 |
|
|
اختيار تصميم الجوال
 |
 |
 |
|
|||||||
 |
 |
 |
 « آخـــر الـــمـــشـــاركــــات » |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
|
|
|
07-Jul-2005, 03:09 AM
|
رقم المشاركة : 1 | |||||
|
في ليالي الخريف
في ليالي الخريف الحزين ،
في ليالي الخريف الحزين ، حين يطغى علي الحنين كالضباب الثقيل في زوايا الطريق في زوايا الطريق الطويل ، حين أخلو وهذا السكون العميق – توقد الذكريات ، بابتساماتك الشاحبات ، كل أضواء ذاك الطريق البعيد حيث كان اللقاء في سكون المساء هل يعود الهواء من جديد ؟ عاهديني إذا عاد .. يا للعذاب ! عاهديني .. ومرت بقايا رياح بالوريقات ، في حيرة واكتئاب ثم تهوي حيال السراج الحزين . انتهينا .. أما تذكرين ؟ انتهينا .. وجاء الصباح يسكب النور فوق ارتخاء الشفاه وانحلال العناق الطويل ، أين آلام يوم الرحيل ؟ أين لا " لست أنساك " واحسرتاه ؟ في ليالي الخريف حين أصغي ، ولا شيء غير الحفيف ناحلا كانتحاب السجين خاف أن يوقظ النائمين فانتحى في الظلام يرقب الأنجم النائيات حجبتها بقايا غمام فاستبدت به الذكريات الغناء البعيد البعيــــــد في ليالي الحصاد ، أوجه النسوة الجائعات .. يسلب البائس الرقاد ! في ليالي الخريف حين أصغي ، وقد مات حتى الحفيف والهــــــــواء – تعزف الأمسيات البعاد في اكتئاب يثير البكاء ، شهرزاد في خيالي فيطغى على الحنين ، أين كنا ؟! أما تذكرين ؟ أين كنا ؟! أما تذكرين الماء ؟! في ليالي الخريف الطوال ، آه لو تعلمين كيف يطغى علي الأسى والملال !؟ في ضلوعي ظلام القبور السجين ، في ضلوعي يصبح الردى بالتراب الذي كان. حبيبتي : غدا سوف يأتي . فلا تقلقي بالنحيب عالم الأموات حيث السكون الرهيب ! سوف أمضي كما جئت واحسرتاه ! سوف أمضي ... وما زال تحت السماء مستبدون يستنزفون الدماء ، سوف أمضي وتبقى عيون الطغاة تستمد البريق من جذى كل بيت حريق وألتماع الحراب في الصحاري ، ومن أعين الجائعين ، سوف أمضي ... وتبقي فيـــــــا للعذاب ! سوف تحيين بعدي ، وتستمتعين بالهوى من جديد ، سوف أنسى وتنسين إلا صدى من نشيد في شفاه الضحايا – وإلا الردى ....................... |
|||||
|
|
|
|
|
| العلامات المرجعية |
| يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|
 |
 |
العرض الشجري