![]() |
اختيار تصميم الجوال
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
أدوات الموضوع
![]() |
انواع عرض الموضوع
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | |||
|
![]() بسم الله الرحمن الرحيم
حمدت وعظمت من عظمت منته , وسبغت نعمته , وسبقت غضبه رحمته , وتمت كلمته , ونفذت مشيئته , وبلغت قضيته . حمدته حمد مقر بتوحيده , ومؤمن من ربه مغفرة تنجيه , يوم يشغل عن فصيلته وبنيه . ونستعينه ونسترشده ونشهد به , ونؤمن به , ونتوكل عليه , ونشهد له تشهد مخلص موقن وتفريد ممتن , ونوحده توحيد عبد مذعن , ليس له شريك في ملكه , ولم يكن له ولي في صنعه , جل عن وزير ومشير , وعون ومعين ونظير , علم فستر , ونظر فجبر , وملك فقهر , وعصي فغفر, وحكم فعدل , لم يزل ولم يزول , ليس كمثله شئ , وهو قبل كل شئ , وبعد كل شئ , رب متفرد بعزته , متمكن بقوته , متقدس بعلوه , متكبر بسموه , ليس يدركه بصر , وليس يحيطه نظر قوي منيع , رؤوف رحيم , عجز عن وصفه من يصفه , وصل به من نعمته من يعرفه , قرب فبعد , وبعد فقرب , مجيب دعوة من يدعوه , ويرزقه ويحبوه , ذو لطف خفي , وبطش قوي , ورحمته موسعه , وعقوبته موجعة , رحمته جنة عريضة مونقة , وعقوبته جحيم ممدودة موثقة . وشهدت ببعث محمد عبده ورسوله , وصفيه ونبيه وحبيبه وخليله , صلة تحظيه , وتزلفه وتعليه , وتقربه وتدنيه , بعثه في خير عصر , وحين فترة كفر, رحمة لعبيده , ومنة لمزيده , ختم به نبوته , ووضح به حجته فوعظ ونصح , وبلغ وكدح , رؤوف بكل مؤمن رحيم , رضي ولي زكي عليه رحمة وتسليم , وبركة وتكريم , من رب رؤوف رحيم , قريب مجيب . السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ا كتبت لكم في الرسالة كيف غضب قوم قريش من رسالة التوحيد التي حملها سيدنا محمد – صلى الله عليه و سلم – وكيف ذهبوا إلى عمه أبو طالب لمحاولة التأثير على سيدنا محمد – صلى الله عليه و سلم – و ما فعلوه و أصف تحير الوليد بن المغيرة عدو الله في تحيره بما يصف القرآن . * ما كان من قريش * ثم أنهم مشوا إلى أبي طالب مرة أخرى , فقالوا : يا أبا طالب , إن لك سناً و شرفاً و منزلة فينا , و إنا قد استنهيناك من ابن أخيك فلم تنهه عنا , و إنا و الله لا نصبر على هذا من شتم أباءنا و تسفيه أحلامنا , و عيب آلهتنا , حتى تكفه عنا , أو ننازله و إياك في ذلك , حتى يهلك أحد الفريقين أو كما قالوا له , ثم انصرفوا عنه , فعظم على أبي طالب فراق قومه و عداوتهم , ولم يطب نفساً بإسلام رسول الله – صلى الله عليه و سلم – لهم و لا خذلانه . أن قريشاً حين قالوا لإبي طالب هذه المقالة , بعث إلى رسول الله – صلى الله عليه و سلم – . فقال له : يا ابن أخي , إن قومك قد جاءوني , فقالوا لي كذا و كذا , للذي قالوا له , فابق عليَّ و على نفسك , و لا تحملني من الأمر ما لا أطيق ؛ فظن رسول الله – صلى الله عليه و سلم – أنه قد بدا لعمه فيه بداء أنه خاذله و مسلمه , و أنه قد ضعف عن نصرته و القيام معه . فقال رسول الله – صلى الله عليه و سلم – : ( يا عم , و الله لو وضعوا الشمس في يميني , والقمر في يساري على أن أترك هذا الأمر حتى يظهره الله , أو أهلك فيه ما تركته ) فقال له أبو طالب : اذهب يا ابن أخي , فقل ما أحببت , فوالله لا أسلمك لشيء أبداً . ثم إن قريشاً حين عرفوا أن أبا طالب قد أبى خذلان رسول الله – صلى الله عليه و سلم – و إسلامه , و إجماعه لفراقهم في ذلك و عداوتهم , مشوا إليه بعمارة بن الوليد , أنهد فتى ] أنهد فتى : أي أشده و أقواه [ في قريش و أجمله . فقالوا له : خذه فلك عقله و نصره , و اتخذه ولداً فهو لك , و أسلم إلينا ابن أخيك هذا , الذي قد خالف دينك و دين آبائك , و فرق جماعة قومك و سفه أحلامهم , فنقتله , فإنما هو رجل برجل ؛ فقال : و الله بئس ما تسومونني , أتعطوني ابنكم أغذوه لكم , و أعطيكم ابني تقتلونه ؟! هذا و الله ما لا يكون أبداً . * تحير الوليد بن المغيرة فيما يصف القرآن * ذهب الوليد بن المغيرة إلى رسول الله – صلى الله عليه و سلم – لينقاشه في ترك الإسلام و الدعوة إلى الله . فقال له : يا محمد , ما هذا الأمر الذي جئت به ؟ فرقت قومنا , و سفهت آبائنا , و سببت ألهتنا , فإن كان هذا الأمر الذي يصيبك أمر يحتاج إلى طب , جئناك بالأموال تُأتي بأحسن الأطباء , فيشفيك , و أن كنت بهذا الأمر المال نجمع لك من الأموال حتى تكون أغنانا , و إن كنت تريد الشرف , سودناك علينا ( أي جعلناك سيد مكة ) , و إن كنت تريد الملك , ملكناك علينا , و إن كنت تريد النساء , زوجناك من تريد من نسائنا . فقال رسول الله – صلى الله عليه و سلم – : أفرغت ؟ ] فرغت بمعنى أنتهيت [ فقال : نعم فقال– صلى الله عليه و سلم – : فاسمع مني . } حم تَنزِيلٌ مِّنَ الرَّحمَنِ الرَّحِيمِ كِتَابٌ فُصِّلَت إيَاتُهُ قُرءَاناً عَرَبيّاً لِّقومٍ يَعلَمُونَ بَشِيراً وَ نَذِيراً فَأَعرَضَ أَكثَرُهُم فَهُم لا يَسمَعُونَ وَ قَالُوا قُلُوبُنا فِي أكِـنَّةٍ مِّما تَدعُونَآ إلَيهِ وَ في إذَانِنَا وَقرٌ وَ مِن بَينِنَا وَ بَينِكَ حِجَابٌ فَاعمَل إنَّنا عَامِلُونَ قُل إنَّمَآ أَنَا بَشَرٌ مِّثَلُكُم يُوحَى إليًّ أنمَّا إلَهُكُم إلَهٌ وَاحدٌ فَاستَقِيمُوا إلَيهِ و استغفروه وَ وَيلٌ لِلمُشرِكِينَ { و أكمل حتى وصل إلى قوله تعالى } فَإن أَعرَضُوا فَقُل أنذَرتُكُم صَاعِقَةً مِثلَ صَاعِقَةِ عَادٍ وَ ثَمُودَ { ففزع الوليد فزعاً شديداً و وضع يد على فم رسول الله – صلى الله عليه و سلم – ليسكته و قال : ناشدتك الله و الرحم , ناشدتك الله و الرحم . ( طلب السكوت خوفاً من أن تصيبه صاعقة عاد و ثمود ) فأكمل رسول الله – صلى الله عليه و سلم – حتى وصل إلى موضع السجدة , فسجد , و قام , فقال : هذا ما عندي . فقام الوليد مندهش من مكانه و عاد إلى قريش , فدخل مسحور و مندهش على قومه . فقال القوم : و الله عاد بغير الوجه الذي ذهب به , ماذا أصابه ؟ فقال : و الله لقد سمعت كلاماً ما سمعت مثله قط . ثم قال : إن لقوله لحلاوة , و إن لعليه لطلاوة , لأعلاه لمثمر , و إن لأسفله لمغدق , و إنه لا يعلى و لا يعلا عليه . فقالوا : يا وليد أصبأت ؟ ( بمعنى تركت دينك ) قال : لا و الله ما صبأت . قالوا : هذا شعر . قال : ما هو بشاعر , لقد عرفنا الشعر كله رجزه و هزجه و قريضه و مقبوضه و مبسوطه , فما هو بالشعر ؛ فقالوا : إذن كاهن . قال : لا , و الله , ما هو بكاهن , لقد رأينا الكهان فما هو بزمزمة الكاهن و لا سجعه . فقالوا : مجنون . قال : ما هو بمجنون , لقد رأينا الجنون و عرفناه , فما هو بخنقه , و لا تخالجه , و لا وسوسته . قالوا : فلنقل ساحر . قال : ما هو بساحر , لقد رأينا السحار و سحرهم , فما هو بنفثهم و لا عقدهم . قالوا : حيرتنا , ماذا نقول عنه ؟ قال : يا قوم أتنفذوا ما أمليهم لكم ؟ قالوا : قل قال : أخيركم بين أمرين . قالوا : ما هما ؟ قال : تتبعونه , فإن كلامه الحق . قالوا : و يحك , لا نترك ديننا . قال : إذن , أتركوه يدعو للناس فإذا انتصر فعزه عزكم و نصره نصركم فهو من قريش , و إن قتلوه فهذا ما تريدون . قالوا : لا و الله لا نتركه بينه و بين الناس . قال : إذن , فلنقل هو ساحر , فهو أقرب إلى السحر . و بدأ بشتم و يسب رسول الله – صلى الله عليه و سلم – . فقال الله تعالى عنه : }ذَرنِي وَ مَن خَلَقتُ وَحِيداً وَ جَعَلتُ لَهُ مَالاً مَّمدُوداً وَ بَنِينَ شُهُوداً وَ مَهَّدتُّ لَهُ تَمهِيداً ثُمَّ يَطمَعُ أن أزِيدَ كَلا إنَّهُ كَانَ لأيَاتِنا عَنِيداً سَأرهِقُهُ صَعُوداً إنَّهُ فَكََر وَ قَدَّرَ فَقُتِلَ كَيفَ قَدَّرَ ثُمَّ قُتِلَ كَيفَ قَدَّرَ ثُمَّ نَظَرَ ثُمَّ عَبَسَ وَ بَسَرَ ثُمَّ أدبَرَ وَ استَكبَرَ فَقَالَ إن هَذآ إلا سِحرٌ يُؤثَرُ إن هَذا إلا قَولُ البَشَرَ { }المدثر 11-26 { ****** و هكذا نرى كيف أن الله قد ختم على قلبه بعد أن كان بينه و بين الإيمان خطوة . سأرسل لكم في المرة المقبلة عن أشد موقف تعرض له رسول الله – صلى الله عليه و سلم – في جميع حياته كلها إن شاء الله . و السلام عليكم و رحمة الله و بركاتة abuyazeed |
|||
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 2 | |||
|
![]() بعد التحيه
بارك الله فيك على ماكتبت وفي إنتظار المزيد .. |
|||
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 4 | |||||
|
![]() بارك الله فيك يا ابو يزيد على ماكتبة
وهذا انما قليل من قليل من قليل مما ذكر من سيرة الرسول من قصص و عبر اللهم صلى علىنبيك محمد وعلى اله وصحبه اجمعين
|
|||||
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
العلامات المرجعية |
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|
![]() |
![]() |