المقدم: سؤال عاجل من أحد إخواننا بسوريا ويرجوا الجواب العاجل من أحد العلماء الكباربسبب القصف الذي يعيشونه أما بعد فأنا من سوريا والجيش النصيري بشار الأسد يحاصر المدن ويضربها بالدبابات والمدافع، فما حكم حمل السلاح لدفع هذا الجيش ومنعه من دخول المدن، مع العلم أن هذا الجيش فيه المكره من أهل السنة وما حكم تشكيل ما يسمى بالجيش السوري الحر الذي هو عبارة عن منشقين عن الجيش النظامي؟
أولا: الجيش الحر ليس رافعا لراية الإسلام حسب ما بلغنا؛ فشعاراتهم وبشار واحد، الديمقراطية، الحرية، المساواة، إلى غير ذلك من الشعارات الفاجرة.
وثانيا: أنا أنصح أبناءنا في سوريا باعتزال الفتنة، والفرار منها، حتى تنكشف، فإن كانت لبشار سلموا من شره، وإن كانت لغيره دخلوا فيما دخل فيه الناس، وأطاعوا من يلي أمورهم في غير معصية الله، والسبب هو الثوار؛ عادة الثوار يضرمون النار، بين الحاكم والمحكوم ثم يهربون، أو يشكلون عصابات وهذه تخالط الناس وتجعل الشعوب كالمتاريس والكرسي كما يقولون أعمى، فالحاكم حينما يواجَه بالنار لا يطفيها فيما يرى إلا نار أقوى منها، والسنة نعمة أن القوم لو تركوا بشاروحاله وصبروا واحتسبوا ما يصيبهم منه في ذات الله عز وجل، وأقبلوا على العلم وأقاموا ما يستطيعون من شعائر الله ولجأوا إلى الله سبحانه وتعالى بالدعاء أن يخلصهم منه ومن فجوره كان خيرا لهم، نعم، فالآن كثيرا من الثوار أو أعمدة الثوار يديرون المعارك من تركيا و، وفيهم حتى النساء محللات سياسيات وناطقات وغير ذلك، فهذه رايات عُمية جاهليه أنصح أبناءنا في سوريا أن لا ينحازوا إلى فئة دون فئة، لا الجيسش الحر ولا غيره"
المقدم: جزاكم الله خيرا وبارك فيكم.