![]() |
اختيار تصميم الجوال
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | |||||
|
![]() هب الحجيج نافرين من عرفة وتسابق النشطاء الى مزدلفة اما انا فتأخرت قليلا عن الجموع الاولى انتظر قهوتي من بائعها الذي في قارعة الطريق وكان بارعا ماهرا في اعدادها ... طلق المحيا سمح السجية بجانبه طفل صغير كالذئب له معاون ، همست للطفل في زحام الناس وعرفت انهم من السيل الكبير .
هرعت مسرعا خلف رفاقي الى مزدلفة علنا نحضى بمكاننا المعهود قبل تقاطر الحجيج واكتضاض المكان ... وقبل الرفاق وصلت الى هناك التمست مكانا فيه سعة ... تركت متاعي واخرجت قهوتي والزمتها طرف المتاع ذاخرا بها لاخوتي بعيداً عن تخطرف بعض الحجيج ... فما احلا والذ من الفنجال على اثر التعب !!! بادرت بصلاة المغرب والعشاء قصرا وجمعاً كما هو السنة في مزدلفة ورائحة القهوة قد ركبت نسائم الهواء البارد وخرمت علبى رأسي واستقرت في الدماغ ... عدت الى المكان وأخذ المكان يكتض بالحجيج والتصقت الظهور بالظهور ...ويأست من لقاء اصحابي و فجأة وبينما انا كذلك انتظر أدركت أن هناك شابا صغيرا قد جلس بجانبي أختطف دلة القهوة بكل غرور وثقة ... قررت ان اتجاهله لعله يتناول نهمته ويكف محتسبا الاجر فنحن في حج ولا جدال في الحج !! لكنني شعرت بالأنزعاج عندما كنت اتناول رشفات القهوة واتلفت بينما كان هذا الشاب يشاركني شرب القهوة أيضا. حينها بدأت بالغضب فعلا ثم فكرت في نفسي قائلا " لو كنت قليل الصبر والاخلاق لمنحت هذا المتجاسر درسا في الحال لن ينساه" نصانا شيخا كبيرا ونحن جلوس اظنه من بلاد السند قد احدودب ظهره من الكبر ماداً يده بكوب من الورق طالبا قهوة فبادر الشاب وخطف الدلة ودلق ماتبقي منها في كوب الشيخ !! وتستمر المحادثة المستنكرة بين أعيننا وانا متعجب بما يفعله ! قام الشاب واقفا فوق رأسي بكل هدوؤ ونظر الي برهة وابتسم ثم رحل وانا ارمقه بعيني حتى اختفى سواده بين الناس .. استغفرت ربي وقلت ياله من رخمة وقح !!! حينها سمعت صوت من ينادي ياثلاب ... نظرت الى المنادي فاذا هو احد اصحابي يقول لي ماذا دهاك !!! اين انت ... نحن هنا !! فذهلت بعد ذلك !! أدركت حينها انه التبس علي المكان عندما عدت من الصلاة !!! لقد اخطأت المكان وذاك متاعي ودلة القهوة التي اعددتها بين اصحابي وهم يتسامرون !!!!!! وهنا صعقت بالكامل وبدأت افكر " ياالهي لقد كان المكان والقهوة ملكا للشاب وقد جعلني أشاركه وترك الفراش ايضا ورحل" وحينها أدركت وانا أتألم بأني انا الوقح وغير مؤدب ورخمة أيضا. كم مرة في حياتنا كنا نظن بكل ثقة ويقين بأن شيئا ما يحصل بالطريقة الصحيحة التي حكمنا عليه بها ,ولكننا نكتشف متأخرين بأن ذلك لم يكن صحيحا , وكم مرة جعلنا فقد الثقة بالآخرين والتمسك بآرائنا نحكم جورا على الغير بسبب آرائنا المغرورة بعيدا عن الحق والصواب. هذا هو السبب الذي يجعلنا نفكر مرتين قبل أن نحكم على الآخرين ... دعونا دوما نعطي الآخرين فرصا اوفر قبل أن نحكم عليهم بطريقة سيئة. اللهم اغفر لذلك الفتى ويسر له امره فالناس كأبل مائة لاتكاد تجد منهم راحلة . قصة واقعية مفبركة شويتين. الوليد الاسعدي
|
|||||
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
العلامات المرجعية |
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|
![]() |
![]() |