نعم للمر ة الثانية يشق الجعدة عصا الطاعة على الحكام ,وذلك عندما قتل رجلان من قبيلة مجاورة لهم
رجلا من الجعدة ثم هربا ودخلا على قبيلة أخرى , وطلبا منهم أن يدخلوهم من الجعدة , سنة وشهرين لكن القبيلة هذه لم تدخلهما , وقالوا لهما : انتم لاتِدخلون ولا تُدخلون ومالكم عندنا وعند غيرنا من القبائل إلا ثلاثة أيام المجليات , نوصلكم الى من تريدون .قالا أوصلونا إلى القبيلة التي بعدكم . فأوصلوهما . دون أن يمسهما سوء من الجعدة إحتراما لوجيه هذه القبيلة لأنها عملت بالمذهب القبلي.ثم إن القبيلة الثانية تعاملت معهما كالقبيلة الأولى .حتى أوصلوهما إلى الشريف في الطائف .دون أي أذي من الجعدة .ُثم إن الشريف أوصلهما إلى الشريف الحاكم بمكةالمكرمة ,فاستقبلهما وأجارهما من الجعدة و قال لهما إجلسا إلى ماتريدان وارحلا متى شئتما فأنتما في وجهي .وبقيا مدة بعدها خرجا من مكة متوجهين الى الطائف عن طريق السيل سيرا على الأقدام كغيرهم .وكان إثنان من الجعدة مسلحين بالبنادق يتابعانهما حتى اذا خرجا من حدود الحرم (أعلام الشائع) لحقا بهما وأستوقفاهما قائلين (يا الإخوان ماشفتما لنا قعودين هربت منا من مكة تبي الشرق ؟ وحنا ندورها )(يكنون بهما ) قالا : لا .و الله يعقل عليكما . فردا عليهما عز الله عقل . خذوها من ألادجعيد ثأرا لفلان الذي قتلتماه .وأطلقا عليهما النار وقتلاهما دون أن يحسبا حسابا للشريف ووجهه وفرا الى ديار الجعدة . وفيما بعد سجن الشريف من الجعدة أربعة ثم أطلقهم وقال ياعيالي أنتم فسلتم وجهي بين القبائل لكن لاعاد تعودونها .
رواية الشيخ نوار ابن ناصر بن عويمر الجعيد