الحصبة الخطر القادم

[صنهات المحياني]

قررت إدارة المستشفى العام بالجبيل إيقاف الزيارة للمرضى المنومين بالمستشفى حتى اشعار آخر وذلك نتيجة لانتشار عدوى الحصبة بين المرضى المنومين والذي نتج عنه حتى الآن وفاة حالتين وإصابة أكثر من 26شخص مابين أطفال ونساء وكبار في السن.وكان عدد من ذوي المرضى المنومين بمستشفى الجبيل العام قد فوجئوا أثناء توجههم للمستشفى بإعلان على المدخل الرئيسي حصلت ( اليوم ) على نسخة منه وجاء فيه « نظراً لحدوث إصابات بالحصبة بين الكبار والصغار وحرصاً منا على صحة المواطنين ولمنع انتشار العدوى تتأسف إدارة المستشفى لإيقاف الزيارة في الوقت الحالي « إلا أن عدداً كبيراً من ذوي المرضى المنومين رفضوا الالتزام بقرار إدارة المستشفى في إيقاف الزيارة الأمر الذي أدى إلى حدوث مشادات كلامية مابينهم وبين حراس الأمن والذين سمحوا في نهاية الأمر لذوي المرضى بالدخول إلى أقسام التنويم على أن يتحملوا مسئولية إصرارهم وعدم تقيدهم بقرار إدارة المستشفى بإيقاف الزيارة.
ووفقاً لمصدر مسئول بالمستشفى طلب عدم ذكر اسمه أشار إلى أن المستشفى استقبل مؤخراً حالة طفل من النعيرية مصاب بعدوى الحصبة ونتيجة لإمكانيات المستشفى المتواضعة قرر المسئولون بالمستشفى سرعة نقله إلى مستشفى الهيئة الملكية بالجبيل الصناعية وذلك لإنقاذ حياته إلا أن الطفل توفي في سيارة الإسعاف أثناء نقله إلى مستشفى الهيئة الملكية.
وأكد المصدر إلى أن المستشفى استقبل كذلك عائلة سعودية تتكون من أم وأطفالها قادمين من دولة الكويت الشقيقة وكانوا مصابين بعدوى الحصبة وبعد الكشف عليهم من الطبيب المعالج تم تنويمهم بالمستشفى إلا أن الطبيب المعالج ارتكب خطأ فادحا بعدم عزل تلك العائلة عن المرضى الآخرين .
وأضاف المصدر أن الطبيب الذي كشف على تلك العائلة سافر في اليوم التالي إلى مدينة الرياض وذلك لحضور دورة تدريبية في حين ظلت تلك العائلة يومين بقسم التنويم ونتيجة لعدم وضوح حالتهم ومدى اصابتهم بالعدوى حيث أن الطبيب لم يوضح في التقرير سبب تنويم تلك العائلة فتم الموافقة على خروج تلك العائلة من المستشفى الأمر الذي أدى إلى نقل العدوى لعدد من أقرباء وجيران تلك العائلة وأصبح المرض متفشياً داخل وخارج المستشفى كما أن عدم عزل تلك العائلة أثناء تنويمهم بالمستشفى أدى إلى نقل المرض إلى طفلة لم تتجاوز العامين كانت تعاني من ارتفاع في درجة الحرارة وكذلك إصابة والدتها التي ترافقها بالعدوى الأمر الذي أدى إلى وفاة الطفلة كونها لم يسبق لها أخذ التطعيمات اللازمة لمثل هذه المرض كما أن والدة الطفلة نقلت العدوى إلى أطفالها الآخرين . وأضاف المصدر أن عدداً من المصابين والمتوفين لم يتجرعوا سابقاً التطعيمات اللازمة ضد عدوى الحصبة .كما علمت ( اليوم ) وجود نقص وعجز كبير في الحُقن بصيدلية المستشفى والتي تستخدم عادةً في علاج المصابين بعدوى الحصبة كما أن مستشفى الجبيل العام يفتقد وجود قسم خاص بالعزل الصحي وهو الأمر الذي يزيد من صعوبة تدارك الموقف والسيطرة على انتشار العدوى بين المرضى, وقامت ادارة المستشفى أمس بتطعيم المرضى والكوادر الطبية والعاملين فى جميع أقسام المستشفى
يذكر أن ( اليوم ) تلقت اتصالات عديدة من عدد كبير من ذوي المنومين بالمستشفى والذين أكدوا أنهم يحملون وزارة الصحة مسئولية ما يحدث بسبب انتشار العدوى بين أقسام المستشفى.
وأضافوا أن انتشار هذه العدوى كشف للجميع حقيقة الإهمال الكبيرالذي يحاصر المستشفى العام بالجبيل منذ سنوات عدة وطالبوا المسئولين بوزارة الصحة سرعة احتواء العدوى التي أصبحت متفشية بشكل كبير بمدينة الجبيل .
نقلاً عن جريدة اليوم
18/2/1428هـ

[نبض المشاعر]

صنهاااات

الله يعطيك العافية

بأنتظاار جديدك

دام العطاااء

التوقيع

دنيــــا ومــن يـــــدري كلــــ شــــئ يصـــير فيهــــا