مساؤك أندى بنفح البخور

[أبو الوليد]

مساؤكِ أندى بنفحِ البخور
وفجرُكِ يغشاهُ لحنُ البكور
وأرضُكِ تُسقى بماءِ الطهور
فتنبتُ أنقى وأبهى الزُّهور
وأنتِ الضياءُ لكلِّ البلادِ
**
بلادي تُفاخرُ كلَّ الورى
بوحيِ الكتابِ بأمِّ القرى
بطيبةَ فيها عظيمُ الثرى
وقبلةُ من يمَّمُوا المنبرا
ستبقى مناراً لكلِّ العبادِ
**
تبسَّمَ للمجدِ فجرُ الرِّياض
فكانَ بهاءً وبالخيرِ فاض
وهلَّ شعاعاً بطهرِ البياض
يبشِّرُ عهداً غزيرَ الفِياض
على كلِّ أرضٍ وفي كلِّ وادِ
**
سعوديةٌ فوقَ هامِ السحاب
لها المجدُ يحفظُ سرَّ الكتاب
ومنها وفيها فصولُ الخطاب
وتفتحُ للعلمِ مليونَ باب
وبالفكرِ آمالُها في ازديادِ
**
لنا الفخرُ يزهو بأرضِ الفدا
بعبد العزيزِ الَّذي وحدَّا
فأسَّسَ بيتاً بعيدَ المدى
وأمَّنَ أرضاً فزالَ الرَّدى
وعمَّ الرخاءُ بنيلِ المرادِ
**
فمن مثل عبد العزيز الإمام
أقامَ الأمانَ وأفشى السَّلام
قبائلُ شتَّى براها الخصام
فحلَّ الوفاقُ بها والوئام
بعدلِ الكريمِ وسيفِ الجهادِ
**
بلادي مساحةُ عشقٍ وقُرب
وليست تضاريس صخرٍ وتُرب
حماكِ المهيمنُ من كلِّ كرْب
شمالاً جنوباً وشرقاً بغرب
لتبقي بناءً قويَّ العمادِ
**
بلادي منارةُ دينٍ عظيم
حوارٌ وسلمٌ وعدلٌ مقيم
رسالةُ حقٍّ لمن يستقيم
بنورِ الكتابِ وفضلِ العليم
فدومي بلادَ الهدى والرشادِ
**
بقلم : عبد الملك بن عواض الخديدي

صحيفة الجزيرة عدد يوم الجمعة الماضي 2/6/1434هـ

التوقيع

https://twitter.com/abalwled عَظيمةٌ أنتِ يـا أرضَ الرسَـالاتِ = يا مهبطَ الوحي فِي خَتْـمِ النبـوَّات أنْتِ السُّعُوديَّةُ العَلْيَـاءُ فِـي شَمَـمٍ = تَعْلُو عَلَى كُلِّ مَنْ تَحْـتِ السَّمَـوَاتِ