النـصيـحة يـا شـباب الامـــة / أحمد الراوي - العراق

[ابو ضيف الله]

النصيحة يا شبابَ الأمة

أحمد الراوي - العراق
12/1/1426 هـ الموافق 2005-02-21

إنَّ الحمد لله نحمدهُ ونستعينه ونستهديه ونستغفره ، ونعوذُ بالله من شرورِ أنفسنا،ومن سيئات أعمالنا من يهدهِ الله فلا مُضلَّ له، ومن يُضلل فلا هاد له، واشهدُ أن لا اله إلا الله وحدهُ لا شريك له، واشهد أن محمداً عبدهُ ورسوله- صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم- قال تعالى : (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُون ))

يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً ))

أما بعد

فأن أصدقَ الحديث كلامُ الله وخيرُ الهدي هدي نبينا محمد- صلى الله عليه وسلم- وشرَّ الأمور محدثاتها، وكلَّ محدثةٍ بدعة وكل بدعةٍ ضلالة، وكل ضلالة في النار (( أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِير )) (الحج:39) .

إن المعركة حاميةً بين أهل الإسلام وأهل الكفرِ في أرض العراق، وهي على أشدها في هذه الأيام، وعمليات المجاهدين في ازديادٍ ولله الحمد، الشوارعُ الخارجيةِ للمدن العراقية تختفي فيها قوافلُ الصليبيين وحلفائهم، لأنهم وبمجرد سيرهم للطريق الواصل من بغداد والى طول الانبار، سوف يُلاقون أفواجاً من المجاهدين المرابطين هناك ، لا ينامون الليلَ، يترصدون الكفار في كلِّ مكان، ولله الحمد والمنة ، وكذلك الطرق المؤديةِ نحو الشمال إلى تكريت، وكذلك الشرق من بغداد والجنوب من بغداد، سيطرةً للمجاهدين ولله الحمد والمنة ، وبعد هذا كلهِ يُختلفُ في أمرِ الجهاد في العراق!! ولو أن الأصوات التي كانت ترفضُ الجهاد في العراق قد اختفت- ولله الحمد- ولم تُتقبل من قبلِ العراقيين، من أهلِ السنة والجماعة.

فمهلاً ... أفي الجهادِ مختلفون !!!

كتبتُ هذه الكلمات لأننا سمعنا من يطعنُ بجهاد المجاهدين في العراق وغير العراق، في فلسطين والشيشان وأفغانستان، وليعلم أولئك اللذين يُشككون في مشروعيةِ الجهاد في العراق، بأنهم يُؤذون إخوانهم في العراق، في وقتٍ يتوجبُ عليهم نصرتهم بالدعاءِ والمال واللسان- يا سُبحان الله – .

إخوانكم في العراقِ ينامون على الجمر، ويلتحفون بالنار، وأنتم تتقاتلون فيما بينكم في القنوات والانترنت ( هل الجهادُ في العراق مشروع أم لا؟ ) ، والله إننا لنعجبُ أشدَّ العجبِ عندما نرى ونسمع ذلك !!! شبابٌ يُضيعون أوقاتهم بالمناظرات، هذا يقولُ الجهادُ مشروع، وهذا يقولُ الجهادُ فتنه ! وهذا يسبُّ العلماءَ ، وذاك يُشكِكُ بعلماء آخرين !! ولا حولَ ولا قوةَََ إلاَّ بالله العلي العظيم ،يا شبابَ اعلموا أن إخوانكم في العراق ماضونَ على الجهادِ المشروع- إن شاءَ الله وهذا ما نُشاهده ولله الحمد .

يا شبابَ : واللهِ نحنُ في العراقِ نفرحُ عندما نشاهدكم وأنتم ملتفون حول علماءِنا، فمنهم تعلمنا العلم ومنهم أخذنا الأدب والأخلاق ،

ياشباب والله كم يفرحنا و يزيدنا عزماً وجودكم بين علمائكم وفي محاضراتهم ففيكم نفتخر وفيكم نباهي العالم ،

يا شباب الأمة : نحن ننتظر دعواتكم لنا في آخر الليل بأن ينصرنا الله على أعداءنا وأعدائكم ، وإذا بنا نسمع الشتام واللعان فيما بينكم ،واعلموا أن الاستمرار في النقاش فيما بينكم سيزيدُ الحقد والفرقة بينكم وبين علمائكم .

واعلموا يا شباب أن دعوة السلف الصالح تزداد يوماً بعد يوم وبشكل يفرح من يزور العراق ، والله جوامع مليئة بالشباب الملتزم ، شباب يبحثون عن العلم ، يبحثون عن كتاب ، يبحثون عن كلمة تعينهم على طاعة الله ، متشوقون للقاء العلماء اللذين ما عرفوهم إلا قبل أشهر .

يا شباب : والله الذي لا الله إلا هو لقد تابت أفواج من الشباب بفضل من الله ثم ببركة الجهاد في العراق .

يا شباب : لا تعلمون كم نحب علمائكم في بلاد الحرمين فهم أهل العلم و خطباء هذا العصر، فكيف تقدحون بهم وكيف تشتمونهم وكيف تصفونهم بتلك الأوصاف القبيحة ؟ من أين تأخذون دينكم إن طعنتم بعلمائكم ؟ من يوجهكم إلى الطريق الحق إن تركتم علمائكم ، ممن تستفتون إن شككتم بعلمائكم ؟

يا شباب : هل تعلمون كم يفرح المنافقون عندما يرى الخلاف بينكم وبين علمائكم ؟

لقد ملئوا صحفهم بالمقالات التي تقع بكم وبعلمائكم !!

لقد شغلوا شاشاتهم بالحديث عنكم وعن علمائكم !!

يا شباب الأمة لا تثخنوا جراحنا في العراق فيكفينا جراح المحتل ،

يا شباب الأمة لا تذهبوا العمر بكتابات تضر ولا تنفع ،

يا شباب الأمة ابذلوا جهدكم والتفوا حول علمائكم واكتبوا لنا نصيحة أو مقالة أو كلمة تزيل الهم والحزن عنا .

يا شباب الأمة إن طعنكم بعلمائكم هو طعن بنا أفلا تتدبرون !

واعلموا يا شباب إن المجاهدين في العراق يأخذون الفتوى والعلم من علمائكم فتواهم بين أيديهم وكتبهم هناك تدرس في حلقات العلم ، لا تظنوا أن سبكم وطعنكم بعالم حتى ولو اخطأ الفتوى إنه دفاعاً عنا ؟ لا ..لا ..إنه خذلان ، نعم إنه خذلان لنا وهي كحال الذي يطعن بعالم أفتى لنا بالجهاد !!

فاتركوا أقلامكم إن لم تحسنوا إلا السب والطعن ،

فوالله إنه خذلان لنا وليس دفاعا !!!

فيا شباب الأمة النصيحة النصيحة واتركوا الطعن والاختلاف

اللهم انصر عبادك المجاهدين في كل مكان

اللهم اهدي شبابنا إلى الحق

اللهم احفظ علمائنا من كل سوء

اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا

اللهم جنبنا الفتن

اللهم صلي على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن سار على هديه .

مــنقــول
http://www.islamlight.net/index.php?...5&pop=1&page=0

التوقيع

قال الشافعي رحمه الله: أركان الرجولة أربع: الديانة والأمانة والصيانة والرزانة. قال الخليل ابن أحمد: التواني إضاعة, والحزم بضاعة, والإنصاف راحة, واللجاجة وقاحة. اللهم أنصر من نصر الدين وأخذل من خذل الدين