عذراً أيُها القلمُ

[عبدالرحمن الهيلوم]

عذراً أيُها القلمُ

أحمد الجابري جدة ((جريدة المدينه ))


لو كان للقلم لسان لصدع بكل صوته اتركوني أيها المتطفلون وأيها العابثون، لأنهم أساءوا استخدامه نعم هذه حقيقة لا بد ان يدركها المثقفون والكتاب فهناك وعلى مستوى المنتديات الحرة وبعض المقالات الصحفية نجد بعض الكتاب يعتقد ان قوة الطرح وإبداء الرأي هو بالكلمات الجارحة والأساليب الاستفزازية للآخرين التي يستحي القلم البريء ان يكتبها لو كان له استطاعة، لكن هؤلاء لم يدركوا حقيقة القلم وأهميته وقيمته الكريمة، فتجدهم يكتبون ولا يبالون فهذا يطعن في العلماء، وذاك يشكك في القضاء، والآخر يصف مخالفيه بالرجعية والتحجر الفكري، وغيره بسلب حقوق المرأة واهانتها، ومنهم من جعل القلم البريء وقوداً لنشر أفكاره الهدامة التي تضر العقيدة والأخلاق، وهناك من يتبجح بأقوال وأدلة على إجازة بعض البدع التي تخالف سنة الرسول صلى الله عليه وسلم كمسألة مولد الرسول صلى الله عليه وسلم ويحاول ان يثبت ذلك بأدلة على فهمه الخاص مع ان النبي صلى الله عليه وسلم لم يحتفل هو بنفسه ولا الصحابة من بعده ولا احد من علماء السلف الصالحين وانما ابتدعه بعض الناس ليفرقوا الأمة ويشغلونهم بأمور هم في غنى عنها، فكثير يستخدمون هذا القلم البريء بغير وجه حق وتناسوا ان الله سبحانه وتعالى رقيب عتيد وعليم خبير يعلم كل صغيرة وكبيرة وكل صوت وهمسة بل سيكون هذا القلم شاهداً لك أو عليك ولهذا أقول وبكل أسف وندامة: عذراً أيها القلم البريء.