غدا.. تحل الذكرى السادسة والسبعون ليومنا الوطني الذي أصبح ذاكرة للوطن وعنوانا للمواطن.. ورمزا للارادة حين تتجسد في شخصية الرجل الذي استطاع بقليل من الامكانيات وكثير من الايمان أن يلملم الشتات المبعثر ويجمع من حوله القلوب قبل الأجساد في واحدة من معجزات القرن العشرين.
لم يكن الملك الموحد عبدالعزيز، مجرد شخص، أو مجرد قائد، أو مجرد حاكم.. إنما كان ظاهرة نادرة جعلت الكثير من المؤرخين يتوقفون طويلا امام مسيرته المظفرة، بما يمكن ان يكون حالة فريدة في التاريخ المعاصر والحديث، استطاع عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود أن يبني كيانا في مرحلة معقدة، ووسط ظروف قهرت المستحيل وجعلت العالم الحديث يقف احتراما للارادة والقوة والايمان والصبر والحكمة والحنكة.
الذكرى التي تهل علينا.. لا تنسينا ابدا اولئك الرجال الذين واصلوا المسيرة الخالدة، وتجعل من الواجب ومن اللائق ان نستحضر كل المنجزات التي حققها ابناء عبدالعزيز البررة من بعده، والتي استشعروا فيها المواطن بالدرجة الأولى، وجعلونا نحتفي اليوم بارادة قائد ومسيرة وطن وانجاز مواطن.
ذكرى اليوم الوطني فرصة نادرة، يجب ان نعي مفرداتها ونعمق منجزاتنا، ونشحذ هممنا.. لنجعل من كل أيامنا يوما للوطن.. لكل الوطن.
م
ر
و
ر
نبض المشاعر
التوقيع |
دنيــــا ومــن يـــــدري كلــــ شــــئ يصـــير فيهــــا |