الرئيسية التسجيل التحكم


اختيار تصميم الجوال

العودة   الهيـــــــــــــلا *** منتدى قبيلة عتيبة > المنتديات الأدبية > قصة وقصيدة

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: البيت لاعجبني اجاريه باحساس (آخر رد :الريشاوي)       :: كل عضو او شاعر يسجل بيتين غزل الفهاا من قصائده .. بشرط ان تكون غزليه فقط .. (آخر رد :الريشاوي)       :: ودي ولا ودي وابيهم ولا ابيه (آخر رد :الريشاوي)       :: واكتبي هذا أنا أنا ليلى العامرية (آخر رد :الريشاوي)       :: البيت لاعْجَبني اجاريه باحساس (آخر رد :الريشاوي)       :: أنـا لا تلوموني ولو ملـت كل الميل (آخر رد :الريشاوي)       :: اوافق .. واقول النفس صعبه مطالبها (آخر رد :الريشاوي)       :: الحب اقفى في ديانا ودودي (آخر رد :الريشاوي)       :: امير قبيلة المحاقنة قبل الدولة السعودية (آخر رد :متعب الوحيدب)       :: امير قبيلة المحاقنة قبل الدولة السعودية (آخر رد :متعب الوحيدب)      

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
غير مقروء 23-Dec-2005, 08:40 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
منصور بن فهيد
مشرف سابق
إحصائية العضو






التوقيت


منصور بن فهيد غير متواجد حالياً

إرسال رسالة عبر مراسل MSN إلى منصور بن فهيد
Exclamation قـصـص مـخـتاره مـن التــراث .

بسم الله الرحمن الرحيم

الاخوه الاعضاء

عمتم مساءا

اقدم لكم مجموعة من (( قصص مختارة من التراث )) وهي على شكل اجزاء متمنيا ان تحوز على اعجابكم واستحسانكم .


[line]

علوش بن ظويهر العنزي ينقد فنجان القهوة في مجلس إبن رشيد في برزان :

جرت هذة القصة إبان حكم إبن رشيد ( الأمير محمد العبدالله الرشيد .. الحاكم الثالث في إمارة آل رشيد .. أو إمارة الجبل مثل ما سميت والتي إستمر حكمها حوالي 90 عام ، كان محمد العبدالله الرشيد ممن دعموا الحكم وتوسع في رقعة الأمارة ليشمل كافة نجد من شمالها لجنوبها ) ويعتبر محمد العبدالله الرشيد من أقوى حكام آل الرشيد ومن أكثرهم فطنة وحنكة .. وكان مجلسة يجمع شيوخ القبائل والشعراء والرجال العارفة بأمور الحياة .

في أحد الأيام وعند جلوس الأمير محمد في مجلسة أمر بأن تصب القهوة لضيوفة وكما هي العادة .. يقوم صبابي القهوة بالبدء بمن هم على ميمنة الأمير ، لأهميتهم وكان بالمجلس وممن جلس على الجهة اليمنى - ليس بقرب الأمير مباشرة ، ولكن ليس ببعيد عنه _ شخص يدعى علوش بن ظويهر العنزي وهو شخص على دراية تامة بصنع القهوة وبطعمها ويعرف طعمها إذا داخله شيء غريب ..

وصل فنجان القهوة لعلوش .. وعندما رسف منه رشفة تغير وجههة إذا علم بان هناك طعم غير مستساغ في القهوة .. فماذا فعل ؟؟؟؟ فهق المسند الي وراه أي أبعده عن الجدار وكب الفنجان وهو يحاول أن يستتر بفعلته هذه لأنها في سلوم العرب ( عرف العرب ) عيب وإهانة لصاحب المجلس .. أثناء فهقته للمسند وكبته للفنجان رآه إبن رشيد وهذا ما كان يخافه علوش .. وإذا بإبن رشيد يبادر علوش بصوته الجهوري وبلهجة أهل الشمال بقوله :

(( وراك سفيت الفنجان يا علوش !!! )) أي لماذا سكبت الفنجال ولم تشربه ؟؟؟

فأجاب علوش وجلاً (( والله يا طويل العمر ..... مالي نظر بالقهوة اليوم )) بمعنى لا أرغب شرب القهوة وهذا الجواب .. مثل ما يقول المثل عذر اقبح من ذنب ألا أن الخوف دفعه ليقول مثل ذلك...

فرد عليه إبن رشيد بغضب أكبر :

(( شلون مالك نظر بالقهوة .. وأنت لك كم يوم عندنا تشرب منه )) والمعروف في لهجة أهل الشمال أنهم يذكرون المؤنث في حديثهم ..

فطلب الأمان علوش من الأمير ليقول الحقيقة .. وأعطاه إياه.. فقال علوش (( الحقيقة يا طويل العمر .. القهوة صايدة )) بمعنى أن القهوة تحتوي على طعم غريب ون هناك شيء ما دخل فيها أثناء طبخها ...

فإستغرب إبن رشيد كثر وقال (( صايدة !!! وش صايدة ؟؟ ))

فرد عليه علوش بثقة (( قهوتك صايدة قعسي ... - والقعسي حشرة صغيرة سوداء أكبر من النملة بشوي - وإن ما ما كانت صايدة .. رقبتي لك رهينة )) ..

بجواب علوش .. تحدى الأمير في أن يثبت صحة كلامة وأعطى رقبته رهنا لما يقول وإثبات لصحة كلامة ..

أمر إبن رشيد بأن يؤتى بالدلة وأن يؤتى بقدر لتصب فيه وأن يوضع على القدر ليف ليصفي البن .. وفعلا صبت الدله على الليف وبعدها قام الأمير يحرك البن اللي تجمع على الليف بعود معه ..وإذا فعلا .. يجد حشرة القعسي مهترئة ويابسة كأنها ورقة من أوراق الشاي السوداء..... !!!!

هنا ألتفت إبن رشيد على علوش وقال له مستغرب (( وشلون عرفت إن بالقهوة قعسي )) ..

فجاوب علوش وهو جالس بطريقة تدل على الفخر لأثباته على صحة كلامة وفوزه بالتحدي (( القهوة يا طويل العمر به طعم حموضة .. !! ))
فالتفت إبن رشيد على أحد من أخوياه وسال عن علوش : كم له بالضيافة عندنا فأجابه الخوي يومين .. فأمر بقوله خلوه يقعد أبا أختبره واشوف إن كان كلامه مضبوط وبشوف معرفته بالقهوة هل هي صحيحة وإلا إنها مرة وصابت وبس ...

إختلى إبن رشيد بمعاونيه وخوياه يسالهم عن الأشياء اللي ممكن أن نضيفها مع القهوة ولا يبين طعمها .. فاشار عليه واحد منهم أن يضيف ثمرة أو وورقة عرفج وبعضهم قال نينخة .. وهلم جرا ..

أخذ يأمر القهوجي اللي يسوي القهوة بأن يضيف ما قالوه إلى القهوة ويبهرها ويصب ويسأل بن رشيد .. (( هااااا يا علوش ... القهوة به طعم شين اليوم ؟؟؟ )) أي هل بها طعم شيء ما اليوم ؟؟

فيجاوب علوش ( إي نعم يا طويل العمر .. به طعم عرفجة !!! ... به طعم نينخة ))
يوما عن يوم يزيد إستغراب إبن رشيد ويظل يبحث عن شيء يخفيه في القهوة ولا يعلمه علوش ..

أتى أحد أصحاب الأمير محمد بن رشيد قادما من الحج وإلا معه مسواك جديد طري وعلم بالتحدي بين الأمير وعلوش ... وأشار على بن رشيد أن يلحي جزء من قشرة المسواك ويضيفها للهيل ويبهر القهوة فيها ... وفعلا عملوا ذلك وأمر القهوجي بأن يصب الفنجان لعلوش وساله مرة أخرى (( هااااااا يا علوش القهوة به طعم شين اليوم ))

فيجيب علوش (( إي والله يا طويل العمر ..... القهوة به طعم راك !!! )) شجرة الراك هي ما يؤخذ من جذورها المسواك ..

آخر ما فكر به إبن رشيد أن يأمر القهوجي بأن يطبخ مع القهوة فنجان حب بن نيء أخضر غير محموس وفنجان بن محروق تماما .. وقال القهوجي أطبخها وبهر وصب لعلوش .. وقال لعلوش سؤالة التقليدي (( هاااا يا علوش .. تشوف به طعم شين اليوم ؟؟؟ )))

فرد علوش (( إي والله يا طويل العمر .. به طعم نيات .. وطعم حرق )) أي أن القهوة بها طعم بن نيء وطعم بن محروق !!!!

هنا أيقن إبن رشيد أنه مهما حاول أن يخفي الطعم الغريب سيعرفه علوش وأيقن من درايته بالقهوة وطبخها وصنعها .. فقال له :

(( إسمع يا علوش ... كل ما يصير القمر مثل الباكورة بالسما .. وجهك وأشوفه .. وكل ما ينوبك من قهوة ومعاميل ... علي الين ما أموت )) يعني كل ما يكتمل القمر وصبح دائريا بدرا تعال إلينا لكي نعطيك ما يلزمك من قهوة وأدوات لصنعها وما يلزمك من حاجيات لضيافة الضيوف .. وهذا يعتبر حينئذ أكبر تكريم فالقهوة وما يلزمها عمو الضيافة ومشروب أساسي يقدم للضيوف ..

حضر هذة الحادثة شاعر يسمى محمد أبا الروس الذويبي ( من قبيلة حرب ) وصاغ الأبيات التالية مسجلا تلك لقصة المشهورة يقول فيها :

تستاهل الكيف الحمر يا بن وايل = أنت الذي تستـاهل الكيف كله
يللي نقدته وسـط ديوان حــايـل = لولاك يا علوش محدن فطن له
بدلال من يـجـعد صـقـا كل عايل = الضـيـغمي ريف اليدين المقلة
الضيغمي مردا المـهـار الأصايل = يا ما أنقطع بساقته من سجله
يا بن ظويهر مـا بها قول قــايـل = تستاهل الفنجـان لا جا محله
يا نــاقـد الدلال بحكـم الدلايــل = يا ريف هجن والمزاهــب مقلة
ربعك بني وايل مجاز القبـــايل = أهل الجموع الراسية والمظلة
زبن الدخيل اللي توطاه طايل = الجمع دونه والرمك مردف له

وفي القصيدة مدح لعلوس وإبن رشيد ( الضيغمي ) وهو لقب يطلق على آل رشيد وعبدة الفخذ اللذي ينحدرون منه ومدح أيضا لقبيلة عنزة ( بني وايل ) الذي وصفهم بالكثرة والمنعة وإجارتهم للدخيل الهارب.

نقلت القصة عن الراوية المشهور محمد الشرهان أبو خالد أطال الله في عمره .















التوقيع
غير مقروء 23-Dec-2005, 08:49 PM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
منصور بن فهيد
مشرف سابق
إحصائية العضو






التوقيت


منصور بن فهيد غير متواجد حالياً

إرسال رسالة عبر مراسل MSN إلى منصور بن فهيد
افتراضي

قصة محمد أبو دباس مع إبنه دباس .. مثال للنصرة وحشيمة الوالدين

حسب ما سمعت من الرواة وكبار السن.. فمحمد أبو دباس ينتمي لعائلة نجدية كريمة الأصل تسكن قرية " العودة " في إقليم سدير بنجد ..سافر دباس ولد محمد للعراق لطلب الرزق في الزمن الغابر حين مرت بنجد وعموم شبة الجزيرة العربيةسنوات من شظف العيش وقلة الرزق وشح الأمطار.. وكان محمد من المزارعين تقوم زراعته على قطعة أرض صغيرة تحتوي على بعض أشجار النخيل وبعض المزروعات المحليه من الخضروات وغيرها..

تغرب دباس عن أبيه محمد لبضعة سنوات وصفها أبو دباس بقولة :

هذي ثمان سنين من رحت يا دباس = لا رســالة جتني ولا من بريرة ...
( البريرة : معونة مادية يبر الولد بها أباه ).

سافر دباس لطلب الرزق ولم يعلم طيلة مدة غيابه بما جرا لأهله قبل أن يرسل له أبيه قصيدة يشكي بها حالته وما جرا له.... أثناء غيبة دباس عن أبيه وعائلته وقريته ... جار وإعتدى بعض أهل قرية محمد أبو دباس على أرضه وزراعته ومنعوا عنها الماء لشحة وجودة في أبار القرية ولكي يوفروا كمية الماء ويستخدمونها لمزروعاتهم حسدا وطمعا ومنعا للخير.. وضيقوا عليه في معيشته ووصل الأمر للتضييق عليه في البيع والشراء... يقول أبو دباس يوصف جور جماعته عليه بقوله :

يا دباس ما يصبر على البق والحاس = الا الذي مــا له بنجد عشيرة
واليــوم يا مروي شبا كل عبــاس = أنت الرجا يا إكعام وجه المغيرة
عشرين عام كلها أرجيك يا إدبــــاس = مثل الغرير اللي تولع بطيره
عدل المنــاكب هيلع فرخ قرناس = يمناه في لطم الحباري شطيرة
عــــانق خلوج روحت عقب مرواس = عند العصير البيضها مستديرة
والليل جاه وحال من دونها اليـــاس = روحة على فرقاه فرت فريره
يا دبــاس يا بوك مـــــاني ببــلاس = مير إن عيــلات الرفـــاقة كثيرة
جنبت وسط السوق وأمشي مع الساس = وآخذ شوي الحق وأترك كثيرة
وش عاد لو روحت لي دحب الأكيـــاس = مختلفة مــا بين رز و نيرة
مـــا لي بها يا جعلها بألف قبـــاس = أو جعلها تذهب ولو هي كثيرة
والحـال يا فرز الوغى مسها الباس = عليك يا نــاطح وجيه المغيـرة

يشكي محمد لأبنه دباس في الأبيات السابقة ضيق حالته ويخبره - بعد أن وصل الأمر به لدرجة لم يستطيع كتمان رداءة الحال - وهو الرجل الذي لا يفشي الأخبار السيئة أو عيوب غيرة ... وأن من يصبر على الجور إلا الذي لا عون له أو قوة تردع ذلك الجور والظلم
سمع دباس وانتخى لأبوه وقال الأبيات.. اقتطف منالرد الأبيات التالية لطول القصيدة :

إمطرق فرنجي مضــاريبه الراس = ومصلبخ جبته عساني ذخيره
أبغيه للي حادينك على الســاس = أهل النمــايم والحكايا الكثيرة
ربع نووا فيك الردا والتخســــاس = مهبول يللي قال غايب عشيرة
علي حق لودع الجمــع ينحــاس = لين العشير يقوم يلعن عشيرة

وختمها بقوله... يبشر والده بمجيئه القريب ..

ومن كــان غـايب فلا يقطع الياس = إن قدر الله جــاب علمه بشيرة

وفعلا.. وفي صباح أحد الأيام جاءت أخت دباس مهرولة لأبيها وهي تصرخ وتقول أنها رأت الدم يمشي مع سواقي المياة التي تمر بمزرعتهم.... فطلب من إبنته أن تتأكد من لون الماء لعل اللون قد تسب به جريان السيل وإثارته لبعض الرمال الحمراء اللون التي تشتهر بها تلك المنطقة .. إلا أن البنت أجابت بإصرار .. أن اللون لون دم فعلا ... فتهلل وجه محمد أبو دباس وقال البشارة.. دباس وصل وأوفى بكلمته ونذره وانتصر لي..

( جاء دباس وأستقصى عمن آذى أبيه .. وقام بقتل من فعل ذلك .. وقد إختلفت الروايات فإنتقام دباس كان بقتله إما لأربعة أو سبعة رجال ) ..















غير مقروء 23-Dec-2005, 08:59 PM رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
منصور بن فهيد
مشرف سابق
إحصائية العضو






التوقيت


منصور بن فهيد غير متواجد حالياً

إرسال رسالة عبر مراسل MSN إلى منصور بن فهيد
افتراضي

" فرد حمزة ... ثاير ثاير "

قول سبق فعل .. وتحول مثلا بعد ذلك لتأكيد المضي في أمر ما مهما كانت الموانع التي ممكن أن تعيق أداء ذلك الفعل ..

حمزة .. صاحب القول المأثور .. عبد مملوك للأمير مشاري آل سعود والذي كان اسيرا لدى العثمانيين بعد حملة جيش محمد علي باشا والذي كانت تحت قيادة إبنه إبراهيم باشا الملقب بالسفاح .. والذي قام بحملة للقضاء على الدولة السعودية الأولى بعد أن إنتشرت رقعتها ومساحتها لتشمل الجزيرة العربية قاطبة ووصلت بحدودها متاخمة للعراق والشام شمالا .. ونجران جنوبا .. ووشملت معظم غرب شبة الجزيرة العربية لتحيط بالمدن المقدسة مكة المكرمة والمدينة المنورة .. يجدر الذكر أن الدولة السعودية الأولى قامت بتحالف سياسي ديني بين محمد آل سعود ( الكبير ) والشيخ المجدد محمد بن عبدالوهاب المشرف والذي ينتسب له افراد الأسرة الكريمة آل الشيخ الكرام.

ظل مشاري بن سعود حبيسا لسنوات في سجون الوالي العثماني محمد علي في مصر وكاتب إبن عمه وخاله تركي بن عبدالله آل سعود مؤسس الدولة السعودية الثانية( الجد الثاني للملك عبدالعزيز آل سعود موحد الجزيرة العربية ومؤسس الدولة السعودية الثالثة الحالية ) ليفتديه بمال ويخلصه من سجنة وقد فعل بعض أن ضل سنوات طويلة جاوزت السبع سنوات يراسله ويواسيه .. وكان مما قال تركي بن عبدالله آل سعود في مواساة إبن أخته القصيدة المشهورة التالية والتي استنهض همة قريبه المسجون ويطمئنه على أحواله وأحوال نجد العزيزة .. فكان مما قال الأبيات التالية :

طار الكرى من موق عيني وفرا = وفزيت من نومي طرا لي طواري
وأبديت من جاش الحشا ما تورا = وأسهرت من حولي بكثر الهذاري
خطن لفــــاني زاد قلبي بحــرا = من شاكي ضيم النيا والعــــزاوي
سر يا قلم وإكتب على ما تــورا= أزكى ســـلام لأبن عمي مشاري
شيخ على درب الشجاعة مضرا = من لابة يــوم المـلاقـــا ضـــواري
يا ما سهرنا حــاكمـن مـا يطـرا = واليوم دنيا ضاع فيها إفتــكـــــاري
أشكي لمن يبكي له الجود طرا = ضراب هــامـــــات العدا ما يداري
يا حيف يا خطو الشجاع المضرا = في مصر مملوك لحمر العتـــاري
من الزاد غـاد له سنـام وســرا = من الذل شبعان من العز عــــاري
وش عاد لو تلبس حرير يجـــرا = وامتوج تـــــــــاج الذهــب بالزراري
دنياك يا إبن العـــم هذي مغرا = ولا خير في دنيــــا حلاهـــا مراري
تسقيــك حلو ثم تسقــيك مرا = ولذاتهــا بين البـرايــــــــا عـــواري
اكفح بجنحـــان السعـد لا تدرا = فالعمـــر ما يــاقـــاه كثر المــداري
ما في يد المخلـوق نفع وضرا = ما قدر البـــــاري على العبد جاري
وإسلم وسلم لي على من تورا = وأذكر لهم حـالي وما كــان جــاري
ان سايلوا عني فحـالي تسرا = قبقب شــراع العــــز لو كنت داري
اليـــــوم كل مـن عميله تبـرا = وحطيت الأجــرب لي عميل مباري
رميت عني برقــع الذل بــــرا = ولا خير فيمن لا يدوس المــحــاري
ونزلتهــا غصب بخيــر وشـرا = وجمعت شمل بالقـــــرايـا وقـــاري
وحصنت نــجـــد عقب ما هي تطرا = مصيونة عن حـــر لفح المذاري
والشرع فيها قد مشى واستقرا = ويقرا بنــا درس الضحى كل قاري
زال الهوى وألغى عنها وفرا = ويقضى بها القــاضي بليـا مـصـاري
وإن سلت عمن قـال لي مـا تــزرا = نـجـد غدت بــاب بليــا ســـواري
نعم الصديق إليا سطا ثم جرا = يودع منــاعـيــر النشـامـــا حباري
ومن أمن الجاني كفا ما تحرا = وتــــازي حريمه بالقــرايــــا وقاري

تبين من القصيدة السابقة سيطرة تركي بن عبدالله آل سعود على نجد وقراها وهي نواة الدول السعودية الثلاث وتأمينه لها وحمايته لها وعودة الشريعة والحكم بها وإستباب الأمن ..

فلح تركي بن عبدالله آل سعود في فدية مشاري إبن عمه والذي عاد إلى الرياض مقر الحكم السعودي فإستقبله تركي بن عبدالله بالترحاب وأوفده وأكرمه وإحتفل بقدومه وقام بعد ذلك بتوليته إمارة المنفوحة ( جزء من مدينة الرياض الكبرى حاليا ) .. إلا أن مشاري الذي سولت نفسه الطمع بالحكم لم يقبل بالمنفوحة تلك المنطقة الصغيرة في أطراف الرياض والتي هي جزء من وادي اليمامة فدبر مكيدة لقتل خاله الأمير تركي بن عبدالله وكانت خطته كما يلي :

أوعز لعبده " حمزة " ذلك العبد المفتول العضلات بإغتيال خاله تركي بن عبدالله بعد خطبة وصلاة الجمعة في الرياض وأعطاه فردا ( مسدس ذو فتيلة يسمى آنذاك ب " الماطلي " ) وأوصاه بإن يطلق النار على خاله تركي بعد خروج الناس من الصلاة ليستغل الهرج والمرج وينصب نفسه أمام الناس أميرا ..

تقول الرواية التي سمعتها ، أنه اثناء جلوس مشاري جنبا إلى جنب الأمير تركي بن عبدالله وتحدثهم قبيل دخول الخطيب إلى المسجد .. قام تركي بإخراج مسواك رطب أهدي له من أحد الصدقاء الذين قدموا من مكة حديثا - وكان موسم الحج قريب الأنتهاء - فأخذ المسواك .. وقسمه مناصفة بينه وبين مشاري .. وهو لا يعلم ما دبر له في الخفاء.

إنتهت صلاة الجمعة .. وسبق مشاري تركي بن عبدالله إلى الباب ليمنع عبده حمزه من تنفيذ الخطة المتفق عليها .. بعد أن رق قلبه إذ أهداه تركي المسواك عربونا للمحبة الذي يكنها له .. فأشار إلى العبد حمزة بأن يوقف التنفيذ .. إلا أن حمزة والذي كان يحضر نفسه لتنفيذ الخطة ويستعد لذلك نفسيا أجاب بقولته المشهورة (( فرد حمزة .. ثاير ثاير )) إما فيه وإلا فيك !!!

وكان ما خطط له .. خرج تركي بن عبدالله .. وعاجله حمزة بطلقة أردته قتيلا .. ليعتلي بعد ذلك مشاري وينصب نفسه أميرا على الرياض وبايعه الناس مكرهون خائفون بعد رؤيتهم لمنظر أميرهم المحبوب قتيلا مضرج بالدمـاء.

يجدر القول .. بأن أحدا من المخلصين لتركي بن عبدالله .. ركب فرسه وإنطلق ليخبر إبنه فيصل والذي كان يترأس حملة لتأديب بعض القبائل التي خرجت الأمر في شرق شبة الجزيرة العربية .. والذي ما أن وصله الخبر كتم الأمر وأمر جيشة بتغيير الوجهة عائدين إلى الرياض .. وقام بقتل مشاري جزاء لخيانته وإسترداد الحكم بعد ذلك .

كانت هذي قصة المثل المشهور " فرد حمزة .. ثاير ثاير " لعلي إستطعت بها أن أضيف اليسير لمعلوماتكم مما يحمله الماضي من قصص ومآثر وتضحيات.















موضوع مغلق

العلامات المرجعية


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



الساعة الآن »04:45 AM.


 Arabization iraq chooses life
Powered by vBulletin® Version 3.8.2
.Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
اتصل بنا تسجيل خروج   تصميم: حمد المقاطي