ما أجمل أن يقع الإنسان في الحب ويتوج هذا الحب الصادق بالزواج ليعيش مع من يحب تحت سقف واحد.
وليس مهما أين ومتى كان هذا الحب.. هل قبل الزواج أم بعده..المهم أن يكون هناك حب يجمع مابين الزوجين ويشعران به وباهميته وبعذوبته ورقته .
ولعل حب سيد الأنام محمد صلى الله عليه وسلم لزوجته عائشة رضي الله عنها يعد من أكبر الأدلة على أن الحب بعد الزواج من الممكن حدوثه وليس فقط قبل الزواج أو أثناء الخطبة..
وإذا كان كل منا يحلم بالحب والزواج معا.. فإن توقع و لو نسبة ضئيلة من الفشل في الزواج أمر ضروري حتى لا تكون الصدمة عنيفة ورده الفعل قاسيه وخيبه الامال عظيمه متى ما اكتشفنا ذات لحظه مؤلمه وموجعه ومفجعه أن الحب لم يأتي .. وان الزواج لم يكن سوى رحله مؤلمة من سوء التفاهم والتنافر والخلافات التي لا تنتهي إلا بالطلاق . إن الفشل في الزواج قدر مقدور قد يصيب أي إنسان وفي أي مرحله من العمر ..
وقد أصاب ملوكا وعظماء بل وعرفة اثنان من الأنبياء هما نوح ولوط اللذان خانتهما زوجاتهما في العقيدة وشقيا بهما.
لكن السؤال الذي يقفز هنا من بين السطور ليقف على الدرب والقلب :
ما الذي يجب علينا القيام به حينما نقف وحيدين في مهب الجرح و الألم والندم لانملك سوى الذكريات الحزينة والأماني الكسيرة.. ؟؟؟
هل نعذب أنفسنا اكثر واكثر بالوحدة والعزلة وفقدان الثقة بالذات ..!!
أم نملؤ نفوسنا بالحقد والحسد على الطرف الآخر..ونكيل التهم إليه ونفضح عيوبه وأسراره لنقول لمن حولنا ولكل الناس اننا مثال للطيبه ونبالغ في تمثيل دور الضحيه بينما ا الطرف الآخر هو من كان السيئ والمخطئ ..!!
الواقع والمنطق وحكمة السنين وتجارب الأيام.. تقول لنا لا هذا ولا ذاك .. بل يجب أن نعترف أن الطلاق لا يعني انه لا بد من وجود طرف مخطئ وطرف آخر على حق ، أو ان هناك قاتل وضحيه .. ان الامر احيانا لا يعدو كونه عدم تفاهم بين شخصين وجدا نفسيهما مع بعضهما البعض في منزل واحد وهدف مشترك وغايه متبادله .. كان الخلاف بينهما هو السيد وسؤ الفهم بينهما هو الغالب دائما اثنان يسيران في خطين متوازيين لا يلتقيان والزواج علاقه محبه وموده تحتاج الى نقطه في المنتصف يلتقي فيهما الطرفان ويتقاطعان حتى يكون هناك قاسم مشترك من المشاعر والاهتمامات والواجبات يؤديانها بروح الصداقه والعشره والموده والمحبه ..............................................
ان علينا أن ننظر لهذه التجربةالحياتية نظره إيجابية مشرقة تحمل بعد النظر وتفهم وجهات النظر الأخرى وتقبل الآخرين.. وان الأمر ليس كله شر .. فربما كان الطلاق رحمه لنا وحياه جديده تحمل كل بشائر الخير والسعادة..
مودتي
ناصر العصيمي
« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
29-Aug-2003, 04:18 PM
لحب والزواج والطلاق .
العرض العادي
