من هم الزنادقة في الوقت الحاضر
وسمعت الحاكم يقول: سمعت أبا الحسين محمد بن أحمد الحنظلي ببغداد يقول: سمعت محمد بن إسماعيل الترمذي يقول: كنت أنا وأحمد بن الحسن الترمذي عند إمام الدين أبي عبد الله أحمد بن حنبل فقال له أحمد بن الحسن يا أبا عبد الله ذكروا لابن أبي قتيلة بمكة أصحاب الحديث فقال: أصحاب الحديث قوم سوء. فقام أحمد بن حنبل وهو ينفض ثوبه ويقول: زنديق، زنديق، زنديق، حتى دخل البيت
.
هذا الأثر عن الإمام أحمد -رحمه الله-، قال: لما قال ابن أبي قتيلة أصحاب الحديث قوم سوء. فالإمام أحمد -رحمه الله- قام وهو ينفض ثوبه ويقول: زنديق، زنديق، زنديق. يعني هذا الرجل الذي تكلم في أصحاب الحديث. والزنديق: هو المنافق والعياذ بالله.
الشيخ:كانوا في الصدر الأول يُسَمَّوْنَ المنافقين بعد مدة في زمن الإمام أحمد وبعده، صار يسمى المنافق زنديقا، وهي كلمة فارسية معربة، وصار في زمننا يسمى "علمانيا"، فالعلمانيون هم المنافقون وهم الزنادقة والمنافقون في زمن النبي -صلى الله عليه وسلم- مثل: عبد الله بن أبي يظهرون الإسلام ويبطنون الكفر، الزنديق يطلق على الملحد.
والعلمانيون الآن ينتشرون بين المسلمين، ويحاولون الدس على الإسلام والمسلمين، وإفساد المسلمين، ويريدون إفساد المرأة بخروجها عارية، متبرجة بين النساء، تقود السيارة، وتختلط بالرجال، حتى يفسد المجتمع.
وإذا فسدت المرأة فسد المجتمع، والعلمانيون لا دين عندهم، فهم زنادقة، ولكنهم لا يستطيعون إظهار ما هم عليه من الكفر والنفاق؛ بسبب قوة المسلمين، ولأنهم لو أظهروا كفرهم الصريح يخشون على رقابهم أن تقطع؛ ولأن المؤمنين وأهل الخير كثيرون، فتجده يخفي كفره ويحاول الإفساد وإدخال الشر على المسلمين بالخفاء.