![]() |
اختيار تصميم الجوال
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | |||
|
![]() دخل عمرو بن معد يكرب على عمر بن الخطاب رضي الله عنه ... فقال عمر : يا عمرو ... أخبرني عن أشجع من لقيت ... فقال عمرو : والله يا أمير المؤمنين لأخبرنك عن أجبن الناس وأحيل الناس وأشجع الناس ... خرجت مرةً أريد الغارة ، فبينما أنا أسير ... فإذا بفرسٍ مشدود ، ورمحٍ مركوز ، وإذا رجل جالس وهو كأعظم ما يكون من الرجال خَلْقاً ... وهو محتبٍ بسيف .
فقلت له : خذ حذرك فإني قاتلك ... فقال : ومن أنت ... قلت : عمرو بن معد يكرب ... فشهق شهقة ... فمات ... فهذا أجبن من رأيت يا أمير المؤمنين . وخرجت يوماً حتى انتهيت الى حيٍ ... فإذا بفرسٍ مشدود ورمحٍ مركوز ,,, واذا صاحبه في وهدة يقضي حاجته . فقلت له : خذ حذرك فإني قاتلك ... قال : من أنت ... قلت : عمرو بن معد يكرب ... قال : أبا ثور ( كنية عمرو ) ... ما أنصفتني !! أنت على ظهر فرسك وانا في بئر ... فأعطني عهداً أنك لا تقتلني حتى أركب فرسي ، وآخذ حذري ... فأعطيته عهداً على ذلك ... فخرج من الموضع الذي كان فيه وأحتبى بسيفه وجلس ... فقلت : ماهذا ... قال : ما أنا براكبٍ فرسي ولا بمقاتلك ... ولا تنسى عهدك فأنت أعلم ... فتركته ومضيت ... فهذا أحيل من رأيت يا أمير المؤمنين . ثم إ ني خرجت يوما آخر ... فظهر لي فارس ... فلما دنا مني إذا هو غلام قد أقبل نحو اليمامة ... فقلت : خذ حذرك فإني قاتلك ... فقال : الويل لك ، من أنت ... قلت : عمرو بن معد يكرب... قال : الحقير الذليل ؟ والله ما يمنعني من قتلك إلا استصغارك ... فقلت : والله لا ينصرف إلا أحدنا ... قال : اغرب ، ثكلتك أمك .. فإني من بيت ما جبنا عن فارس قط ... فقلت : هو الذي تسمع . قال : اختر لنفسك ... إما أن تُطْرد لي ، وإما أن أطْرِد لك ( طريقة قديمة للقتال ) ...فاغتنمتها منه ... فقلت : أطرد لي ... فأنطلق وحملت عليه ... حتى إذا قلت : أني وضعت الرمح بين كتفيه ، إذا هو قد صار حزاماً لفرسه ... ثم اتبعني فقرع بالقناة رأسي ... وقال : خذها إليك واحدة ... فوالله لولا أني أكره قتل مثلك لقتلتك ... فكان الموت أحب إلي – ياامير المؤمنين – مما أنا فيه ... فقلت : والله لاينصرف إلا أحدنا ... فقال : اختر لنفسك ... فقلت : أطرد لي ... فانطلق واتبعته حتى إذا قلت : إني وضعت الرمح بين كتفيه ... إذا هو قد صار على صدر فرسه ... ثم اتبعني فقرع رأسي بالقناة وقال : خذها إليك الثانية ... فتصاغرت إلي نفسي ... وقلت الثالثة ... فقال : اختر لنفسك ... فقلت : اطرد لي .. وحملت عليه حتى إذا قلت : إني وضعت الرمح بين كتفيه ... وثب عن فرسه فإذا هو على الأرض ...فأخطأته ومضيت ... فاستوى على فرسه .. فلحق بي فقرع بالقناة رأسي ... وقال : خذ الثالثة ... فقلت له : اقتلني .. فإن الموت أحب إلي مما أرى بنفسي ، وأن تسمع فتيان العرب بهذا ... فقال : يا عمرو ... إنما العفو ثلاث ، وإني إن استمكنت منك الرابعة قتلتك وأنشأ يقول : [poet font="Simplified Arabic,4,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""] وكّدْت أغلاظاً من الأيمان=إن عدت يا عمرو الى الطعانِ لتوجرنّ لهب السنان=أولا، فلستُ من بني شيبانِ [/poet] فلما قال هذا هبته هيبة شديدة ... وكرهت الموت ... فقلت : من أنت ... قال : أنا الحارث بن عمرو ، فارس الشهباء ... فقلت له : أريد أن أكون لك صاحباً – ورضيت بذلك ياأمير المؤمنين – قال : لست بصاحبي ... فلم أزل به أطلب إليه حتى قال ... ويحك ! وهل تدري أين أريد ؟ قلت :لا ... قال : اريد الموت عياناً ... فقلت : رضيت بالموت معك ... فقال : امضِ بنا ... فسرنا جميع يومنا حتى ...... ولكي لا نطيل ... بعد أن سرى الليل ... لنا لقاء آخر ... |
|||
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
العلامات المرجعية |
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
![]() |
![]() |