محاورة بين صياف الحربي وحبيب العازمي

[علي بن عباد المطيري]

أعجبني استهلال حبيب العازمي الدال على المعنى .

وهي ذات معنى أتخذ فيها صياف الدفاع عن المعنى المراد , وحبيب اتخذ صفة الهجوم .




وأنوه أن هناك أصل في المحاورة أنها جلسة تحاكم بين خصمين في قضية واحدة , لابد أن تكون وجهة نظرهم مختلفة وكلاً منهم يورد حجته .


وهذا أصل وفن من اسرار المحاورة .


ولاغريب أن نجد صياف في مواقف أخرى يناقض هذا الموقف أو هذا المعنى أو حبيب أو غيره من الشعراء لأن شعر الرد قائم على الخصومة وطرح وجهة النظر الأخرى , ولو من باب مختلف , أما الاتفاق على وجهة النظر فهذا ينافي أصول شعر الرد كلياً .








هذا المحاورة :




حبيب العازمي=
مرحبا ترحيباً أغلى من المال الكثير=فالبنوك اللي حرسها على بيبانها
طرت ياصياف لكن وقع لاتطير= فالسماء طيارةٍ تصدمك جنحانها

صياف الحربي=
بارك الله للعرب فالكبير و فالصغير=السيوف جداد و الخيل في ميدانها
انت شفت الغاوية يوم قامت تستدير=لامسكت يدينها نزلت كرعانها

حبيب العازمي=
فيك خير و شر لكن فالوقت الاخير=وش يخلي حرب تسرق عشاء جيرانها
مالقيت الغاوية شفت لي سيفٍ شطير= و أنت مثل الحية اللي تمد لسانها

صياف الحربي=
اصبر شويه لاتعجل مع الوقت القصير=الضعيفه ماسرقنا عشاء ورعانها
القضاه اثنين و الثالث العود الكبير= يطلعون الثلث للبنت قبل اخوانها

حبيب العازمي=
عمتك في خرجها شايله سمن و مضير=ان مشيت خلافهاو أن قعدت اوزانها
عام الاول قالوا انك على عسفان امير=لين كثرت قوم عسفان في عسفانها

صياف الحربي=
ان زعل يشرب بحر وأن رضي يشرب غدير=لايشب النارويطير مع دخانها
لو نشدت الناس قالوا لك الحربي وزير= الامارة مانشيل القلم من شانها

حبيب العازمي=
ماتج الجنه قبل ماتمر بزمهرير= و أحمد الله كان شفتك على حيضانها
انت حربي مار ما أنته بشر و لا أنت خير= هز رأسك و اترك الروس فوق أمتانها

صياف الحربي=
ياحبيب طحت لك في عبوسٍ قمطرير= كل ماعايرتها يختلف نيشانها
يوم زاد الحر نقصت من حمل البعير= و الجمال الطيبه ماتطيح أرسانها