يوم كنا ورعان ندرس في الأبتدائية كان الوالد رحمه الله يحثنا على الجد والإجتهاد وطلب العلم حيث كان إمام وخطيب الهجرة التي كنا نسكن فيها .. ولذلك كان دئماً .. يشجعنا على الدراسة ويهدي لنا الهدايا!! ويكثر العطايا !! ومن طريف القصص التي مرت بنا في تلك الحقبة الزمنية الجميلة والتي مازالت عالقة في الذاكرة حتى الوقت الحالي .. هي كرة السلة
وهاذي لها قصة سوف اقصها لكم حيث كنت أنا واخواني الأصغر مني سناً وعيال القصراء ( الجيران ) كنا مجموعة جنون تمشي على الأرض .. وعندما كنا في نهاية العام الدراسي في الصف الرابع والخامس أبتدائي قام الوالد يحثنا على النجاح وقال : ان نجحتو ابا اشريلكم وانا بوكم كورة!!
تلعبون بها وتستانسون ..!!
وبالفعل جاءت الأختبارات وشدينا حيلنا ونجحنا بتفوق :!!!
وجينا للعود وقلنا : يابوي ابشرك نجحنا وهاذي الشهادة !!
أبشروا وأنا بو صنت بالكورة تستاهلون .. بكرة اطب الرياض وجيب لكم احسن كورة !!
ويوم اصبح الصبح سرح الشايب على ددسنه للرياض علشان يجيب هدية النجاحة !!
ويوم أذن العصر في نفس اليوم الا غبرة الددسن نشوفه جايه والله وننطلق يما كلن يبا الكورة الماخوذه ويوم شافنا الله يرحمه وهو ينطل الكورة مع قزازة الونيت !!
وكانت الكرة تختلف عن الكور اللي نعرفها حيث كان لونها احمر وكبيرة الحج ليس كالكور المعتاده ومع ذلك فرحنا بها وقلنا هاذي الكورة الأصلية ماهي اللي نشوفها بالتلفزيون دايم !!
وتمر الأيام وحنا نلعب بهالكورة ونشوت بها على الحديد وعلى الجدران ولم يتغير فيها شئ واعجبتنا بتحملها وصبرها علينا طول هالفترة ..
ودايم الشمس تضربها ولايضرها شي !!
وحنا غافلين !!
وفي الأخير نكتشف إن الكرة اللي تعب عليها الوالد وجابها طلعت كرة سلة وليس كرة قدم !!!!!!
وعندما أتذكرهذا الموقف اضحك حتي تغيب عن مخيلتي كرة السلة وددسن الشايب !!
الله يالدنيا ؟؟