المعركة
اعتدى رجل مجنون من الصعران من قبيلة مطير على امرأة من الصعبة من مطير وقيل بأن المرأة كانت على البير تجلب الماء لأهلها فأعتدى المجنون عليها فصاحت تنتخي ابناء عمها فحضروا الفرسان من الصعبة وقتلوا المجنون فقامت الحرب بين الفريقين .
وقبل نشوب الحرب نزل الفارس حمدان بن كهف راعي الجاهلة الى جوار الصعبة من بني عبدالله من مطير واميرها بن ظمنة وتربطة به صداقة طيبة وكان معة فرسان من الجذعان وقيل بانة عائد من احدى غزواتة ، وما ان علم اميرهم بأن حمدان موجود بالقرب منهم فذهب لة في مكانة مستنجدا بة لدخول هذة المعركة حيث ان الغازي جر الجريرة عليهم لينهي امرهم الى الابد وهو امير الصعران من قبيلة مطير وهو بن بصيص فارسا مخضرما وشديد المراس بفروسيتة وقوتة في معاركة الطاحنة ومعروف لدى فرسان الجزيرة وافق الفارس حمدان لدخول المعركة فأجتمع الفريقين بعد صلاة الصبح و وضعوا الصعران عطفة اسمها " عمشة البرود" اما البرود فختلف الرواة عن سبب هذا الاسم فهناك من قال لجمالها وهناك من قال اسم غدير وهي اما ان تكون ابنة بن بصيص او اختة لان من تركب العطفة جرت العادة ان تكون ابنت او اخت من يقودالمعركة .
وبدأت المعركة وعلت اصوات البنادق وسقط منذ بدايتها 30 فارسا بين الفريقين وأشتعلت نيران البنادق وضرب السيوف ولم تهدأ المعركة بينهم ولو لحظة والجميع يعتزي بعزوتة ولا يفكر بالهروب او الانسحاب لتجتمع الصفوف وتخيّل عزيزي القارئ معركة بدأت من الصباح ولم تنتهي حتى وصل الضحى العــود وذكروا الرواة ان السبب وجود بن بصيص امير الصعران و ايضا بن ظمنة امير الصعبة وايضا العقيد الفارس حمدان بن كهف بن حمدي في هذة المعركة والجميع دواهي في المعارك وماهي الا لحظات ويكتشف الفارس سبب الصمود لقبيلة الصعران وهي العطفة التى تقودها عمشة البرود التى كانت تعتزي بالفرسان وتنتخي بهم فصاح بن ظنة الي الفارس حمدان عندك العطفة ياراعي الجاهلة فقال هي لي وانا اخو وضحة فكان حول العطفة فرسان يحمونها من السقوط وصوّب الفارس حمدان باروردتة الجاهلة في اتجاه ساق عمشة البارود أي ساقها والسبب هنا ذكروا الرواة يريدها ان تصرخ كي يقف هذا الجيش الجرار من القتال والهروب من ساحة المعركة فكان لة ماراد وهو الفارس البواردي الذي يصيب الهدف من بعد فضرب ساق عمشة البرود وهي التى تقود الذلول وسقطت من على ظهر الذلول بعد صراخات تنذر الفرسان بإصابتها فترجل الفارس حمدان من على فرسة متوجهة الى الذلول وقتل من كان حول الذلول وضرب الذلول بسيفة وسقط ميتا وهنا صاحوا فرسان الصعبة بان النصر حليفهم وهروب الصعران من المعركة بعد سقوط العطفة على يد الفارس حمدان راعي الجاهلة فتنشد الفارس بقصيدة ومنها :
عيّنت عمشا البرود
والدم غاش(ن) ساقها
في مضى تجد القعود
واليوم ربي عاقها
وهنا اثنى بن ظمنة امير الصعبة من بني عبد الله من مطير على الفارس حمدان بن كهف الجذع على وقوفة بجانبهم في هذة المعركة