فليعتذر علماء الشيعة المتقدمين منهم والمتأخرين أولاً

[ابو محمد الدعجاني]

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ،، وبعد



إلى كل من هب وانتفض والى كل من ثارت ثائرته انتصاراً لمرجع الإثنى عشريه ،، اليكم يا روافض و اليكم يادعاة التخريب (التقريب)، اليكم سأكتب هذه الأسطر لنعلم وليعلم الجميع زيف ما تحلمون به وتزعمون من وحده إسلامية مع هذه الطائفة .



نقول لم تُعرف طائفة ولا ديانة بنهجها التكفيري كما عُرفت به الرافضة الإثنى عشريه فهم يكفّرون كل من خالفهم في عقائدهم و التي كل أدلتهم لهذه العقائد من قبيل ما لا يحتج به من ضعيف أو موضوع أو تحميل للنصوص ما لا تحتمله، وكل هذه الأدلة لا تقوى ولا تصمد أمام النقد الحديثي والعلمي ، بل وصل الأمر إلى تكفيرهم لكل الطوائف الشيعية الأخرى ( الزيدية ، الإسماعيلية ، الناووسية ، الفطحية ، الكيسانية ، الواقفة ، النصيرية .. الخ )



لذلك يقول ابن بابوية « واعتقادنا فيمن خالفنا في شيء واحد من أمور الدين كاعتقادنا فيمن خالفنا في جميع أمور الدين» (الاعتقادات: ص116 وانظر الاعتقادات للمجلسي : ص100).




وبالتالي فالمخالف لهم كافر كما قال يوسف البحراني «بأن الأخبار المستفيضة بل المتواترة دالة على كفر المخالف غير المستضعف ونصبه ونجاسته» (الحدائق الناضرة5/177 جواهر الكلام4/83).



فيا من انتصرتم دفاعاً عن من يجيز وطئ المرأة من الدبر ، و لمن يجيز تعاقب الرجال على المرأة بدون إيلاج لمن لم تبلغ سن اليأس ومع الإيلاج لمن بلغت سن اليأس ،، ويا من تدافعون عن من أفتى بجواز أن تمتهن المرأة المتعة (الزنا) كمهنة تعتاش منها ، ولمن يكفرنا لأننا لم نعتقد بالإمامة بالمفهوم الشيعي !!!



نقول لكم هل انتصرتم يوماً لصحابة المصطفى صلى الله عليه واله وسلم او أمهات المؤمنين وهم يُلعنون ليل نهار على فضائياتهم ومنابرهم ومواقعهم ؟؟ وهل وقفتم ضد التكفير الجماعي للمسلمين ؟؟؟



أين أنتم من لعن علمائنا و دعس صورهم في مظاهرات شيخ الشيعة ياسر الخبيث في لندن ؟؟



أين أنتم من لعن وسب وفحش القول من مجتبى الشيرازي في حق الصحابة و أمهات المؤمنين وحكام المسلمين ؟؟؟



في هذه الأسطر سأنقل لكم عقيدة التكفير عند هذه الطائفة الضالة واترك الحكم لكل من يملك أدنى درجات الإنصاف والبصيرة .



من المعلوم لكل أحد بان الإثنى عشرية تكفر الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين ما عدى نفر قليل لا يتجاوز عددهم أصابع اليدين في أفضل رواياتهم كما ورد في الكافي « كان الناس أهل ردة بعد النبي صلى الله عليه وآله إلا ثلاثة المقداد بن الأسود وسلمان الفارسي وأبو ذر الغفاري» (أصول الكافي 245:2).







وما أرادوا بطعنهم في الصحابة وتكفيرهم إياهم الى إبطال دين محمد صلى الله عليه واله وسلم لأنهم بطعنهم للناقل ماهو في الحقيقة إلا طعن في المنقول .. فهل نقل لنا هذا الدين (القرآن والسنة ) كفار ومرتدون .؟؟؟ اترك الإجابة لدعاة التخريب .



و أنا هنا لست بصدد استعراض رواياتهم في تكفير الصحابة لأنها أكثر من أن تحصى ولا أظن بإن من يدافعون عن الرافضة يجهلون هذا الأصل من أصول عقائدهم ، مع إننا لم نرى موقفاً ممن يسمون أنفسهم دعاة للتقريب تجاه هذه العقيدة !!! (فهل صحابة نبينا خير أم سستانيهم ومن الذي يستحق أن ينتُصر له ) ،، ولكن أريد هنا تبيين عقيدة الإثنى عشريه في اهل القبلة وتكفيرهم لكل من ليس بأثنى عشري ،، حتى يعلم دعاة التخريب الخدعة الكبرى التي يدعون إليها ويدافعون عنها .



وهنا سوف نبدأ بطعنهم في أئمة أهل السنة وأعلامها ::



طعنهم في شرعية ولادة الشافعي



فقد ذكر نعمة الله الجزائري أن أم الشافعي لما غاب عنها زوجها عاد إليها بعد أربع سنين فوجدها حاملا بالشافعي (الأنوار النعمانية3/46).



فكيف يجدها حاملا ً بعد غيابه عنها أربع سنين إلا أن تكون قد زنت قبل أشهر من عودته ؟ ألا لعنة الله على الكاذبين.



لعنهم أبو حنيفة



فقد قال أبو موسى » لعن الله أبا حنيفة، كان يقول: قال علي، وقلتُ« (الكافي 1/45 و46 كتاب: فضل العلم – باب: فضل العلم).



وقال محمد الرضي الرضوي » ولو أن أدعياء الإسلام والسنة أحبوا أهل البيت عليهم السلام لاتبعوهم ولما أخذوا أحكام دينهم عن المنحرفين عنهم كأبي حنيفة والشافعي ومالك وابن حنبل« (أنظر كتاب كذبوا على الشيعة ص 279).



فماذا يقول دعاة التقريب



هل نتقارب مع أمثال هؤلاء ؟؟؟



الناصبي عند أهل السنة والجماعة هو من ناصب العداء لأهل البيت رضوان الله عليهم ،، فماذا تقول الشيعة ؟؟



قال الشيخ حسن آل عصفور « أخبارهم (يعني الأئمة) عليهم السلام تنادي بأن الناصب هو ما يقال له عندهم سنياً... ولا كلام في أن المراد بالناصبة فيه هم أهل التسنن» (المحاسن النفسانية في أجوبة المسائل الخراسانية حسين آل عصفور الدرازي البحراني ص147 منشورات دار المشرق العربي الكبير ص147).



فالناصبي هو السني بكل اختصار !!!!



كذلك السني ناصبي وإن والى أهل البيت وكلنا نوالي أهل البيت ونتقرب إلى الله بحبهم ونبرأ ونبغض كل من أبغضهم



يقول نعمة الله الجزائري » الأئمة عليهم السلام وخواصهم أطلقوا لفظ الناصبي على أبي حنيفة وأمثاله مع أن أبا حنيفة لم يكن ممن نصب العداوة لأهل البيت عليهم السلام بل كان له انقطاع إليهم وكان يظهر لهم التودد« (الأنوار النعمانية 2/307 طبع تبريز إيران).



فالرافضة أطلقت لفظ ناصبي على أبو حنيفة رحمه الله مع انه باعترافهم كان يوالي اهل البيت ولم يناصبهم العداء !!!



فما هو حكم الناصبي عند هؤلاء ؟؟



الناصبي عندهم كافر حلال الدم



روى ابن بابوية القمي الملقب بالصدوق عن داود بن فرقد قال » قلت لأبي عبد الله ما تقول في قتل الناصب؟ قال: حلال الدم ولكني أتقي عليك. فافعل. قلت فما ترى في ماله؟ قال: توّه ما قدرت عليه« (علل الشرائع ص601 طبع النجف).



فمالنا ودمنا حلال عند هؤلاء المهم إن يتقي علينا حتى لا يكشف أمره !!



وهنا يقول الخوئي (فالصحيح الحكم بطهارة جميع المخالفين للشيعة الإثنى عشرية وإسلامهم ظاهرا بلا فرق في ذلك بين أهل الخلاف وبين غيرهم وإن كان جميعهم في الحقيقة كافرين وهم الذين سميناهم بمسلم الدنيا وكافر الآخرة. كتاب الطهارة للخوئي الجزء الثاني ص87)



يادعاة التقريب نحن مسلمون بالظاهر فقط ولكننا في الحقيقة كافرون عند هذه الشرذمة حتى ولو حكموا بإسلامنا في الدنيا .



بل الأدهى والأمرّ من ذلك بأننا لا نستحق حتى الاحترام بل يأمرون أتباعهم بالوقيعة فينا وذمنا كما يقول خمينيهم (" غيرنا ليسوا بإخواننا وإن كانوا مسلمين ، فلا شبهة في عدم احترامهم ؛ بل هو من ضروري المذهب كما قال المحققون ، بل الناظر في الأخبار الكثيرة في الأبواب المتفرقة لا يرتاب في جواز هتكهم ، والوقيعة فيهم ، بل الأئمة المعصومون أكثروا في الطعن واللعن عليهم ،وذكر مساوئهم " الخميني في المكاسب المحرمة 1 / 251 .) لاحظ قوله بان ذلك من ضروري المذهب !!!



ومما يؤكد هذا قول العلامة الكلبايكاني كما في الدر المنظور (2 /148): "وأما المبتدع فيجوز ذكره بسوء لأنه مستحق للاستخفاف "



كيف لا ؟؟ وهم يقولون بأننا لم نجتمع معهم لا على اله ولا على نبي كما يقول شيخ الشيعة نعمة الله الجزائري حين يعلن انفصال الشيعة عن المسلمين بسبب قضية الإمامة في الأنوار النعمانية الجزء 2 صفحة 279 فيقول : لم نجتمع معهم على إله ولا نبي ولا على إمام وذلك أنهم يقولون:إن ربهم هو الذي كان محمد صلى الله عليه وسلم نبيه وخليفته بعده أبو بكر ونحن لا نقول بهذا الرب ولا بذلك النبي بل نقول إن الرب الذي خليفته نبيه أبو بكر ليس ربنا ولا ذلك النبي نبينا.



ويأتيك بعض المخدوعين ويقول بأن مراجع الشيعة قد أجازوا الصلاة خلف (أهل السنة ) وما ذلك إلا لاعتقادهم بإسلامنا .



فنقول لهم كفاكم جهلاً ودفاعاً عن هذه العقيدة الباطنية إنهم يفتون بذلك لا لأننا مسلمون بل لسرقة حسناتنا :



حيث رووا « من صلى معهم خرج بحسناتهم وألقى عليهم ذنوبه» (كشف الغطاء1/265 للشيخ جعفر كاشف الغطاء).



بل يروون (بأن من صلى خلف سني تقية فكأنما صلى خلف نبي ) مختصر التحفة الإثنى عشرية ، ص 290



وتستمر نظرتهم الدونية للناس وللمخالفين لهم حتى قالوا بأن الناس كلهم أولاد زنا ما خلا الشيعة !!!!



وأولاد الزنا عند الشيعة هم غير الشيعة من المسلمين « وأن كل الناس أولاد بغايا ما خلا شيعتنا « (الكافي الروضة 8/285).



وعن جعفر أنه قال: ما من مولود يولد إلا وإبليس من الأبالسة بحضرته، فإن علم الله أن المولود من شيعتنا حجبه من ذلك الشيطان، وإن لم يكن المولود من شيعتنا أثبت الشيطان إصبعه في دبر الغلام فكان مأبوناً، وفي فرج الجارية فكانت فاجرة ( تفسير العياشي : 2/218 ، البرهان 2/139 ).



بل وصل الأمر إلى تكفير من لم يكفرنا حيث قال شيخ الدولة الصفوية المجلسي ( إن من لم يقل بكفر المخالف فهو كافر أو قريب من الكافر) (بحار الأنوار65/281).



فلماذا لم ينتفض دعاة التقريب انتصاراً للصحابة وأمهات المؤمنين رضوان الله عليهم بل حتى انتصاراً لأنفسهم لأنهم كفار في عقيدة الإثنى عشريه .????



نقول يا دعاة التخريب كفاكم سذاجة وكفاكم تجاهلاً فمن يتقارب مع امثال هؤلاء ومتى كان المسلم يقبل بالتقريب لان التقريب يلزم منه التنازل ومن ذا الذي يرضى بان يتنازل عن عقيدة من عقائده ،، . نعم الحوار مشروع ولا خلاف في ذلك إما التقريب فلا وألف لا .



ولكنكم بعمى أو بتعامي تجهلون قوم اتخذوا الكذب والنفاق ديناً باسم التقية ::



(( من ترك التّقية قبل خروج قائمنا فليس منَّا )) (إكمال الدين لابن بابويه القمي ، ص 355 ، إعلام الورى للطبرسي ، ص 408 ، وسائل الشيعة 11/465-466 ، وغيرها من كتب الرافضة . )



بل إن التقية عندهم – تسعة أعشار الدين (كتاب أصول الكافي للكليني 2/217 ، والوسائل للعاملي 11/460 . ) ، بل هي الدين كله ، ولذلك قالوا : (( لا دين لمن لا تقية له )) (نفس المصدر السابق) .فالتّقية في المذهب الشيعي أصل ثابت مطرد ، وليست حالة عارضة مؤقتة . بل بلغ من غلوهم في التّقية أن اعتبروا تركها ذنباً لا يغفر ، فهي على حد الشرك بالله ، ولذلك جاء في أحاديثهم : (( يغفر الله للمؤمنين كل ذنب ، ويطهر منه في الدنيا والآخرة ، ما خلا ذنبين : ترك التّقية ، وتضييع حقوق الإخوان )) (وسائل الشيعة للعاملي 11/460)



ومع ذلك يبقى دعاة التخريب مفتونين و مخدوعين بهذه الطائفة ونحن لا نقول الا :::: كلمة التوحيد قبل توحيد الكلمة



فإن كان الشيعة يطالبون الشيخ الدكتور محمد العريفي بالاعتذار فنحن نطالب علماء الشيعة المتقدمين منهم و المتأخرين بالاعتذار أولا ً .



وصلى الله على نبيبنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم ،، والحمد لله رب العالمين.


أخوكم أبو أحمد
المشرف العام على شبكة رحماء الإسلامية
والمشرف في غرفة منهاج السنة السرداب - غرفة الشيخ محمد البراك حفظه الله



المصدر/
لجينيات , شبكة رحماء