أنباء عن تخريب مجهولين لمزار "أبي لؤلؤة المجوسي" في إيران

[ابو ضيف الله]

مفكرة الإسلام: ذكرت مصادر إعلامية إيرانية أن مجهولين قاموا يوم أمس الثلاثاء بالهجوم على مزار "أبي لؤلؤة المجوسي" قاتل الخليفة الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
وقال حزب النهضة الأحوازي العربي في بيان، حصلت مفكرة الإسلام على نسخة منه، نقلاً عن تلك المصادر أن المهاجمين قاموا بتدمير القبر المزعوم، وتحطيم القسم الأكبر من المزار الواقع في أطراف مدينة كاشان الإيرانية.


وأوضحت المصادر الإيرانية أن العديد من أهالي كاشان تجمعوا أمام مقر حاكم المدينة؛ احتجاجًا على عملية هدم مقبرة أبي لؤلؤة المجوسي. هذا، ولم يتسنَّ التأكد من صحة هذا الخبر، ولا يعلم إذا كانت هذه الأنباء صحيحة أم أنها محاولة من الحكومة الإيرانية لتحسين شعبيتها أمام العالم الإسلامي السني، والتي كانت قد أغلقت في منتصف الشهر الماضي مقام أبي لؤلؤة أمام الزوار الإيرانيين الذين اعتادوا زيارته في مناسبة ما يسمى بعيد النوروز ومناسبة التاسع من رجب، وذلك عقب الانتقادات الكثيرة التي وجهت للقيادة الإيرانية من قِبل جمعيات وشخصيات إسلامية عالمية لسماحها للشيعة بالاحتفال بمقتل الخليفة الراشد عمر رضي الله عنه.

وتصف بعض كتب الشيعة "أبي لؤلؤة المجوسي" ببابا شجاع الدين لقتله أمير المؤمنين عمر بن الخطاب، وفي مؤتمر الدوحة للحوار بين المذاهب الإسلامية لعام 2007، طالب بعض المشاركين السنة بإعلان دعوة صريحة من المراجع الدينية الشيعية تتوجه إلى الحكومة الإيرانية من أجل إزالة المرقد، غير أن محمد علي آذرشب، الأستاذ بجامعة طهران، ذكر أنه لا يمكن إزالة مزار أبي لؤلؤة، واعتبر أن هذا المزار يعبر عن تيار ديني في إيران لسنا أوصياء عليه، وليس من حق من أسماهم دعاة التقريب ولا من رسالتهم أن يطالبوا بإزالة هذا المزار، على حد قوله.

يشار إلى أن المسلمين السنة في إيران يمثلون ما لا يقل عن ثلث السكان إلا إنهم يواجهون معاملة تمييزية حيث يحرمون من كثير من حقوقهم الدينية والسياسية، ويتعرضون لاضطهاد طائفي من قبل حكومة طهران.

التوقيع

قال الشافعي رحمه الله: أركان الرجولة أربع: الديانة والأمانة والصيانة والرزانة. قال الخليل ابن أحمد: التواني إضاعة, والحزم بضاعة, والإنصاف راحة, واللجاجة وقاحة. اللهم أنصر من نصر الدين وأخذل من خذل الدين