![]() |
اختيار تصميم الجوال
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | |||||
|
![]() الحمد لله الحليم الكريم غافر الذنب الجسيم وواهب الأجر العظيم الحمد لله إحسانه قديم ، وفضله عميم ..
أشهد أن لا إله هو الرب الرحيم ، وهو بكل شيء عليم ، وأصلى وأسلم على المبعوث بالهدى والذكر الحكيم نبينا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين . أحبتي : يقول الله عز وجل { وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالا وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله في أيام معلومات على ما رزقهم من بهيمة الأنعام } إنه الحج دعانا إليه الخليل إبراهيم عليه السلام، وجدد هذه الدعوة محمد صلى الله عليه وسلم. أورد الإمامان ابن جرير الطبري و ابن أبي حاتم آثارا عن ابن عباس ومجاهد وعكرمة وسعيد بن جبير وعدد من السلف في تفسير آية الحج المتقدمة أن إبراهيم ـ عليه السلام ـ قال : يارب ، وكيف أبلغ وصوتي لا ينفذهم ؟ فقال ناد وعلينا البلاغ ، فقام إبراهيم ـ عليه السلام ـ على مقامه ، وقيل على الحجر ، وقيل على الصفا ، وقيل على جبل أبي قبيس ، وقال يا أيها الناس إن ربكم قد اتخذ بيتا فحجوه . فيا لله من جموع حجت بيت الله منذ ذلك النداء إلي يومنا هذا ، إن إبراهيم ـ عليه السلام ـ قد نادى أما كيف وصل النداء فربك هو خالق الكون ، ومدبر أمره إنه أمر الله ناد وعلينا البلاغ . ثم انظر ـ رحمك الله ـ إلى مشهد آخر رواه مسلم في صحيحه من حديث جابر -رضي الله عنه- ، وهو يصف حجة النبي -صلى الله عليه وسلم- قال جابر : « ثم ركب القصواء حتى إذا استوت به ناقته على البيداء فنظرت إلى مد بصري بين يديه من راكب وماش ، وعن يمينه مثل ذلك ، وعن يساره مثل ذلك ، ومن خلفه مثل ذلك ... » . الله أكبر إنها الجموع الغفيرة تحج مع المصطفى -صلى الله عليه وسلم- لقد حج معه مائة ألف ... إنها مكة أم القرى كم وكم لها من محب ؟ . ثم أعد البصر إلى زماننا كم يحج بيت الله في كل عام ؟ . لكن اسمح لي ... إن هذا العدد الذي يقدر بالملايين هم جزء يسير إلى ملايين أخرى عبر بقاع العالم تمني نفسها بحج بيت الله الحرام . ألم تعلموا ـ أدام الله عليكم نعمه وفضله ـ أن هناك من المسلمين عبر بقاع الأرض أناسا من الناس يجمعون الدرهم إلى الدرهم والدينار إلى الدينار ، وكل مناهم أن تكتحل أعينهم برؤية كعبة المسجد الحرام حتى إذا جاء الموسم وأذن المؤذن بالحج ، ولمَّا يكتمل الجمع بعد تولوا وأعينهم تفيض من الدمع حزنا ألا يجدوا ما يبلغهم بيت الله وكعبة الله مع أنهم معذورون بل مأجورون من الله على نياتهم . كيف وصل النداء عبر الأعصار والأمصار ؟ ! إنه أمر الله أن ناد وعلينا البلاغ . وإنهم وفد الله يتتابع فرادا وجماعات قد يممت وجوهها شطر بيت الله وعلقت قلوبها بالله . يقول الإمام الصنعاني ـ رحمه الله ـ : نعم إنهم وفد الله وهم الموعودون بكرم الله روى ابن ماجة في سننه عن عبد الله بن عمر -رضي الله عنه- أن رسول الله صله الله عليه وسلم قال : « الغازي في سبيل الله والحاج والمعتمر وفد الله دعاهم فأجابوه وسألوه فأعطاهم » ، وعند الطبراني في الكبير والترمذي في سننه وابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما من حديث عبد الله بن عباس -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم - قال :« تابعوا بين الحج والعمرة فإنهما ينفيان الفقر والذنوب كما ينفي الكير خبث الحديد والذهب والفضة » فبشراكم يا حجيج بيت الله وهنيئا ً لكم . بشراكم إجابة الدعوة ، وهنيئا ً لكم سقوط الذنوب أما الفقر فقد أوغل في الهروب . إنها الذنوب تغسل فلا يبقى للجسد بعدها من درن . في الصحيحين من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال : « من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع من ذنوبه كيوم ولدته أمه » أما إن فضل الله الواسع لم يقف عند حد الدنيا بل تعداها إلى الآخرة تأملوا ـ يا رعاكم الله ـ في هذا الحديث الذي رواه الشيخان من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم- قال: « الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة » فيا لكرم الله جنة عرضها السماوات والأرض تنال بحجة مبرورة اللهم لا تحرمنا الجنة . أحبتي : عجبا لقاعد بعد الذي ذكرنا لم يحركه فضل الله وكرم الله لحج بيت الله . لكن الأمر أعجل من ذلك وملك الموت لا يطرق بابا ولا يهاب حجابا فإلى متى التهاون والتأخر عن فرائض الله . إن كلا سيرحل عن هذه الدار لكن شتان بين من يخرج منها على طاعة مولاه وآخر قد اتبع هواه . بخ ٍ بخ ٍ يوم يموت الإنسان على طاعة لله عز وجل . جاء في الصحيحين من حديث ابن عباس -رضي الله عنه- أن رجلا وقصته دابته وهو محرم فمات فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: « اغسلوه بماء وسدر ولا تمسوه بطيب ولا تخمروا رأسه فإنه يبعث يوم القيامة ملبيا » نعم لقد مات هذا الرجل وهو محرم ويبعث يوم القيامة ملبيا، فهل تراه لو قعد كما قعدت أيحصل له نفس الفضل ؟ فهلا أعملت عقلك ؟ وأرضيت ربك ؟ ولبيت : لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك لا شريك لك . اللهم إنا نسألك حجا ً مبرورا وذنبا مغفورا وسعيا مشكورا . اللهم سلم الحجاج والمعتمرين في برك وبحرك وجوك اللهم أعدهم إلى أهليهم سالمين غانمين . لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك . كتبه أبو أحمد أيمن سامي
|
|||||
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
العلامات المرجعية |
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|
![]() |
![]() |