ذكر الأمير الشاعر محمد الأحمد السديري بعد ايراده لأحدية الأمير محمد بن هندي بن حميد
شاهر يوصف ثوبي المقزور .. ومن الحرص حرصٍ عليه
عاداتنا نركض على الصابور .. والعمر تدبيره على واليه
ما يلي :ـ
(( وكفو محمد بن هندي وعز الله إنه يركض على الصابور ، ومحمد بن هندي من أشهر مشاهير الفرسان في نجد ، يتصف بالشجاعة النادرة ، والأمانة ، والصدق ، وله أفعال معروفة ما تخفى على أهل نجد . ومواقفه مع الملك عبد العزيز معروفة بالولاء . وعند عتيبة خاصة إذا قيل الأمير فهو الأمير محمد بن هندي وهو زعيم قبيلة برقا من عتيبة ولما توفي قال شالح بن هدلان يرثيه :
يا نجد عقب محمد كيف بتقول .. ماجور يا شيخ السلف والجهامة
عساه في الجنات عرضٍ مع طول .. وفي جنة الفردوس تبنى خيامه
يمدحه ويدعو له مع أنه من خصومه . فمحمد بن هندي محبوب حتى من أعدائه وخصومه . وقد تصدى ابن هندي لغارات ابن رشيد ، والتي تعد بالعشرات ، وصمد صمود الأبطال)) . انتهى كلام السديري والله يرحم الاثنين .
المصدر : كتاب / هكذا يقول الأجداد على صهوات الجياد ( الحداوي ) ، تأليف : محمد الأحمد السديري ، الجزء الثاني ، ص 40-41 ، الطبعة الأولى 1430هـ / 2009م ، حقوق الطبع محفوظة ، تحقيق سليمان محمد الحديثي .
كما علق في الهامش محقق الكتاب الباحث سليمان محمد الحديثي عن الأمير محمد بن هندي بن حميد قائلاً :ـ
(( محمد بن هندي بن حمد بن حميد ، من الحمدة ، من الكرزان ، من برقا ، من عتيبة ، أحد أبرز شيوخ عتيبة عبر تاريخها ، وفارس من أعظم وأقوى وأشجع شيوخ وفرسان الجزيرة العربية في زمانه ، كان داهية ، محنكاً ، عاقلاً ، مطاعاً ، محبوباً . شارك في معارك كثيرة ، فما وهن له عظم ولا لانت له قناة . ولد سنة 1261هـ ، وتوفي سنة 1333هـ ، بعد أن سقط عن ظهر ناقته . وقد أورد المؤلف - رحمه الله - ( ويقصد السديري ) بعض أخباره وأشعاره في مروياته التي ستنشر لاحقاً - إن شاء الله - في كتاب يضم مرويات الأمير محمد الأحمد السديري )) انتهى .