين للحركة الصهيونية يريد تصفيتهم

اعتنق الاسلام عام 1975. في السودان كارلوس الثوري مسجون الآن في فرنسا، بعد عملية اختطاف قامت بها أجهزة الاستخبارات الفرنسية بالتعاون مع حكومة السودان تم خطفه من السودان في 14/8/1994. والآن بعد مرور أكثر من اثني عشرة عامًا على اختطاف كارلوس الثائر، بعد مطادرة استمرت لأكثر من عقدين من قبل عدة أجهزة استخبارات أوروبية وأمريكية وإسرائيلية، يقبع الآن في سجن منفرداً في فرنسا.

لم تنتهي قصة كارلوس الثائر بعد. و من سجنه في فرنسا استمر بالثورة و اصدر كتاب سماه الاسلام الثوري في الصفحات الاولى دون الحد الادنى من التردد عن عدم ندمه عن كل ما قام به من عمليات نضالية على حد تعبيره من باب مناهضة الشمولية الاميركية او الارهاب الاميركي والغربي بوجه عام وتجسيد ايمانه بكفاح الشعوب المقهورة. بل اعتبر الشيخ اسامة بن لادن بطلا بقوله؛
"بن لادن يعتبر نموذجا مضيئا في محاربة الطغاة والدفاع عن المضطهدين والمسحوقين وعبر تحدي الامبرياليين اليانكيين يكون قد جسد حالة غير مسبوقة في التاريخ الحديث.. انني اشجعه وسأعمل على الاستمرار في نهجه الرائع. لقد اصبح رمز الجهاد الحي".

و اردف قائلا : ان حوادث الحادي عشر من سبتمبر تمثل نهاية عالم الكذب واللاوعي والتهور وسقوط برجي التجارة اللذين كانا يمثلان تحديا لبؤس العالم الثالث ووضعت حدا لغفلة الغرب. والاسلام هو القوة الوحيدة العالمية القادرة على حماية الامم المقهورة استنادا لروحه الثورية".

وقال : اميركا التي تتحدى العالم ظلما وبهتانا هي اميركا التي تتغذى من جثث ساحات المعارك. انها الشيطان وامبراطورية الظلمات الممتدة في كافة انحاء العالم وهي التي تقود الحرب العالمية الثالثة ضد الجنس البشري


منقول بتصرف : ويكي، الشرق الاوسط.



منقول


مستغرب من سيرة هذا الشخص

لاتعليق