هذه قصيدة من قصائد الوالد مطلق الحبردي
ومناسبتها / عندما ذهبنا من الرياض متوهجين للمزرعة التي كان يديرها ويسكنها عمي الله يرحمه عمير الحبردي وجدنا البيت خاويا وخاليا ولم نجد في البيت سوى العمال الهنود عكس على ماكان في السابق أيام حياته الله يغفر له كان دائما البيت عامر بالرجال والمسايير والدلال وريحة العود وناره في أوجاره دايم شابه فتهيض أبي وقال هذه الأبيات :
|
البيـت شفتـه والنـخـل والمـنـارهوذكـر علـي محـب يقـفـد حبيـبـه |
يابيت ويـن عميـر وأن شـب نـارهداخـل أوجــاره والــدلال الربيـبـه |
معـاد لـك يـا بيـت قــدر ووقــارهولا عاد لك يـا بيـت راعـي وهيبـه |
بعـد الرجـال اللـي يجونـك زيــارهفي مجلسـك دايـم ولا عنـك غيبـه |
فيـك الهنـود أهروجهـم بـالإشـارهمـا كننـا فـي وسـط ديـرة عتيبـه |
من فقد أخويه ذقت طعم المرارهمصيبـةٍ يــا كبـرهـا مــن مصيـبـه |
قمـت أتصـور صورتـه فـي نهـارهوالذاكـره فـي كـل موقـف تجيبـه |
ذيـك السنيـن اللـي جنيـنـا ثـمـارهراحـت بـه الأقـدار روحـه مغيـبـه |
روحة عمـر ماهيـب روحـة زيـارةياليـت حلـم الليـل عنـدي يجيـبـه |
واخذ منه وأعطيه واعرف مسارهواللـي يبـي فـرضٍ عليـنـا نجيـبـه |
يالله يــاخــلاق جــنـــه ونـــــارهفي جنة الفـردوس تكتـب نصيبـه |
وتغفر ذنوبه يـوم كشـف الستـارهفي ماقفٍ فيه الحسيب وحسيبـه |
|