كون وادي حجر 1263هـ

[ذيب سواج]

كانت قبائل حرب في وادي حجر تربطهم جيرة مع قبائل مطير وكانت القبيلتين لايعتدي أحد منهم على الآخر وذات يوم اعتدى رجل من زبالة يدعى [ عايض ] على قتل رجل من الشلالحة يدعى [ علي ] ثم بعد هذه الحادثة أرسل الشيخ عويض بن شلاح لقبائل حرب يطلب منهم العذر أو السد أو الحرب لكن قبائل حرب تأخرت مدة طويلة ولم ترد على طلب بن شلاح بعدها أرسل الشيخ عويض بن شلاح لكافة شيوخ مطير في الحجاز لكي يستعدوا لأخذ الثأر من حرب لكن بعض شيوخ مطير رفضوا المشاركة في هذه الحرب معتذرين بأنهم تربطهم مع قبائل حرب مواثيق يجب احترامها لكن قبيلة مطير اضطرت على شن الغارات على قبائل حرب في وادي حجر لأخذ الثأر واستمرت هذه الغارات قرابة سبع سنوات لم يستطيع مطير الاستفادة من نخيلهم في الوادي ولما زاد جمع مطير على بني يزيد اضطرت قبيلة بني يزيد إلى الاستنجاد بقبائل حرب الأخرى وطلب الشاعر عبيدالله اليزيدي الحربي الفزعة والمساعدة بقصيدة طويلة وجهها لكافة قبائل حرب يقول فيها :

الأوله نبدا بذكر الحبيبي & ذكر الله اللي في المجالس يطيبي
يالله يا من طالبه ما يخيبي& ياالواحد اللي كل الأمة ترجاه
ياراكب من عندنا فوق مشعاف& حر من الأحرار زينات الأوصاف
تفز من ظل العصا قبل الأوهاف& ركابها اللي يوصل العلم منهاه
يامرسلي سره بليل الظلامي& لكبار حرب وخصهم بالأسامي
ماتستوي خطبة بدون الإمامي& وده الى بن عسم والعلم ينصاه
ومن دون الأقصى لاتريع رسنها& تلقى معبد نازلة في وطنها
قالوا لي أن العلم هذا غبنها& واللي ما ينسى واجبه ما نسيناه
ولا فيه حربي دونه العلم مقصور& اللي بنى له بيت وأن كان مظهور
قول افزعوا ياحرب والعلم مشهور& واللي يخلي واجبه ما حسبناه
وليا لفيت وصبت الشاذلية& عطهم علومك ثم عجل عليه
قدام لا تكتب عليك الزريه& والصدق ما ينقد ولا فيه مزراه
قول افزعوا ياحرب والا اعذرونا& وان كان في الهيبات ما تجزعونا
عن حجر نقنع مثل ما تقنعونا& ونخلي الوادي لمن زاد معناه
حنا قبايل حرب سقم الحريبي& لا جا نهار فيه غصب وغصيبي
عدونا يجرح ولا له طبيبي& سلم الجدود أهل الفعول المسماه
حنا فدينا حجر تسعين رامي& غير الصويب وغير كسر العظامي
ماعاد غير مفرقات الليامي& وياكم ذبح منا وياكم ذبحناه
مالوا علي مطير وأنا لحالي& والكثر مثل الليل غطى الجبالي
واللي ذبح في موجب الروح غالي& وحنا كما ظلع عسير معداه
حنا حربنا يوم عسر الليالي& يوم اشهب البارود جاله ظلالي
من حربهم قلبي كساه اجتوالي& واليوم غير الله ماحد اترجاه
نهار جا مرزوق بالاد عباد& سواة ثعل من السماء يوم ينقاد
محنث أنه ما يعود عن الماد& أثره مدرجته علينا مناياه
نادوه يامرزوق باسم شهيري& وأنه يجاوب فالمعارك كسيري
وليا سهوم الموت فوقه تديري& واليا الحناسا بالشباري تهاواه
وليا الرحيمي من وزانه يباريه& ويقول أنا باغي الشرابي وناصيه
جاه الشرابي واخلفه عن طواريه& خلاه فالميدان فرجه لمن جاه
وصاح الشبيشيري ولم القبايل& واشيخنا مرزوق راعي الفعايل
وش عذرنا من ناسعات الجدايل& واشيخنا اللي ساع ما انهد مبناه
وبن عطيه جا من شريق بادي& يقدا جموع مالهنه عدادي
حول من الريعان في بطن وادي& لاعاد يوم فيه جانا وجيناه
لعل منهو جرها ثم ماجي& ولا مال في سوق الغلا والحراجي
نهار جمع مطير في حجر راجي& يوم أن كل مد كيفه بيمناه
والله ما ننسى الربعه المازنيه& مادام تذكر عزوة المثقبية
حماية الأوطان حق عليه& بالعون يا ماجوبها ما نسيناه
جونا البلادية لهم علم ناير& قالوا معك في حاميات السعاير
لهم من البيضاء ثياب شهاير& ولهم من البيضاء ثياب مظفاه
وبن ربيق يحدنا من يميني& حنا وهو بين العدا الظالميني
يالله يارب الخلايق تعيني& حامي مواطنا ولطام لعداه
والمرعشي جانا يسوق المطايا& والروح جالبها لسوق المنايا
تنشر له البيضاء بروس الحجايا& ماغاب عن ميقاف ربعه وخلاه
هذي تماثيل بدعها اليزيدي& في ديرته ما راح عنها بعيدي
يبغى مشايخ حرب يمه تعيدي& والصدق ما ينقد ولا فيه مزراه