![]() |
اختيار تصميم الجوال
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | |||
|
![]() لقد طرح أحدهم على الكاتب الفرنسي أندريه موروا هذا السؤال: هل جميع الروائيين مجانين أو عصابيون ؟ فأجاب الكاتب الكبير: لا الأصح أن نقول أنهم كانوا سيصيرون جميعهم عصابيين لولا أنهم أصبحوا روائيين.. فالعصاب يا سيدي، هو الذي يصنع الفنان والمبدع، والكتابة والفن هو الذي يشفيه..وكان جواباً مقنعاً ورائعاً. فالواقع أنه لولا العصاب لما كرس أشخاص من أمثال بلزاك أو ديستويفسكي أو فلوبير أنفسهم لفن الكتابة. ولولا أنهم نجحوا في هذا الفن وقدموا لنا روايات خالدة لما نجوا هم أنفسهم من مرض العصاب. هذه هي الدائرة المغلقة التي تجمع بين الإبداع والمرض أو بين العبقرية والجنون. ولكن السؤال المطروح هنا هو:هل هناك فرق بين الذكاء والإبداع ، هل أن كل ذكي مبدع أو العكس كل مبدع ذكي ..؟ وللأجابة على هذه السؤال سنستعرض بعض الدراسات في هذا المجال.. حتماً تضاربت آراء علماء النفس في علاقة الذكاء بالإبداع في الفن أو في العلم. فيرى بعضهم أن الإبداع والذكاء نوعان مختلفان من أنواع النشاط العقلي للإنسان. فقد نجد شخصا مبدعا ولكنه لا يتمتع بمستوى رفيع من الذكاء ،كما أنه من الممكن أن نجد شخصا آخراً شديد الذكاء ولكنه ليس مبدعا. فهناك قدر من التمايز - وليس تمايزاً تاما - بين هذين النوعين من القدرات العقلية ،حيث يصعب أن نتصور وجود شخص مبدع يكون في نفس الوقت ضعيف العقل أو معتوه. وان كان قد شاع في بعض الأحيان الكلام عن نوع معين من الأشخاص الذين برعوا في مجالات محددة كالعزف الموسيقي على إحدى الآلات أو الرسم لمنظر معين أو لوجوه الأشخاص ، أو القيام بعمليات حسابية معقدة بشكل معجز ، في نفس الوقت لا يكون فيه، هؤلاء الأشخاص متميزين بأي نوع من التفوق العقلي، بل يكونون على العكس أقرب إلى التخلف في قدرتهم العقلية العامة وهذا ما دعا بعض الباحثين إلى أن يطلق على هؤلاء الأشخاص اسماً مليئا بالسخرية والتناقض ،فعرفوا باسم العلماءالمعتوهي Les idiots savantsوالواقع أن مثل هؤلاءالأفراد لا يتميزون إلا في نمط محدود من المهارة الآلية التي لا تتطلب عمليات عقلية كبيرة أو تفكيرا راقياً على مستوى معقد. ووصفهم بالعبقرية هو أمر مضلل ، فقدرتهم على التفكير اﻟﻤﺠرد أو الخلاق محدودة للغاية ،والدليل على ذلك أننا قد نجد بعضهم يبرع في العزف الموسيقي ، ولكن من ا لمستحيل أن يبرع في التأليف الموسيقي .. لان هذا اﻟﻤﺠال الأخير يتطلب موهبة عقلية أعقد كثيرا من تلك التي تتمثل في المهارة الآلية للعزف فقط.... وبينما نجد هذا الفريق من علماء النفس يميز بين الذكاء والإبداع ويرى أن العلاقة بينهما ضئيلة ،وان لم تكن معدومة ، نجد فريقاً آخر يوحد بينهما ويقول بأن "الإبداع ما هو إلا مظهر للذكاء العام للفرد ،وليست هناك قدرة خاصة للإبداع" وقد أدت هذه النظرة ببعض العلماء إلى أن يدرسوا الأطفال الذين يتميزون بذكاء مرتفع على أساس أنهم إنهم يدرسون العبقرية والإبداع. بل إن أحد هؤلاء العلماء ويدعى لويس تيرمان ، قد أمضى خمسا وثلاثين عاما من عمره في دراسة من هذا النوع وظل يتابع عددا كبيرا من الأطفال الذين كان متوسط أعمارهم حين بدأ هذه الدراسة في سنة 1922م حوالي إحدى عشر عاما حتى صار عمرهم فوق الخامسة والأربعين. وهذا نوع شاق من الدراسات النفسية التي تسمى بالدراسات التابعية أو الطولية ، لأنها تتتبع نفس الأفراد في أعمار مختلفة أثناء .وهم وترصد مظاهر هذا النموونتائجه في الجوانب الجسمية والعقلية والانفعالية والاجتماعية. وكان هدف هذا العالم الفذ من هذه الدراسة هو أن يصور لنا العبقري أثناء نموه وتكوينه ، وهناك هدف آخر أبعد من هذا يتعلق بتطبيق هذه النتائج والإفادة منها في اﻟﻤﺠتمع، ذلك أن المعرفة الدقيقة الصادقة بمصادر العبقرية والعوامل التي تؤثر في نشأة العبقري من شأنها أن تساعدنا على تهيئة الجو التربوي العام وتوجيه عمليات التربية اﻟﻤﺨتلفة التي تحيط بأبناء اﻟﻤﺠتمع في مدارسهم ومنازلهم ونواديهم نحو المناخ الملائم لنمو القدرات الإبداعية عندهم ،وبهذا نحافظ على هذه الثروة البشرية من العقول الممتازة. وتعتبر دراسة تيرمان هذه أول دراسة يجريها أحد الباحثين في موضوع العبقرية على نطاق واسع ،ويراعى فيها أصول البحث العلمي الدقيقة. فقد أجريت الدراسة على 1528م طفلا يمثلون الأطفال الذين تفوق نسبة ذكائهم 140 في ولاية كاليفورنيا ( 857 من الذكور ،117 من الإناث) وذلك بمقياس "بينيه " الشهير للذكاء الذي ساهم تيرمان نفسه في تطويره بعد نقله لأمريكا وأطلق عليه اسماً جديدا هو "ستانفورد - بينيه " نسبة إلى الجامعة المعروفة التي كان يعمل بها. وإذا عرفنا أن نسبة ذكاء الطفل المتوسط أو العادي هي 100 تبين لنا إن الأطفال الذين درسوا في هذا البحث يتفوقون في ذكائهم بأربعين درجة على الأقل على الأطفال العاديين وانهم يمثلون ما لا يزيد على واحد في المائة من جمهور الأطفال المماثلين لهم في العمر. بل إن من بين هؤلاء الأطفال 77 طفلا وصلت نسبة ذكائهم إلى 170 أو أكثر. وعموما فقد كان متوسط نسبة الذكاء للجميع هو 151 ونشر تيرمان عن نتائج دراسته هذه خمسة تقارير علمية كان أولها في سنة 1925م وآخرها في سنة 1959 وأهم ما في هذه النتائج هو أنها تنفي الصورة التقليدية التي كانت سائدة في أذهان الناس عن أن الشذوذ والمرض والانحلال الخلقي سمات رئيسية للعباقرة في طفولتهم وكهولتهم ، أو على أقل تقدير تثير الشك في مدى صدق هذه الصورة ،وهذا الشك مدعم بنتائج الدراسة العلميةالمبنية على الملاحظة الموضوعية المضبوطة والقياس الدقيق.ويتبين من التقريرالمنشور في سنة 1925 أن معظم الأطفال الموهوبين ينحدرون من عائلات تكثر فيها مظاهر التفوق العقلي كما ينعكس على مستوى تعليم الأبوين والمستوى المهني الرفيع لهم بالمقارنة بجمهور السكان. ونفس الحال تقريبا بالنسبة للتفوق في الصحة الجسمية والنمو البدني.كما أن أخوتهم أيضا ذوو ذكاء متفوق يبلغ في المتوسط 123 .كما يغلب على الأطفال الموهوبين أنفسهم أن تكون صحتهم البدنية وبنيتهمأفضل قليلا مما هو متوفر لدى عامة الأطفال. وقد اظهروا في المتوسط تفوقا كبيرا بالنسبة لمعايير الطول والوزن والصحة العامة والنمو والقدرة العقلية العادية في أعمارهم. كما تمكنوا من المشي والكلام في عمر أقل من المتوسط ووصلوا مبكرين إلى مرحلة البلوغ. أما من الناحية الصحية فقد كانت أمراض الأطفال وعيوبهم المعروفة مثل الصداع واللعثمة والنرفزة نادرة عندهم. أيضاً نفس الأمر بالنسبة للصحة النفسية لهؤلاء الأطفالالموهوبين فلم يجد تيرمان ما يشير إلى أنهم يتصفون بضيق الأفق أو التقلب وعدم الاستقرار الانفعالي ، أو بفقدان الروح الاجتماعية أو العجز عن التوافق مع اﻟﻤﺠتمع. بل على العكس من ذلك كله تبين أنهم يتفوقون على الأطفال العاديين في معظم سمات الشخصية إن لم يكن فيها جميعا ،وعلى الأخص الثقة بالنفس والنزعة الاجتماعية (أو الذكاء الاجتماعي) التي تشير إلى حسن التصرف في المواقف الاجتماعية والاهتمامات المتعلقة بالأمور الاجتماعية كالألعاب اﻟﻤﺨتلفة.. وفي هذه الجوانب جميعا يبدو الطفل الموهوب مماثلا للطفل العادي ،بل قد يتفوق عليه أحيانا. كذلك تبين أن الموهوبين جميعا يتفوقون في التحصيل الدراسي على زملائهم العادين في معظم المواد الدراسية ، وأن هذا التفوق استمر معهم حينما انتقلوا للمدرسة الثانوية ودخلوا في طورالمراهقة الذي يصحبه كثير من مظاهر الاضطراب والتأخر الدراسي عند المراهقين العاديين. وقد تجلى هذا التفوق في التحصيل في أن 85 % صعدوا مرة أو أكثر إلى صف أعلى عند منتصف العام الدراسي ، وهو نظام معمول به في المدارس الأمريكية، كما كان تعلمهم للقراءة أسرع من غيرهم وكانوا يقرأون ضعف ما يقرأه الأطفال العاديون. هذه هي صورة هؤلاء الأطفال العباقرة في مرحلة الطفولة كما رسمها تيرمان من خلال تقريره الأول سنة 1952 وهي صورة لا توحي بأي نوع من البله الذي كان سائدا حول العباقرة وتحكي عنه الأقاصيص وتقدم له الأمثلة في كثير من الحالات للتدليل عليه. فيقال مثلا أن دارون كان غبيا في المدرسة ، ونيوتن كان بليدا ، وباستير كان فاشلا ، وهيوم كان مخيبا للآمال أثناء دراسته.. ثم تمخض عنهم التاريخ فاصبحوا نابغين وعباقرة كل في ميدانه . وحين نتابع مع تيرمان ما أصبح عليه حال هؤلاء الموهوبين حين وصلوا إلى سن الرجولة ،نجده يبين في التقريرين الأخيرين اللذين نشرا في عامي 1957 \ 1959 أن معظمهم كانوا ناجحين في حياتهم ،فبعد أن التحق 90 % منهم بالجامعات (مقابل 12 % فقط في اﻟﻤﺠتمع الأصلي) ، حصل أكثر من ثلثيهم ( 70 %) على شهادات جامعية ، بل أن عددا كبيرا من هؤلاء الذين تخرجوا في الجامعة حصلوا على درجات علمية وشهادات جامعية أعلى ، واكتسب كثير منهم عضوية جماعات علمية شرفية مرموقة. وإذا قارناهم بالعاديين من الناس نجد أن نسبة الحاصليين على الوظائف الفنية العليا بين هؤلاء هي 6% فقط من أبناء ولاية كاليفورنيا ، بينما وصلت إلى 45 % من مجموعة الموهوبين الذين ينتمون إلى هذه الولاية. وقد سجل اسم الكثيرين منهم في دليل خاص بالمشهورين من الأمريكيين عنوانه «Who’s who» وكذلك في كتاب رجال العلم الأمريكيين وحصل بعضهم على شهرة واسعة. وقد نشروا في مجموعهم ألفين من الأبحاث العلمية والفنية ، وستين كتابا ، وثلاثة وثلاثين قصة، و 375 قصة قصيرة ومسرحية ونقدا 265ومقالا متنوعا ، وأجريت معهم مئات من التحقيقات الصحفية والأحاديث الإذاعية والتليفزيونية. وهناك نتيجة على جانب كبير من الأهمية اتضحت لتيرمان عندما قام بعزل 40 فردا من هذه اﻟﻤﺠموعة يتميزون بان نسبة ذكائهم هي 180 فاكثر ،وهي درجة في الذكاء يندر وجودها في اﻟﻤﺠتمع وقد قارنهم تيرمان بالذين تصل نسبة ذكائهم 140 فأكثر ، فلم يجد فرقا بين هؤلاء وهؤلاء في كل النتائج السابقة مع الفارق الكبير بينهم في نسبة الذكاء. وهذا يشير إلى قصور واضح في مفهوم نسبة الذكاء باعتباره محكا أو معيارا للموهبة الإبداعية. فرغم كل الأدلة السابقة على الامتياز في التحصيل الدرامي ، وفي التوافق المهني والاجتماعي ، إلا أنه لم يبرز من بين هذه اﻟﻤﺠموعة الكبيرة أحد من كبار اﻟﻤﺨترعين أو الأدباء، مع انهم وصلوا إلى السن التي تعتبر أكثر سني العمر ملائمة للإنتاج الإبداعي. والسبب هو أن هذه الدراسة الممتازة التي اهتمت بالعديد من المحكات التي تدل على التفوق مثل التحصيل الدراسي والتوافق المهني والاجتماعي والصحة النفسية والجسمية ،لم تهتم الاهتمام اللازم بالمحكات ذات الطابع الإبداعي وقد يعزى هذا إلى أن مفهوم الإبداع لم يكن محددا بالقدر الكافي من الوضوح والشمول في الوقت الذي بدأت فيه هذه الدراسة ، وكان على العكس من ذلك مختلطا بمفهوم الذكاء المرتفع ،أو قاصرا على عملية التخيل. وهناك كثير من الدراسات التي حاولت أن تبين العلاقة بين التخيل الإبداعي من ناحية ونسبة الذكاء من ناحية أخرى ،و وتمت في الفترة التي سبقت تحديد المفهوم الحديث للإبداع ،أي قبل عام 1950 م وانتهت جميعا إلى وجود علاقة ضئيلة بين الذكاء والتخيل الإبداعي. والنتيجة النهائية التي وصلت إليها هذه البحوث المبكرة هي أن التفوق في الذكاء ليس مرادفا للتفوق في الإبداع. وهكذا فصلت بين هذين المفهومين وأزالت الخلط الذي كان شائعا بينها. و تميزت البحوث التي تمت بعد عام 1950 الذي تحددت فيه الصورة الواضحة لقدرات الإبداع مماثلة في الطلاقة والمرونة والأصالة بوجه عام لمجموعة من الدراسات الحديثة التي تبحث العلاقة بين المدى الكلي للذكاء والمدى الكلي للإبداع ،حتى تحدد بشكل قاطع طبيعة العلاقة بين هذين اﻟﻤﺠالين.وتحاول هذه الدراسات الحديثة أن تبين لنا مدى التداخل بين . هذين اﻟﻤﺠالين أو بتعبير آخر مدى إسهام الذكاء في الأداء الإبداعي. فهناك درجة متوسطة معينة من الذكاء (حوالي 120 درجة ذكاء) مطلوب توفرها في الشخص المبدع بحيث أنه لو توفر قدر أقل منها ما أمكن للشخص أن يكون مبدعا ، أما توفر قدر أكبر من هذه الدرجة فلا يؤثر على إبداع الفرد بالزيادة ،وبالتالي فليست هناك علاقة مطردة بين المفهومين بحيث إذا زاد أحدهما زاد الآخر أو العكس ،ولكن هذه العلاقة محدودة في جزء من المدى الكلي لهما، وليست تعبيرا عن التطابق التام بين مدى كل منهما. يبقى علينا جميعا ان نعلم ان هناك تداخل بين الذكاء والابداع وفيه وجهات نظر علمية مختلفة وهناك الكثير ممن لا يفرقون بين المبدع والذكي وكذلك هعناك دراسات وعوامل ومقايس بينهما..وهناك ايضا العديد من المؤلفين والكتاب المختصين بهذا المجال امثال عبد المطلب القريطي الذي كتب والف بهذا المجال كتاب أسماه ( الموهوبون والمتفوقون) صادر من القاهرة , تحدث فيه عن مثل هذه العلاقة بين الذكاء والابداع ولنعلم جميعا ان ليس كل ذكي مبدع وليس كل مبدع ذكي .... |
|||
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 2 | |||
|
![]() كثير من الناس يظن ان الذكاء متعلق بالابداع
فيه ناس اذكياء وليس مبدعين والعكس مشكور |
|||
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 3 | |||
|
![]() حياك الله يا نبض
ولا هنت على المرور دام التواصل |
|||
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 4 | |||
|
![]() يعطيك العافيه على الموضوع المفيد..
دام عطائك .. ولك فائق الاحترام.. |
|||
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 6 | |||
|
![]() الاخوان
فارس مكه متعب العصيمي لاهنتم على المرور |
|||
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
العلامات المرجعية |
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
![]() |
![]() |