![]() |
اختيار تصميم الجوال
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | |||||
|
![]() قصيدة نزار قباني فرشت فوق ثراك الطاهر الهدبا** فيا دمشق لماذا نبدأ العتبا ؟ حبيبتي أنت فاستلقي كأغنية على ذراعي ولا تستوضحي السببا أنت النساء جميعاً ما من امرأة ** أحببتها بعدك , إلا خلتها كذبا يا شام إن جراحي لا ضفاف لها** فامسحي عن جبيني الحزن والتعبا أرجعيني إلى أسوار مدرستي وأرجعي الحبر و الطبشور والكتبا تلك الزواريب كم كنز طمرت بها** وكم تركت عليها ذكريات صبا وكم رسمت على حيطانها صوراً** وكم كسرت على أدراجها لعبا أتيت من رحم الأحزان يا وطني ** أقبّل الأرض والأبواب والشهبا حبّي هنا .. حبيباتي ولدن هنا** فمن يعيد إليّ العمر الذي ذهبا أنا قبيلة عشاق بكاملها ** ومن دموعي سقيت البحر والسحبا فكل صفصافة حولتها امرأة وكل مئذنة رصعتها ذهبا هذي البساتين كانت بين أمتعتي ** لما ارتحلت عن الفيحاء مغتربا فلا قميص من القمصان ألبسه** إلا وجدت على خيطانه عنبا كم مبحر وهموم البرّ تسكنه** وهارب من قضاء الحب ما هربا يا شام أين هما عينا معاوية** وأين من زحموا بالمنكب الشهبا فلا خيول بني حمدان راقصة** زهواً ولا المتنبي .. مالها حلبا ؟! و قبر خالد في حمص نلامسه فيرجف القبر من زواره غضبا ياربّ حيّ رخام القبر مسكنه** ورُبَّ ميتٍ على أقدامه انتصبا يا ابن الوليد ألا سيف نؤجره ** فكل أسيافنا قد أصبحت خشبا دمشق يا كنز أحلامي ومروحتي ** أشكو العروبة أم أشكو لك العربا ؟ أدمت سياط حزيران ظهورهم** فأدمنوها وباسوا كفّ من ضربا وطالعوا كتب التاريخ واقتنعوا** متى البنادق كانت تسكن الكتبا ؟ سقوا فلسطين أحلاماً ملونة** وأطعموها سخيف القول والخطبا عاشوا على هامش الأحداث ماانتفضوا** للأرض منهوبة والعرض مغتصبا وخلفوا القدس فوق الوحل عارية** تبيح عزة نهديها لمن رغبا هل من فلسطين مكتوب يطمئنني ** عمن كتبت إليه وهو ما كتبا وعن بساتين ليمون وعن حلم** يزداد عني ابتعاداً كلما اقتربا أيا فلسطين من يهديك زنبقة** ومن يعيد إليك البيت الذي خربا شردتِ فوق رصيف الدمع باحثة** عن الحنان ولكن ما وجدتِ أبا تلفّتي تجدينا في مباذلنا** من يعبد الجنس أو يعبد الذهبا فواحد أعمت النعمى بصيرته** فللمنى والأغاني كل ما وهبا وواحد ببحار النفط مغتسلٌ** قد ضاق بالخيش ثوباً فارتدى القصبا وواحد نرجسيّ في سريرته** وواحد من دم الأحرار قد شربا إن كان من ذبحوا التاريخ هم نسبي ** على العصور .. فإني أرفض النسبا يا شام يا شام ما في جعبتي طربٌ ** أستغفر الشعر أن يستجدي الطربا ماذا سأقرأ من شعري ومن أدبي ** حوافر الخيل عندنا داست الأدبا و حاصرتنا و آذتنا .. فلا قلمٌ** قال الحقيقة إلا اغتيل أو صُلبا يا من يعاتب مذبوحاً على دمه** و نزف شريانه .. ما أسهل العتبا من جرّب الكيّ لا ينسى مواجعه** ومن رأى السمّ لا يشقى كمن شربا حبل الفجيعة ملتفٌّ على عنقي** من ذا يعاتب مشنوقاً إذا اضطربا الشعر ليس حماماتٍ نطيّرها** نحو السماء ولا ناياً ولا ريح صبا لكنه غضبٌ طالت أظافره ** ما أجبن الشعر إن لم يرتكب غضبا
|
|||||
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
العلامات المرجعية |
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
![]() |
![]() |