توضيح هام ( حكم قول يامن أمره بين الكاف والنون )

[ولدعساف]

بسم الله الرحمن الرحيم


قال فضيلة الشيخ العلامة محمد بن عثيمين رحمه الله تعالى :

" اشتهر بين العوام أنهم يقولون : ( يا من أمره بين الكاف والنون ) وهذا خطأ ، ليس أمر الله بين الكاف والنون ، بل بعد الكاف والنون ؛ لأن الله قال : ( كُنْ فَيَكُونُ ) البقرة/117.
متى؟ بعد "كن" . فقولهم : "بين الكاف والنون" خطأ ، يعني : ما تم الأمر بين الكاف والنون ، لا يتم الأمر إلا بالكاف والنون ، لكنه بعد الكاف والنون فوراً كلمحٍ بالبصر " . انتهى ."الباب المفتوح" (186/10) .





وقال أيضاً فضيلته في "شرح الأربعين النووية" (ص 65) :
" أود أن أنبه على كلمة دارجة بين العوام : ( يا من أمره بين الكاف والنون ) ، وهذا غلط عظيم ، الصواب : ( يا من أمره - مأموره - بعد الكاف والنون ) ، لأن ما بين الكاف والنون ليس أمراً ، الأمر لا يتم إلا إذا جاءت الكاف والنون ، لأن الكاف المضمومة ليس أمراً ، والنون كذلك ، لكن باجتماعهما تكون أمراً .

فالصواب أن تقول : ( يا من أمره - مأموره - بعد الكاف والنون ) " انتهى .

التوقيع

قال أبوبكر الصديق - رضي الله عنه - ( الموت أهون مما بعده، و أشدّ مما قبله ) حسبي الله ونعم الوكيل كتبت وقد أيقنت يوم كتابتي .. بأن يدي تفنى ويبقى كتابها فإن كتبت خيراً ستجزى بمثله .. وإن كتبت شرا عليها حسابها

[فهد علي العازمي]

ولد عساف الف شكر على التوضيح

يقول صلى الله عليه وسلم
إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرء مانوى
والمسألة لغوية وليست عقائدية وإن كنت ارى انها نفس المعنى ولم يتغير شيئا سواء بعد أو بين

[د/ نايف العتيبي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فهد علي العازمي

ولد عساف الف شكر على التوضيح

يقول صلى الله عليه وسلم
إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرء مانوى
والمسألة لغوية وليست عقائدية وإن كنت ارى انها نفس المعنى ولم يتغير شيئا سواء بعد أو بين

أخي العزيز / فهد العازمي .. بارك الله فيك

أرجو أن تتقبل ملاحظتي بصدر رحب :

قولك : (إنما الأعمال بالنيات ... ) هذه المقولة تقبل لمن يجهل ولا يعلم ولكن بعدما علم كلام أهل العلم والتوجيه لزم الالتزام
وخاصة ممن يوثق في علمه وأمانته رحمه الله ..

ثم هذه الكلمة تقال في غير هذا الموضع وليس كل خطأ يقال معه ( إنما الأعمال بالنيات .. ) فهناك من يتخبط في صفات الله وأسماءه وأفعاله ويقدح في العقيدة الصحيحة والتوحيد ويقول (إنما الأعمال بالنيات ) فالذي يحلف بغير الله كوالديه وذمته ورقبته لا يقبل منه مثل هذا الكلام حتى لو نيته حسنه لأنه أخطأ في التوحيد ..!
وهكذا الذي يخطي في عبادته - كزيادة والنقصان أو الابتداع - بقصد لايمكن أن يقبل عذره بقول : (إنما الأعمال بالنيات ) ومثل ذلك ما علم من الدين بالضرورة ...فلابد مع سلامة النية صواب العمل والعلم ...
وقولك ( أرى ) في ظني ليس لها محل من الإعراب أمام كلام الإمام العلامة ابن عثيمين
والدليل إنك وقعت في الخطأ لسببين :

أحدهما : عدم العلم عندك يكافيء علم الشيخ أو قريبا منه ...

و لأنك قلت : ( أرى ) !!

وعندنا في الجامعات في مناقشات الدكتوراة يقال للباحث من أنت حتى ترى ؟ أمام رأي العلماء الجهابذة .. !! هذا يقال للباحثين المحققين بعد دراستهم وعند مناقشتهم ...!!

ثانيا : قلتَ أنت : الخطأ لغوي وليس عقدي ....وهذا خطأ منك و مصبية !!

فالخطأ في هذه المقولة عقدي بحت لأنه في مجال الحديث عن أفعال الله ومنها الخلق والأمر ...!!

ثم لو كان لغويا كما قلت ، فالخطأ اللغوي إن كان ، فقد ترتب عليه خطأ عقدي فادح وهو التكلم في فعل من أفعال الله وهو ( الخلق ) والأمر .. وهذا من أساسات العقيدة ولا يدرس إلا في كتب العقيدة ...

أرجو أن تتنبه لهذا بارك الله فيك ..

وهذه الأمور إنما تناقش بالعلم والدليل ليس بالرأي مع شكري لك سلفا لتجاوبك مع الموضوع .

مع جزيل الشكر لكاتب الموضوع وناقله .

التوقيع

[خلف سالم العازمي]

ولد عساف جزاك الله خير وبارك فيك ونفع بما طرحت