الرئيسية التسجيل التحكم


اختيار تصميم الجوال

العودة   الهيـــــــــــــلا *** منتدى قبيلة عتيبة > المنتديات العامة > مجلس الهيلا العام

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: ياطيب راسك يالحافي (آخر رد :@ـايل)       :: نسأل الله السلامه والعافيه (آخر رد :@ـايل)       :: فيحان بن تركي بن ربيعان في ذمة الله (آخر رد :@ـايل)       :: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته (آخر رد :@ـايل)       :: ترا الخوي لاصار طيب ومحمود (آخر رد :ابو طارق الشمري)       :: اصحاب اللنميمه (آخر رد :ابو طارق الشمري)       :: مدح في قليلة شمر (آخر رد :ابو طارق الشمري)       :: منهم العرب الان هم السعودية (آخر رد :أبن ســنيّن)       :: نسب بعض الاسر من شتى القبائل العربيه (آخر رد :أبن ســنيّن)       :: معجم اللهجات المحكية في المملكة العربية السعودية (آخر رد :أبن ســنيّن)      

إضافة رد
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
غير مقروء 04-Dec-2004, 09:57 AM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
ابو ضيف الله
مشرف عـام

الصورة الرمزية ابو ضيف الله

إحصائية العضو






ابو ضيف الله غير متواجد حالياً

افتراضي هولاكو .. و سجلات التاريخ تنافس على السقوط

تنافس على السقوط
الدكتور عبد العظيم محمود الديب

هولاكو .. و سجلات التاريخ

تنافس على السقوط

في منتصف القرن السابع الهجري، كانت قوة التتار قد بلغت مداها وصار خلفاء جنكيز خان انذاك كاْنهم القوة القائدة للنظام العالمي الجديد وجاؤوا كالاعصار المدمر لا يقف في طريقهم شيء ‘ كانوا قد استولوا على عواصم الإسلام الحضارية والثقافية مثل ((بخارى )) و((سمرقند)) و((بلخ)) و((وهراة))‘ و((ونيسابور)) ، و((الري)) و((جورجانية))، و((نسا))‘و((مرو))، و((الطالقان))‘ ودمروها تدميرا وربطوا خيولهم بالمساجد والقوا الكتب على الأرض واتخذوا صناديقها المذهبة مزاود يعلفون فيها دوابهم.
و ما لبثت " العاصفة " الهوجاء أن هبت على بغداد دار السلام , عاصمة الدنيا كلها في ذاك الزمان , ترنحت بغداد تحت مطارق
"الخيانة" و انحلال البذخ , و غفلة الترف.
كان لسقوط بغداد و مقتل خليفة المسلمين دوي هائل , أفزع العالم الإسلامي كله , و علاه الوجوم و غشاه الحزن و الأدهى من ذلك
أن الفزع و الرعب استولى على القلوب حتى راجت في الناس مقولة "إذا قيل لك أن التتار انهزموا فلا تصدق".
و صار واضحا لدى الأعمى و البصير ان بغداد ليست آخر المطاف و ان الجناح الآخر للعالم الإسلامي المتمثل في الشام و مصر و الشمال الإفريقي هو الجولة القادمة , لذلك السفاح هولاكو , قائد الجيش الذي لا يقهر و الذي لا يقبل في العالم سيدا سواه , على حد تعبير ستيفن ونسمان في كتابه تاريخ الحروب الصليبية , فمع ان كل القوى الكبرى في العالم آنذاك سعت للتحالف مع التتار و معاونتهم , فقد تحالفت معهم القوى الصليبية , إذ ارسل إليهم لويس التاسع عشر بعثة قوبلت بالاحترام والتقدير, كما تحالف معهم هيتوم ملك أرمينية و كذلك بوهمند السادس ملك انطاكية , و قدم البطريك الأرمني ليمنح البركة للخان و جيوش الخان.
كما انتشى الصليبيون بسقوط بغداد و أذاعوا اخبارها و هم في فرحة النصر, و يسمونه سقوط بابل الثانية.
مع ذلك – أي وجود حلفاء و شركاء مع التتار فلم يكونوا يعترفون لهم بحق المشاركة , فقد كانت سياستهم تقوم على مبدإ واضح : أن اصدقاءهم حلفاءهم ليسوا غير أتباع لهم , أما أعداؤهم فيجب إفناؤهم و استئصال شأفتهم أو إخضاعهم حتى يصيروا اتباعا لهم هكذا , "ما أشبه الليلة بالبارحة".

فماذا بعد؟
كان على حكام الشام و قد كان موزعا ممالك و إمارات عدة , ان ينظروا و يتدبروا و كان على حكام مصر ان يتفكروا و يقدروا!!!.
و امام هذا الخطر الداهم كان هناك رأيان و طريقان : طريق المقاومة و طريق الإستسلام.

التاريخ لايرحم:
نعم لا يعرف التاريخ المجاملة و لا المحاباة , فقد سجل بامانة لكل عمله , و ماذا جناه من سلوكه و فعله , سجل صفحات سوداء مجللة بالعار , و سجل صفحات ناصعة ناطقة بالفخار.
أ?- سجل التاريخ أن جماعة من الحكام جبنوا أو خدعوا , أو ضعفوا, او خانوا, و لم ينس التاريخ ادق التفاصيل , لم ينس شماتة الناس بابن العلقمي الوزير الخائن, الذي سهل للتتار دخول بغداد ثم ذهب الى هولاكو يظن أنه سينال عنده الحظوة , فما راعه إلا أن هولاكو يهينه و يذله و يصب عليه السباب و اللعنات قائلا " لقد خنت ولي نعمتك ... ثم انتقم منه انتقاما فكاهيا ظريفا , فقد وهبه عبدا لخادم من خدم الخليفة المستعصم و أوصاه بإذلاله , فكان ذلك الخادم يطوف بالوزير الخائن على حمار و وجهه للخلف , و الصبية يسخرون و الناس يستهزئون.

اعتذار عجيب
لم ينس التاريخ ذلك الإعتذار العجيب الغريب و ذلك الإستسلام البشع الذي قام به احد الحكام , طالبا من هولاكو العفو و الصفح و الدخول في طاعته , و يبدو انه كان متحضرا جدا فقد كان فنانا يجيد الرسم , فقد قدم إلى هولاكو ضمن ما قدم من هدايا و تحف ,نعلا, جديدا ,نعم نعل جديد, رسم صورته - صورة الحاكم المعتذر- على اسفله , و ناوله الى هولاكو و هو يحني رأسه و يقول: " عبدك يأمل ان يتفضل الملك , يقصد هولاكو, فيشرف راس عبده بوضع قدمه المباركة عليها" ! فما كان من هولاكو إلا أن رفض هذا الإعتذار الخانع الذليل و اصر على قطع راسه.
و لكن يبدو ان النساء يعجبن دائما بالتحف و النوادر , و المبتكرات و الغرائب , فقد سرت , دوقوزخانون, زوجة هولاكو بهذا الإعتذار المبتكر و هذا الحاكم "التحفة" فتشفعت له حتى رق له قلب الخان.
و إلى هنا ألقاه التاريخ في مزبلته , فلم نسمع عنه شيئا بعد , و العجيب أنه كان يلقب نفسه " عز الدين".

و لم ينس التاريخ ان يسجل لأصحاب الحلول الاستسلامية مواقفهم , فقد رفض الناصر صاحب دمشق و حلب فكرة الإتحاد و المقاومة حينما عرضها عليه الملك الأشرف صاحب " ميافارقين" و بدلا من ذلك ارسل ابنه " العزيز" الى هولاكو بالهدايا و التحف و يحمل و ثيقة الطاعة و الخضوع , و الأدهى من ذلك يعرض عليه ان يزوده بقوات يغزو بها مصر.

و يسجل التاريخ أن هولاكو غضب إذ ارسل إليه ابنه و كتب إليه أن يأتي بنفسه ليقدم فروض الطاعة , و التبعية من غير قيد و لا شرط.
كما سجل مواقف العقلاء الذين حسبوها بالأرقام و الأعداد , و رأوا استحالة الوقوف امام ذلك الجيش الجرار فآثروا الوسيلة "الذكية" و الأسلوب "الحضاري", و قالوا: لا بديل " للتفاوض"و "لا مفر من خيار السلام" فسلموا مدنهم و بلدانهم على شرط حمايتها و الحفاظ على سلامتها , ثم لما راوا استباحتها و نهبها و تدميرها من قبل التتار , أخرجوا لهم " وثائق المعاهدة" و "شروط الصلح" و " إعلان النوايا", فتلقوا صفعة على وجوههم و بصقة على وثائقهم.

قائمة الشرف
ب – و سجل التاريخ صفحات اخرى :
سجل التاريخ أن حكاما غير هؤلاء آمنوا بربهم و وثقوا بقرآنهم ( و ما النصر إلا من عند الله) و ارتفعوا فوق الماديات الغليظة, و ايقنوا أنها إحدى الحسنيين النصر أو الشهادة, و علموا أن قوة الأمم لا تقاس بالسلاح و العتاد, و فقهوا التاريخ و تذكروا بدرا و القادسية و اليرموك و ساروا على الطريق.

سجل التاريخ أن صاحب حصن ميافارقين صمد مدة عامين كاملين لحصار عات قاس و اذاق التتار المر و العلقم و اوقع بقناصته بين صفوفهم الرعب و الهلاك و لم يدخلوا الحصن إلا بعد أن نفد الماء و فني الزاد , و استشهد كل من فيه عن آخرهم.

سجل التاريخ أن قلعة حلب و مثلها قلعة دمشق لم تلتزما بشروط التسليم , بل قاومت الحاميتان حتى استشهد رجالهما , و لم يبق منهما فرد واحد.
سجل التاريخ أن نابلس آثرت القتال على الاستسلام , فصمدت صمود الأبطال , و لم يدخلها التتار إلا بعد ان فنيت حملتها عن آخرها.

سجل التاريخ شجاعة سيف الدين قطز : الذي زحف من مصر لملاقاة التتار و لم ينتظر حتى يصلوا إليه , و سجل له إيمانه و استقتاله , فحينما رأى كثرة العدو و تواضع جيشه أمامهم , رمى بدرعه و خوذته , "علامة على انه يقاتل للموت و اندفع أمام جنوده صائحا : وا إسلاماه" فكان النصر.
سجل التاريخ أن إيمان الأمم بحقها في الحياة , يحطم أقوى الجيوش و يمزق طغيان الجبابرة و لو اجتمعوا جميعا.
و صدق الله العظيم الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا و قالوا حسبنا الله ونعم الوكيل فانقلبوا بنعمة من الله و فضل لم يمسسهم سوء و اتبعوا رضوان الله و الله ذو فضل عظيم).ٍٍٍٍ

ٍٍٍٍالمجتمع 15-21 شوال 1425ه















التوقيع
قال الشافعي رحمه الله: أركان الرجولة أربع: الديانة والأمانة والصيانة والرزانة.

قال الخليل ابن أحمد: التواني إضاعة, والحزم بضاعة, والإنصاف راحة, واللجاجة وقاحة.


اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي

اللهم أنصر من نصر الدين وأخذل من خذل الدين
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



الساعة الآن »09:31 PM.


 Arabization iraq chooses life
Powered by vBulletin® Version 3.8.2
.Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
اتصل بنا تسجيل خروج   تصميم: حمد المقاطي