الرئيسية التسجيل التحكم


اختيار تصميم الجوال

العودة   الهيـــــــــــــلا *** منتدى قبيلة عتيبة > المنتديات العامة > مجلس الهيلا العام

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: ياطيب راسك يالحافي (آخر رد :@ـايل)       :: نسأل الله السلامه والعافيه (آخر رد :@ـايل)       :: فيحان بن تركي بن ربيعان في ذمة الله (آخر رد :@ـايل)       :: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته (آخر رد :@ـايل)       :: ترا الخوي لاصار طيب ومحمود (آخر رد :ابو طارق الشمري)       :: اصحاب اللنميمه (آخر رد :ابو طارق الشمري)       :: مدح في قليلة شمر (آخر رد :ابو طارق الشمري)       :: منهم العرب الان هم السعودية (آخر رد :أبن ســنيّن)       :: نسب بعض الاسر من شتى القبائل العربيه (آخر رد :أبن ســنيّن)       :: معجم اللهجات المحكية في المملكة العربية السعودية (آخر رد :أبن ســنيّن)      

إضافة رد
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
غير مقروء 10-Feb-2007, 11:12 AM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
الديوان
عضو فعال
إحصائية العضو






الديوان غير متواجد حالياً

افتراضي قَدَرُك أبا مُتعبٍ على قَدْرِك..!

قَدَرُك أبا مُتعبٍ على قَدْرِك..!
د. حسن بن فهد الهويمل


(على قدرِ أَهل العزْم تَأتي العزائمُ

وتَأْتي على قَدرِ الكرامِ المكارم)

نعم يا خادم الحرمين الشريفين إنها أقدار الرجال على قدر قاماتهم

(أَمِنْ كُلِّ شيء بَلغْتَ المرادا

ومن كلِّ شَأْوٍ شَأَوْت العبادا

فماذا تركت لمن لم يَسُدْ

وماذا تركت لمن كان سادا)

لقد كنت بحق رجلَ الملمات، وإنسان المبادرات، يأتي موقفك في اللحظات الحاسمة، ويأتي نداؤك في المواقف الحرجة، وحق لمن خلفك من أبناء شعبك أن يرفع رأسه، لأنه لا يُرى إلا في المغارم وحمل المآسي. وإدراك المأزمين قبل أن يمزقوا.

لقد كانت الأحداث المؤلمة في الأيام السوداء، عندما احترب الأشقاء، وسالت الدماء، واستدبروا الأعداء فجاء نداؤك، يذكرهم بأيام الله، ففاضت دموعهم.

لقد أطلقت تحذيرك، ووجهت دعوتك، وأشهدت ربك على ذلك، فما كان من الأرض إلا أن اهتزت من تحت أقدامهم، ولم يجدوا بداً من الاستجابة لِصَيْحة التوجع والتفجع، والسعي إلى الأرض المقدسة ليكون الله شهيداً عليهم فيما يقولون وفيما يتفقون عليه.

ولما أقبلت جموعهم سعيت ومن ورائك كوكبة من إخوانك ورجالات حكومتك، لتثبتوا الأفئدة، وترشدِّوا المسار. وتخففوا من الاحتقان، فكان ذلك الدعم المعنوي سكينة، تثبت الأفئدة والأقْدَام، وتهيئ الأجواء، وتهدئ الروع، وتغمد السلاح.

لقد جاء الصراع بين أصحاب القضية مخيباً للآمال، ولم يكن أحد يتوقع أن يلتقي الفلسطينيان بسلاحهما، ومن أجاء نداء خادم الحرمين الشريفين محتدماً، بحيث لم يدع فرصة للتفكير أو المراجعة فهب القادة ملبين للنداء مستجيبين للدعوة، وكان اللقاء الذي حقق نجاحات سرَّت الأصدقاء وأساءت للأعداء،

نعم إن النجاح الذي تحقق في (لقاء مكة المكرمة) بهذه السرعة، وبهذه الضوابط، وبهذا القدر المذهل، والعهد الذي قطعه المؤتمرون على أنفسهم، وأشهدوا الله عليه يعد فتحاً مبيناً، ونتائجه فجرّت موهبة الشاعر الكبير غازي القصيبي الذي انطلق على سجيته ليقول:

(هو فتح قد تحمسنا له

وحماس الفتح أغلى الأمنيات)

وكيف لا تكون النتائج بهذا الوزن و(الأقصى) بكل جراحه النازفة نظر إلى مملكة الإنسانية ممثلة بقائدها العربي الأصيل وأطلق صيحة الاستغاثة (واعبدالله) فلامست نخوة (المعتصم) فكان أن استنهض همته واستدر إنسانيته فجاء نداؤه المدوي الذي أخرس الألسنة الشريرة وأغمد الأسلحة القذرة، وحقن الدماء البريئة، وفك الاشتباكات الباغية.

إن الأجواء التي أحاطت بإعلان الاتفاق أجواء إيمانية روحانية حَفَّتْها بركات الزمان والمكان، وعطرتها آيات الذكر الحكيم ذات الدلالات المناسبة للموقف.

لقد كان اجتماعكم يا خادم الحرمين مع الفصائل الفلسطينية اجتماعاً مبروراً، والله المسؤول أن يجعل تفرقكم تفرقاً معصوماً.

واستهلال إعلان النتائج بآي من الذكر الحكيم جاء مذكراً بواجب القادة الناصحين لعقيدتهم وأمتهم:

{وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ} ونداء خادم الحرمين الشريفين للمقتتلين استجابة لهذا الأمر الرباني، والرجال الكبار يكون أحدهم أمة وحده، لأن عمله من حيث الفخامة والنفع العام يكون بحجم عمل الأمة (إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً) وكل من تحمل همَّ أمته وسعى في إصلاح شأنها جدير بأن يكون بوزن الأمة في أفعاله وفي تأثيره وفي استجابة الناس له.

وإذ أمر الله بالدعوة إلى الخير فإنه قد نهى عن التفرق والاختلاف (وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ تَفَرَّقُواْ وَاخْتَلَفُواْ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْبَيِّنَاتُ) ومرتكزات نداء خادم الحرمين الشريفين تقوم على: (الدعوة إلى الخير) و(عدم التفرق والاختلاف) ولا تتعدى إلى مصلحة أو نفوذ أو احتواء أو تسلط، إنه بذل لوجه الله لا يراد منه ولا به إلا الدار الآخرة، وما كانت المملكة في يوم من الأيام ساعية لاحتواء أو نفوذ.

ونجاح الفصائل الفلسطينية في استجابتهم لدعوته الإنسانية والخروج من اللقاء بنتائج إيجابية فوتت على الأعداء المتربصين فرحتهم وقطعت دابر الشر المستطير الذي كاد يعصف بالقضية العربية والإسلامية قضية فلسطين وشعبه المتعذب بالاحتلال والشتات والسجون والمداهمات.

لقد خرج المؤتمرون بقرارات مصيرية لم يتوقعها المراقبون، تمثلت بتحريم الدم الفلسطيني، والحيلولة دون الصدام المسلح، والتأكيد على أهمية الوحدة للصمود والتصدي وتحقيق الأهداف واعتماد لغة الحوار لحل أي اختلاف، وسيترتب على تلك النجاحات:

تشكيل حكومة وحدة وطنية ظلت معلقة، وإصلاح المنظمة المرتبكة، والتمكن من الشراكة والتعددية السياسية واستعادة الحقوق الممطولة من عدو ماكر متغطرس والتفرغ للملفات المهمة المتعلقة باللاجئين والأسرى والمساجين المعتقلين والجدار العنصري والاستيطان البغيض وفلسطينيي الشتات،

إن أمام المؤتمرين مسؤوليات جسام لا يمكن تحقيقها إلا بالوئام التام ونبذ الخلاف فضلاً عن المواجهة العسكرية.

ولأن المؤتمرين أدركوا قيمة النداء وأهمية اللقاء الذي هيأت له المملكة الأجواء المناسبة فقد تذكروا أدوار المملكة الإيجابية منذ النداء الذي أطلقه (الملك عبدالله) ومن ثم أشاروا إلى مبادرة (الملك فهد) -رحمه الله- عام 1982م وهي مبادرة حصيفة وضعت قواعد سياسية لكافة القضايا الفلسطينية، وتلتها مبادرة المملكة في (قمة بيروت) التي وصفها الرئيس الفلسطيني بالمبادرة الشجاعة، وتأتي دعوة خادم الحرمين الشريفين ل(لقاء مكة المكرمة) الذي تمخض عن حلول جذرية ودائمة لم يتوقعها المتفائلون فضلاً عن المتشائمين. وشهد خطواتها الأخيرة وبيانها العالم بأسره عبر القنوات الفضائية، واستقبلها الشعب الفلسطيني بالبهجة والفرحة، وأضافها إلى حسنات المملكة قولاً وعملاً كما سيترتب عليها من حقن للدماء ورفع للحصار ودافع لمعالجة القضايا المصيرية.

لقد جاءت كلمات الثلاثة (عباس، ومشعل، وهنية) المرتجلة تنضح بالفرحة والابتهاج والثناء والشكر.

فكلهم فرحون لأن الأجواء التي هيئت لهم والمكان والمكانة ساعدت على استباقهم للاتفاق ونبذ الخلاف وتناسي المآسي.

فأرض القداسة والطهر وحرمة الدماء قمعت فيهم العناد والاستبداد والإصرار على المواقف الذاتية ومكانة المملكة وثقلها العربي والإسلامي والعالمي وتأثيرها حَلْحَل القضايا من أماكنها القصيَّة وحركها صوب التقارب، الأمر الذي أعطى اللقاء ما هو بحاجة إليه، ومن ثم جاءت القرارات متجاوزة للأثرة إلى الإيثار، فاللقاء توفر على مناخات ملائمة وحرية فلسطينية في التداول والنتائج، فما كان دور المملكة إلا الرعاية والحماية واحتضان المؤتمرين في أجواء قدسية وتجهيز منصة مباركة للحوار، وفريق يتردد كل لحظة للاطمئنان والحيلولة دون أي نزاع يُفشل اللقاء، لقد جاءت الأعمال والنتائج على قَدْر الراعي وقَدَره أن يكون في جفن الردى وهو نائم.

لقد خاطب رئيس السلطة الفلسطينية خادم الحرمين الشريفين ب(ياسيدي) وهو نداء له ما وراءه وقدره أن يكون سيداً باحتماله، كما اعتبر هذه الدعوة نابعة من الإيمان بقضايا أمته العربية والإسلامية ومن رجل مسؤول عن هذه الأمة ومصائرها يسعى بذمتها ويعينها على أعدائها ويدرأ عنها عوادي الزمن متى أيقظتها حروب الأعداء ويشعر بآلامها وآمالها وحمدا لله أن تكلل هذا اللقاء بالنجاح وما ذلك إلا بفضل المساعي النبيلة والقلوب الصافية والنوايا الصادقة التي سادت الأجواء من كل الأطراف، وكيف لا يهرول المؤتمرون صوب بعضهم وهم في بلد تهفو إليه الأفئدة ويستقبله المصلون وتحفه الرحمات ويخدمه فتية آمنوا بربهم وتحملوا رسالتهم وسعوا لإصلاح ذات البين.

ومن بعده جاءت كلمة (خالد مشعل) متمحورة حول ذلك النداء الإنساني الذي رقت له القلوب وذرفت منه الدموع. مستهلاً كلمته بآيات من الذكر الحكيم (لا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ...)، (قُلْ بِفَضْلِ اللّهِ وَبِرَحْمَتِهِ...).

فالمملكة ممثلة بقائدها الفذ لم تكن مناجاتها إلا بالمعروف والدعم والإصلاح، ومن ثم كان فضل الله عليها كبيراً وكانت رحمته التي ثبتت الأفئدة وأثلجت القلوب وأذهبت الحزن.

وإذا كانت بقاع كثيرة من العالم قد تعرضت للفتن ومسها الفقر واختل أمنها وسالت دماؤها فإن المملكة العربية السعودية نجت من هذه الويلات وما كان ذلك إلا بفضل الله الذي لا يظلم الناس مثقال ذرة ولكن الناس أنفسهم يظلمون، وكيف يعذب الله من امتثل أمره واستغفر لذنبه، وهل الأمان إلا بالطاعة والاستغفار {وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ}، فمن أطاع الرسول كان كمن كان الرسول بين ظهرانيهم فكأنه فيهم وكيف يعذب الله من يصنع المعروف ولهذا استشهد (رئيس المكتب السياسي) بالأثر الصحيح: (صنائع المعروف تقي مصارع السوء) نعم لقد كانت للمملكة عبر تاريخها الطويل صنائع معروف متعددة ومتنوعة يشهد بها القاصي والداني.. صنائع جمعت بها الكلمة، وصنائع فكت بها الاختناقات، وصنائع ضدمت بها الجراح، وصنائع ملأت بها البطون الجائعة وكست بها الأجسام العارية وشفت بها النفوس المريضة، وصنائع زرعت بها الأمن، وصنائع أطفأت بها الفتن.. طائرة شحن تجوب الآفاق، ومستشفيات متنقلة، ودعم مالي ومساندات معنوية لكل مسلم يمسه الضر.

أما (هنية) فقد استذكر دور مكة التاريخي لرأب الصدع ودرء الفتن وحاول أن يربط بين (رداء) الرسول صلى الله عليه وسلم الذي وضع الحجر الأسود فيه ومكن زعماء القبائل من رفعه إلى موضعه من الكعبة وقد حال بهذا من اقتتال القبائل، واعتبر نداء خادم الحرمين الشريفين بمثابة الرداء الذي بسطه لتلتقي عليه الفصائل الفلسطينية لكي ترفع قضيتها من وهدة الفتن إلى سدة الاتفاق والمملكة الحمالة تمارس دورها العربي والإسلامي والإنساني لتجنيب الشعوب ويلات الحروب الأهلية، فعلت ذلك في أكثر من موقع فهي السباقة إلى جمع الكلمة ف(اتفاق الطائف) لما يزل يرن في آذان اللبنانيين، و(لقاء مكة) سيكون بمثابة لقاء تاريخي تحيل إليه الأجيال الفلسطينية عند كل اختلاف مثلما يحيل اللبنانيون لاتفاق الطائف.

وتحرير الكويت ودعم المجاهدين في سبيل قضاياهم المشروعة كل ذلك محسوب للمملكة وقادتها وأبنائها.

لقد انفض سامر المؤتمرين حول الكعبة المشرفة عن تصافي الفرقاء، والتقائهم حول كلمة سواء.

وكل المجروحين والمقهورين ونازفي الدماء انشدت قلوبهم وأبصارهم إلى مكة المكرمة حيث يلتقي قادة (فتح) و(حماس) وحيث يعلنون اتفاق مكة التاريخي ويتعاهدون عليه، ويشهدون الله على أنفسهم، ويلتزمون أمام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده وكافة المسؤولين بتفعيل بنود الاتفاق ليكون فيه حقن الدماء وإغاظة الأعداء، كما قال راعي اللقاء والداعي إليه بكلمته المقتضبة.لقد عاهدوا وتعهدوا أمام خادم الحرمين الشريفين بأن يكونوا على وفاق واتفاق ونبذ للخلاف وحقن للدماء.ويوم أن ألَّف الله بين القلوب وأذهب غيظها وكبت أعداءها لم يبق إلا أن نثني على الله بما هو أهله على ما أنعم به على هذه البلاد من سعي في حاجات العباد ونسأله أن يعيننا على شكره وذكره وحسن عبادته.















رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



الساعة الآن »04:45 PM.


 Arabization iraq chooses life
Powered by vBulletin® Version 3.8.2
.Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
اتصل بنا تسجيل خروج   تصميم: حمد المقاطي