هل تعرف الصحابي الجليل " ثمامة بن آثال" رضي الله عنه؟.... فى السنه السادسة للهجرة عزم الرسول صلى الله عليه وسلم،أن يوسع نطاق دعوته ويرسل إلى ملوك العرب والعجم ويدعوهم للإسلام،وكان منهم الملك "ثمامة بن أثال الحنفى" ولا عجب فهو من ملوك العرب فى الجاهليه وسيد من أسياد بنى حنيفه المرموقين وملك من ملوك اليمامة الذين لا يعصى لهم أمر. تلقى ثمامة رسالة النبى علية السلام بالزراية والإحتقار وأخذته العزة بالإثم وعزم على قتل الرسول صلى الله عليه وسلم. حتى أصاب منه على غفله وكادت تتم الجريمه الشنعاء لولا أن أحد أعمام ثمامة ثناه عن عزمه فى أخر لحظة، فنجى الله نبيه عليه السلام من شره، وكف ثمامة عن النبى صلى الله عليه وسلم ولكن لم يكف عن أصحابه ومازال يصيب منهم حتى أهدر النبى عليه الصلاة والسلم دمه وأعلن ذلك فى أصحابة، وعزم ثمامة أداء مناسك العمرة للطواف حول الكعبه والذبح لأصنامها فتلقفته سريه من سوارى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسرت السرية ثمامة وهى لا تعرفه وأتت به إلى المدينة وشدته إلى ساريه من سوارى المسجد، منتظرة لأمر الله ورسوله ولما خرج عليه السلام إلى المسجد، وهم بالدخول رأى ثمامة مربوطا بالسارية فقال لأصحابة: "أتدرون من أخذتم؟" قالوا:لا يارسول الله فقال:" هذا ثمامة بن أثال الحنفى" ، فأحسنوا أسره"معاملته" ثم رجع إلى أهله وأمرهم بجمع الطعام ودفع به إلى ثمامة بن أثال ثم أمر بناقته أن تحلب له فى الغدو والرواح وأن يقدم إليه لبنها وقد تم ذلك كله قبل أن يلقاه عليه أفضل الصلاة والتسليم ثم أراد النبى الكريم أن يستدرجه للإسلام وقال: ماعندك ياثمامة؟ فقال:عندى يا محمد خير فإن تقتل تقتل ذا دم "أى رجلا أراق منكم دما" وإن تنعم" أى بالعفو عنه" تنعم على شاكر وإن كنت تريد المال فسل تعط منه ما شئت،فتركه الرسول صلى الله عليه وسلم يومين على حاله يؤتى له بالطعام والشراب واللبن ثم جاءه فقال له: ماعندك ياثمامة؟ قال:ليس عندى إلا ما قلت لك من قبل فإن تنعم تنعم على شاكر وإن تقتل تقتل ذا دم وإن كنت تريد المال فسل تعط منه ما شئت فتركه الرسول الكريم لليوم التالى فقال: ماعندك ياثمامة؟ فقال رضى الله عنه:عندى ما قلت لك إن تنعم تنعم على شاكر وإن تقتل تقتل ذا دم وإن كنت تريد المال أعطيتك منه ما تشاء فألتفت لأصحابة وقال: أطلقوا ثمامة ففكوا وثاقه وأطلقوه، غادر ثمامة مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم تطهر وعاد للمسجد وأعلن إسلامه ثم أتجه للرسول وقال: يا محمد والله ما كان على ظهر الأرض وجه أبغض إلى من وجهك وقد أصبح وجهك أحب الوجوه كلها إلى ووالله ما كان دين أبغض إلى من دينك فأصبح دينك أحب الدين كله إلى ووالله ما كان بلد أبغض إلى من بلدك فأصبح بلدك أحب البلاد كلها إلى ثم أردف قائلا: لقد كنت أصبت فى أصحابك دما فما الذى توجبه على ؟ فقال عليه السلام: لاتثريب"أى لا لوم عليك" عليك يا ثمامة فإن الإسلام يجب" يمحى" ما قبله. فأنبسطت أسارير ثمامة وقال: لأصيبن من المشركين أضعاف ما أصبت من أصحابك ولأضعن نفسى وسيفى ومن معى فى نصرتك ونصرة دينك ثم قال:يارسول الله إن خيلك أخذتنى وأنا اريد العمره فماذا ترى أن أفعل؟ فقال عليه السلام:أمض لأداء عمرتك ولكن على شرعة الله ورسوله وعلم الرسول صلى الله عليه وسلم ثمامة ما يقوم به من المناسك مضى ثمامة ولما وصل بطن مكه، وقف يجلجل بصوته العالى: لبيك اللهم لبيك لبيك لاشريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك لاشريك لك فكان أول مسلم على ظهر الأرض دخل مكة ملبيا. سمعت قريش صوته وأرادت قتله لولا أنهم عرفوا ثمامة بن أثال ملك اليمامة وقالوا:والله إن أصبتوه بسوء قطع قومه عنا الميرة" المؤونة" وأماتونا جوعا ثم أقبل القوم على ثمامة بعد أن أعادوا السيوف إلى أغمادها وقالوا:ما بك يا ثمامة؟؟ أصبوت وتركت دينك ودين أبائك؟ فقال:ما صبوت ولكنى أتبعت خير دين، دين محمد ثم أردف يقول: أقسم برب هذا البيت إنه لا يصل إليكم بعد عودتى إلى اليمامة حبة من قمحها أو شئ من خيراتها حتى تتبعوا محمدا عن أخركم وأعتمر أثامه على مرأى قريش كما أمره رسول الله أن يعتمر وذبح تقربا لله لا للأصنام والأوثان التى كانوا يعبدونها من دون الله وذهب لقومه وأمرهم بحبس المؤونه عن قريش فصدعوا بأمره وأستجابوا له وحبسوا خيراتهم عن أهل مكه. أخذ الحصار الذى فرضه على أهل مكة يزداد شيئا فشيئا وأشتدعليهم الجوع والكرب حتى خافوا أن يهلكوا عند ذلك كتبوا إلى رسول الله يقولون: إن عهدنا بك تصل الرحم وتحض على ذلك وها أنت قطعت أرحامنا فقتلت الآباء بالسيوف وأمت الأبناء بالجوع وإن ثمامة قد قطع عنا ميرتنا وأضر بنا فإن رأيت أن تكتب إليه أن يبعث إلينا بما نحتاج إليه فأفعل فكتب عليه السلام أن يطلق ميرتهم فأطلقها، جزى الله ثمامة بن أثال خير الجزاء عن الإسلام والمسلمين وأكرمه بالجنة التى وعد فيها المتقون
منقول للفايده
« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
13-Apr-2008, 01:54 AM
اقسم برب هذا البيت
العرض العادي
