زينب الحصني من حرائر حمص جاء الشبيحة إلى منزلها بحثاً عن اخيها محمد الحمصي
وعندما لم يجدوه اختطفوا شقيقته زينب واختفى اثرها ثم عثر على جثتها مقطعة الاطراف
في ثلاجة المستشفي
رَحَلَتْ بِرَيْعَاْنِ الشَّبِيْبَةِ زَيْنَبُ = وَالْوَغْدُ فِيْ قَفَصِ الْجَرِيْمَةِ يَطْرَبُ
وَالنَّذْلُ وَالشَّبِيْحُ أَضْحَىْ مُجْرِماً = وَاشْتَطَّ فِيْ ظُلْمِ الْحَرَاْئِرِ ثَعْلَبُ
فَالظُّلْمُ فِيْ أَرْضِ الشَّآمِ عَوَاْصِفٌ = وَالْقَمْعُ مَطْعَمُ أَهْلِهَاْ وَالْمَشْرَبُ
وَالشَّعْبُ يَكْتُبُ بِالدُّمُوْعِ حِكَاْيَةً = حِصْنِيَّةً حِمْصِيَّةً لاْ تُحْجَبُ
سَمِعَ الرُّوَاْةُ مِنَ الثُّقَاْةِ حَدِيْثَهَاْ = بِرِوَاْيَةٍ إِسْنَاْدُهَاْ لاْ يُغْلَبُ
قَاْلُوْا: لَقَدْ خُطِفَتْ، وَعَاْدَتْ جُثَّةً = فَقَمِيْصُهَاْ بِدِمَاْئِهَاْ مُتَخَضِّبُ
وَأَفَاْدَنَاْ شَيْخُ الشُّيُوْخِ بِقَوْلِهِ: = إِنَّ الْجَرَاْئِمَ لِلرَّوَاْفِضِ مَذْهَبُ
هَجَمُوْا عَلَيْهَاْ كَالضِّبَاْعِ بِغُرْفَةٍ = سَوْدَاْءَ مُظْلِمَةٍ، فَعَزَّ الْمَطْلَبُ
فَنَجَاْةُ زَيْنَبَ أَصْبَحَتْ فِيْ عُرْفِهِمْ = خَطَأً، وَمَاْ مِنْ مَوْتِ زَيْنَبَ مَهْرَبُ
قَصُّوْا جَدَاْئِلَهَاْ، وَقَاْلُوْا: إِنَّهَاْ = سُلِبَتْ، وَأَثْوَاْبُ الشَّبِيْبَةِ تُسْلَبُ
حَرَقُوْا بِنَاْرِ الطَّاْئِفِيَّةِ غَاْدَةً = مَعْصُوْمَةً، وَالْحَرْقُ جُرْمٌ مُرْعِبُ
وَالْحَرْقُ أُسْلُوْبُ الْمَجُوْسِ لأَنَّهُمْ = هَمَجٌ رُعَاْعٌ طَوْطَمٌ مُتَعَصِّبُ
قَدْ أَشْعَلَتْ نَاْرَ الْمَجُوْسِ بِأَرْضِنَاْ = عُصَبُ الرَّوَاْفِضَ وَالْعَدُوُّ الْمُذْنِبُ
فَلِذَاْكَ أَشْرَاْفُ الشَّآمِ اسْتَنْفَرُوْا = وَعَلَىْ عَدُوِ الشَّعْبِ ضَاْقَ الْمَلْعَبُ
وَعَلاْ هُتَاْفُ الثَّاْئِرِيْنَ، وَأَقْسَمُوْا: = أَنْ لاْ يَنَاْمَ صَغِيْرُهُمْ وَالأَشْيَبُ
هَتَفَ الْجَمِيْعُ، وَرَدَّدُوْا بِهُتَاْفِهِمْ: = لِلثَّأْرِ أَكْبَاْدَ الْجِمَاْلِ سَنَضْرِبُ
يَاْ طَاْلِباً بَعْدَ الْجَرَاْئمِ عَفْوَنَاْ = عَفْوُ الضَّحِيَّةِ -- يَاْ مُنَاْفِقُ -- خُلَّبُ
إِنَّاْ هَتَفْنَاْ وَالْهُتَاْفُ مُجَلْجِلٌ = كَالرَّعْدِ، وَالْوَطَنُ الْمُعَذَّبُ أَشْهَبُ
وَعَلاْ الْهُتَاْفُ الْحُرُّ، وَارْتَدَّ الصَّدَىْ = فَالْكُلُّ يَأْمُرُ بِالْجِهَاْدِ وَيَغْضَبُ
يَاْ ثَأْرَ زَيْنَبَ رَدَّدَتْهَاْ أُمَّةٌ = عَرَبِيَّةٌ سُوْرِيَّةٌ لاْ تَكْذِبُ
وَاللهِ لَنْ نَنْسَىْ عَفَاْفَكِ وَالتُّقَىْ = وَالطُّهْرَ، فَالثَّأْرُ الْمُقَدَّسُ مُنْجِبُ
إِنَّاْ سَنَثْأَرُ لِلْحَرَاْئِرِ، إِنَّنَاْ = بِرُؤُوْسِ أَعْدَاْءِ الْبِلاْدِ سَنَلْعَبُ
وَنُقَاْصِصُ الْقَوْمَ اللِّئَاْمَ لأَنَّهُمْ = قَدْ أَجْرَمُوْا بِجِنَاْيَةٍ لاْ تُوْهَبُ
خَطَفَ الْجُنَاْةُ مِنَ الشَّآمِ شَبَاْبَهَاْ = وَبَنَاْتِهَاْ شَطَطاً وَجَاْرَ الْمُذْنِبُ
مَنْ ذَاْ سَيَعْفُوْ بَعْدَ قَتْلِ مُحَمَّدٍ؟ =أَوْ بَعْدَ مَاْ أُسِرَتْ وَمَاْتَتْ زَيْنَبُ؟
شعر الدكتور محمود السيد الدغيم
التوقيع |
قال الشافعي رحمه الله: أركان الرجولة أربع: الديانة والأمانة والصيانة والرزانة.
قال الخليل ابن أحمد: التواني إضاعة, والحزم بضاعة, والإنصاف راحة, واللجاجة وقاحة.
اللهم أنصر من نصر الدين وأخذل من خذل الدين |