تقديس الشعراء

[فهد الزهراني]

لن استرسل في المقدمه

فلم يعد لدي الوقت لأوفي الموضوع حقه من الكلام والتمهيد ولكن هي خاطرة جتني وأردت ان اسكنها جنبات هذا القسم الجميل والذي يحمل بين جوانبه ابداعات رجال في الفكر والادب واناس نفخر ونفاخر بهم لما يحملونه من اخلاق عالية وافكار نيره .

ارى في كثير من ابناء الجيل الحالي تقديس لبعض الشعراء لدرجة انهم ذابوا في شخصياتهم واصبحوا يتحدثونهم شعرا ويتمثلونهم اخلاقا وتصرفات.

لقد فتح النت ومنتديات الشعر والمحاورة (عرضة وقلطة) نافذة يمكن الاطلاع منها على تقليعات الجماهير المتعلقة ببعض الشعراء وكيف يمارسون الدفاع المستميت عن بعض الشعراء بحق وبباطل ولايفرقون بين النقد وبين التجريح.

ان تقديس الشعراء آفة من آفات هذا العصر وهو جزء من منظومة تقديس المشاهير من ممثلين ولاعبين وفنانين ولكن هنا الكلام عن واحة الشعر والمحاورة والتي يفترض ان يكون لجمهورها ميزة لا توجد عند جمهور الساحات المبتذلة الاخرى.

انني اتسائل وانا اعلم ان بعض الشعراء الموجودين في الساحة ا لايملك من الفكر مثقال ذرة ويحمل في داخل خلايا مخه امية وجاهلية لا نظير لها ولا يمللك من ادوات الشعر الا مايضحك به على بعض السذج من جماهير الغفلة .

إنني احب الشعر واحترم الشعراء واتابع ماتيسر لي من حفلاتهم ولقاءاتهم ولكن بدون اعطائهم فوق حجمهم فهم بشر عاديين والبعض منهم فيه من العذاريب مالله به عليم والشعر ماهو الا كلام عادي مثل كلامنا وهبهم الله موهبة اجادته وزنا وقافيه واسقاط المعاني يمارسها الكاتب في كتاباته والمصور في صوره والقآص في قصصه والاديب بين ثنايا سرده ونثره..ومنهم من يوفق ومنهم من يرحمه الله ( بالمعنى في بطن الشاعر)..

الشاعر مايجي الحفلة الا للمادة وهذي حقيقة يعرفها الجميع فلا نقعد نزاود عليها ولو طلب من شآعر ان يحضر بدون مقابل لما فعلها ولو فعلها مرة لما تكررت منه والامور التي يتطرقون لها ويحاولون بها كسب مزيدا من الجمهور وبالتالي الطلب من اصحاب الحفلات هي من وسائلهم التي يصطادون بها محدودي الفكر وقليلي المعرفة الذين ينحذبون بعواطفهم ويدخلون في معترك الدفاع المستميت عن شاعرهم المبجل والذي هو اما يضحك على تصرفاتهم الحمقاء والبعض تجده مع اخصامه (الوهميين في المحاورة) في مناسبات وطلعات وسمرات بشكل متكرر .

استمتعوا بالشعر
تابعوا الشعراء
ولكن لا تقدسوهم ولا تعطونهم فوق حجمهم ..هذا ماعندي وسلاااااااااااااامة اعماركم جميع..