اختيار تصميم الجوال
|
|
|
« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات » |
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
29-Dec-2010, 08:26 AM | رقم المشاركة : 1 | |||
|
( عتـيبـة والإرث الموروث ) ( يجب الدخـول على كل عتيبـي )
مقدمـة من كاتب هذه الأسطر :
لقراءة الموضوع للتفقـه في نسبك وكيفيـة الانتساب وما هي العوامل التـي تترتب على المنتسب للقبيلـة وما هي صفاتـه وأفعالـه ويجب قراءةُ هـذا الموضوع للذكر والأنثـى والصغير والكبيـر ويجب الاهتمـام بهذا الموضوع بالانتماء وليس بالتعصب المذموم وحفظ ما فيـه وتعليم ما فيـه للأجـيال القادمـة المـُحتاجـة بعد هذا الانـْفتـاح والتغريب الذي يحصل للعالم العربي والبدوي والذي يشمأز منـه الكبار ويفتتـن بـه الصغار والانـْفتـاح يكون بالعلم والثـقافـة ليس بانتهاك الأخلاق والعادات والقيم والمبادئ الإسلامية والعربيـة فيجب عليـنـا قراءة موروثـنـا وخصوصا هذا الموضوع وكذلك السلسلة التـي طرحنـاها للكاتب العالم الفاهم هنيدس الروقي أطال الله بقائـه والتي سنطرح لـه فيمـا بعـد ولغيره من الباحثين مما نرجو لـه الفائدة للجميـع مما طرحنـا من قبل موضوعيـن وهم : 1- العوارف والقضاة مالنا وما علينـا 2- قبيلة عتيبـة الوحدة , والتجانس , والأصل الواحد عسـى الله أن يوفقنـا لما فيـه خير وخدمة لقبيلتـنا العظيمـة ( عتيـبـة الهـيلا ) وريثة وترثـة هوازن بجشميتها وهلاليتها وسعديتها وعامريتها ووريثة قيس عيلان مضر عدنان الموضوع : عتـيــبـة والإرْث الموْرُوث إنَّ تاريخَ عـُتـيـبة وجذورها ، وعُـمقها الثـقافي الذي يشحذ نفوس أبنائها ويثير هِمَمَهُم لتـَتـَبلـْور فيما بعد لتصقل شخصية الفرد من أبنائها بشخصيةٍ خاصة مستمِدَّة من ذلك العُمق وتلك الجذور والمتمثـل في حب البطولات ، وأخبار الفرسان والمشاهير ، والشعر ،والشهامة والكرم ..الخ والتي لا تأتي من ثـقافة خارج ثـقافة القبيلة وإنما هي جوهر ثـقافتها التي تجري في دماء أبناءها في إرثٍ يتراكمُ عبر الزمن ، وإن تـناسى جيلٌ من أجيالها أخبار الجـِيل الذي يسبقـُهْ ، فإن ذلك الإرث العظيم لا يزال محفوظ في الدماء وقابل ( للاستـثارة ) عند احتدام الأمور وتقـلبات الدهر ، وهو إرث ورثـته من جذورها القديمة ( هوازن ) ذات التاريخ المجيد ، والصفحة الناصعة البياض في التاريخ العربي ، حيث المشاهير والبطولات والأساطير والشعر والأدب ومنهـم : 1-خالد بن جعفر بن كلاب سيد هوازن 2-سيد العرب عامر بن الطفيل 3-عروة الرحال الكلابي 4-الفارس المشهور دريد بن الصِمَّـة الجُشمي 5-الفارس خديج بن العوجاء النصري 6-القائد مالك بن عوف النصري 7-الأحوص بنجعفر 8-لبيد بن ربيعة صاحب المعلقة 9-المحلق بن حنتم 10-يزيد بن الصعق 11-عامر بن الكاهن 12-زفر بن الحرث 13-حميد بن ثور الهلالي الشاعر المشهور 14-قبيصة بن المخارق صاحب شرطة البصرة 15-قطن بن قبيصه والي فارس وكرمان 16-رياح الهلالي 17-الصمصامة الجعدي 18-الأمير عبدالله بن الحشرج 19-قيس ابن الملوح ( مجنون ليلى ) الشاعر 20-النابغة الجعدي 21-الشنان بن مالك 22-القحيف الشاعر 23-الصمة القشيري 24-مزاحم العقيلي 25-بشار بن برد ( من مواليهم ) 26-ليلى الأخيـلـية 27-أيمن بن الهماز 28-يزيد بن الطثرية 29-مصعب بن الطفيل القشيري 30-القتال الكلابي الشاعر المشهور 31-العباس بن مرداس 32-الراعي النميري 33-أبوالحسن علي بن محمد التهامي 34-الشيخ حسن بن سرحان 35-( الفارس الأسطوري أبو زيد الهلالي) 36-الفارس الأسطوري ذياب بن غانم 37-قائد الجيوش الفاطميه شاور السعدي 38-الخلال السعدي 39-الشيخ سلطان بن مظفر الزايدي 40-الشيخ يعقوب بن علي الهلالي 41-الشيخ عموش بن خلف 42-الشيخ نطاح بن خلف 43-الشيخ عبدالله بن زايد بن محيا 44-الشيخ محمد بن ابي الطاهر بن روق 45-الشيخ موسى بن جارالله بن محيا 46-الشيخة حسن ابـْنة الشيخ الحافي السعدي 47-الشيخ بن جارالله الشيـباني 48-الشيخ حسن بن ابراهيم الشيـباني ساكن الطائف .....الخ من شخصياتِ ما قبل الألف هجرية ، وإن تخبَّـط في روابط بعضهم المتخبطون من مؤرخي التركمان وغيرهم ممن ليس لهم باع ولا معرفة بأنساب العرب في العصور المظلمة. وكما اشتـُهـِرتْ ( هوازن ) من قبل فإن بقاياها عتيـبة (هوازن القديمة) مليئة بالمشاهيروالبطولات والأساطير ، وأغلب تاريخ عتيـبة حفظه الشعر المتناقـَل حتى إنـَّك لتجد أن عـُتيـبة تـنفرد عن سواها في الشعر ، فجُلُّ القبـيلة رجالها ونسائها وأطفالها ( متذوقون ) بطبيعتهم للشعر ، حافظين للكثير منه ، كعادةٍ ورثــُوها عن أسلافهم القدماء إذْ هوتاريخهم وتاريخ آبائهم وإن تـناسَوْا الكثيرَ منه والذي اندثر مع الزمن . الشجاعة الفردية والجماعية وفي عُصورِ البطولات ( والملحمات ) تـتجلى في القبيلة صفحة شعرية حماسية عجيـبة ، تستـثيرُ تراكـُمُ ذلك الإرْث في النـُفوس لتصنع الأبطال، وكأنما تستمد من عمقها التاريخي ( حماسًا ) منقطع النظير يظهر هذه الصناعة ويـُبـَلـْورهالتصبح أسطوره . يقول عامر بن الطفيل الكلاَّبي الهوازني : وإني وإن كنت ابن سيد عامر ... وفي السر منها والصريح المهذب فما سودتني عامرمن وراثة ... أبى الله أن أسمو بأم ولا أب ولكنني أحمي حماها وأتّقي ... أذاها وأرمي من رماها بمنكبي ويقول دريد بن الصمة ، متخذا الإرث الجماعي للقبـيلة كمصالحه مع النفس وكمعتقد : وما أنا إلاَّ من غزية إن غوت *** غويت وإن ترشد غزية ارشد ويكشف لنا ذلك الإرث في قوله : فإما ترينا لا تزال دماؤنا * لدى معشر يسعى لها آخر الدهر فإنا للحم السيف غير نكيرة * ونلحمه طورا وليس بذي نكر يغار علينا واترين فيشتفى * بنا إن أصبنا ، أو نغير على وتر بل وتتوارث القبيله ذلك الإرث فيما بعد في قول تركي بن حميد : أقوله وانا من لابتن تنثر الدمي *** مناة الحرايب دايمن في قتالها وكذلك في قوله : ولحقو عيالن ما تمالو بالاشوار *** ضارين في نثرالدمي بالرماحي وكذلك نـَجدُ شليويح العطاوي يَـسْـتحظر من أسلافه ذلك الإرْثَ الحماسي في أحد المعارك المشهورة ، ويظهر جليـًّـا في امتداح ( الأنا ) الجماعي لاستـثارةالمخزون المتراكـَم في نفوس أبناء القبيلـة والاعتزاز بالذات الجماعية : وردينا لدهمان الســيوف *** وسود الشلف كاسرة العظام ومركاضن يسر الناظرين *** ترعى بهمر وجنة الســــــنام وقوله : الاد روق اللي عريبيـن جدهم *** ليا جا من الحكام رد براوي وقول تركي بن حميد ، ويستحضر المجد القديم الذي انقطعت أخباره إلا من شذراتٍ حفظها الآباء وأورثوها للأبناء ، وهو من شعره القديم : ليا قالو الحكـــــام رزو بيارق *** نسفنا على شيـب الغوارب ثقالها ولا عندنا في حلتن عند حاكم *** على الطول حكامن طوالن حبالها كذلك قول ذياب بن غانم في القرن الخامس الهجري في تمجيد البطولة الفردية : لاكن دوي الخيل من ولب رمحه *** دوي السما من مرزمات الرعايد وقول القحيف القشيري من قبل في البطوله الجماعية : يقود الخيل كل اشق نهد *** وكل طمرة فيها اعتدال تكاد الجنب الغـدوات منا *** اذا صفــت كتائبها تهال ثم إنَّ ذلك الاعْـتـزاز بالقبـيلة يأخذعند أصحاب الملكات الخاصة ، أو من تأجج هذا الموروث في دمائهم بشكل أكبر وأعتى ، يتخذ منحاً آخر في الافـْـتخار كقول النابغة الجعدي : بلغنا السما مجداً وجودا وسؤددا *** وإنا لنرجو فوق ذلك مظهرا وقول شاعر هوازن لبيد بن ربيعة صاحب المعلـَّقة : فبنى لنا بيتا رفيـــعا سمكه *** فسما اليه كهلها وغلامـها فاقنعبما قسم المليك فإنما *** قسم الخلائق بينها علامها ويـُبلور بديوي الوقداني فيما بعد ذلك المنحنى بأسلوب عصري في أواخر القرن التاسع عشر، عندما شاهد شعارات الإمبراطوريات الأوروبيـة والمتمثل في النسر على أعلام تلك الإمبراطوريات وعملاتها ، فسبق بذلك كثيرون عندما قال : عتيـبة جناح الصقر وثبـيت هامــته *** ولا يستويطيرن بغــير جناح رعو نجد بالسيف اليماني والتفق *** ومعها من العود الطويل رماح وهذا الإرث يتجدد بتجدد الزمن ومستمر حتى اللحظة ... لهذا قال الخلاوي عن عتيـبة في القرن الثاني عشر أنهم لطامة العايل الوطن والمرابع والديار : ومن مظاهر ذلك الإرث العلاقة بين النفس والوطن ، فيقول الفارس الصمة القشيري : خليلي قوما اشرفا القصر فانظرا *** بأعيانكم هل تؤنسـان لنانجدا وإني لأخشـــــى إن علونا علوة *** ونوشك أن نزداد ويحكــما بعدا نظرت وأصحابي بذروة نظـــــرة *** فلو لم تفض عيناي أبصرتا نجدا إذا مر ركب المصعــــدين فليتـني *** مع الرائحين المصعدين لهم عبدا ويقول يزيد بن الطثريه : ألا يا صبا نجد لقد هجت من نجد *** فهيِّـجْ لي مسراك وجدا على وجد ويقول الراعي يحيـى وادي التسرير ( الجرير ) حي الديار ديار أم بشير *** بنويعين فشاطئ التسرير ويقول مزاحم العقيلي : فليت ليالينا بطخفة فاللوى *** رجعن وأياما قصاراً بمأسل وقول مصعب بن الطفيل : كأني لجعدي اذا كـان اهله *** بأكمة من دون الرفاق خليل فإن التفاتي نحو أكمة كلما *** غدا الشرق في أعلامها لطويل ويقول : بن فهيد الأسعدي في القرن الثاني عشر ، ويتمنى أن تربع الأرض التي يقطنها الأساعدة مع غيرهم منذ القدم : يالله طلبتك تالي الليل رعــــاد *** من مرزم بالليل نوحـــي هديدة يسقي من الشنبل ليا حد بغداد *** والبصرة الفيحا ويسق الجديدة وقول تركي بن حميد ، ويذكر أن عالية نجد " محدن ينالها " وذكر وسط وشرق نجد وأن كانت قبل لهوازن بعد رحيل هوازن منها بسبب القحط وحلول أناس جدد في القرن السادس والسابع والثامن فيها فيما بعد ، يقول بن حميد : رعيناك يا نجد المسمى بفعلنا *** ولا منازلنا فلحدن ينالها وقول القـثامي في بداية القرن الثالث عشر : ويا نجد والله ما نبيعك بالأبــــدال *** يا مرتع الشقــحا ردوم السنامي ويا نجد يا ما راح فيك من الأجيال *** وياما غدا بك من رجال وجهامي الحب العـُذري وهو جزء من هذا الموروث الذي يصل إلى ذروته في الصوره الشعرية ورسم الكلمة والجرس الموسيقي مع عمق الشعور بحيث يـَضْرب على أوتار لم تطرق من قبل في كلمات يتلاعب بـها ويسخرهاالموروث المتراكم الذي قلما نجده عند الآخرين: يقول الشيخ العفار : وقد جمع الموروث كاملاً في بيتين بطريقه عجيبة ومذهلة إذ لا يستوى أحدها إلا باكـْـتمال الاخر : إن كان ما ترث يدينا فعـــايل *** يحرم علينا شربةالشـــــــاذليه والزعفران وحب سمر الجدايل *** وحط الشحم وسط البيوت الذرية وتقول المرهوصة الدعجانية : يفدى عشيري كل برقــــــا على روق *** واللي بعـيد الدار واللي هنـــــيا ويفداه من يركب على الخــــيل بعروق *** معخيل ابن هندي وخيل المحيا ويفداه من يمشي على الأرض من فوق *** واللي يشوفونالقمـــــر والثريا ويفداه حضرن لجو العصر بالســــــوق *** وابن رشيد اللي على الحكم عيا ويقول الدجيما الثعلي : يا جر قلبي جـــر لدن الغصوني *** وغصون سدر جرها السيل جرا على الذي مشيه تخطن بهوني *** والعصــــر من بين الفريقين مرا وياليتهم عن حاجتي ســـالوني *** يوم اني اجلس عندهم وتحـــرا والدجيما الذي اتـُهم بالجنون بمحبوبته ، كان يـُرمى بالحجارة من الصبيان في أحياء الروقة في بداية القرن الثالث عشر ، ويجسد جانب من جوانب الموروث القديم في تاريخ القبيلة ، فقد كان من قبل قيس بن الملوح يـُرمى بالحجارة من الصبيان في أحياء بني عامر ويـُتَّهم بالجنون ، وابن الملوح هو القائل : أحـــب هبوط الواديـين وإنني *** لمستهــــزء بالواديين غريب وما عجبي موت المحب صبابة *** ولكن بقاء العاشقين عجيب ويقول ابْن الطثرية : فيا خلة النفس التي ليسدونــها *** لنا من اخـــــلاء الصـــفاء خليل ويامن كتمنا حــــبه لم يطــع به *** عدو ولم يؤمن علـــــيه دخــــيل فديتك أعدائي كثـــير وشقتي *** بعيد وأشـــــياعي إليكي قليل فلا تحملي ذنبي وأنتي ضعيفة *** فحمل دمي يوم الحســـاب ثـقيل والموروث كبير ، ولم نذكر منه إلا الأشياء التي منها الشجاعة وحب الديار والحب العذري ، والشِعْر هو الذي يكشف هذا الموروث ، لأن الشعر هو خلجات النفس والموروث المتراكم ، فليس كل ( شعر شعر ) ولا كل من ادَّعى الشعر شاعر مالم يكن هناك روافد حقيقية في النفس تستمد قوتها من الموروث التراكمي والتاريخي للنفس وإن لم تعلم عنه شيئاً ، فاقرأ إن شئت الدواويـن الحديثة وستعرف الفرق الشاسع وإن زوقت فيها الكلمات ولكن تظل المعاني خاوية والنعومة ظاهره ومقززه ، والحمد لله لم أرى من القبـيلة من هو هكذا تقول فتاة الوشم : ( الروقـية ) عن هؤلاء الخاويـن ، أصحاب الروج والماسك والجلد المبطن بالقطن الغض : قلته وأنا من شباب اليوم مقهــــــوره *** كيف الحمايل تجنب عن مذاهبها يا بنت شومي من اللي يمشط شعوره *** ويميل بالكعب ووركــه يهز بها ليته لبس له بلوزتن فــــوق تنــــــوره *** يوم المناقيد ما يدري عواقبــها وإنما ضربت المثل في الفقرة الأخيره ليتضح الفرق في تأثير الموروث المتراكم والذي يشعر به كل من نشأ على سماع مجد الآباء ، وكأنماالآباء يُحافظون على تلك الشـُعـْله خشية الانـْطفاء ، وهي جوهر الانـْتماء الذي زرعها الأقدمون وتوارثـتـْه الأجـْيال . كتبــهُ : هـُـنـَيْدِسْ الرُوقـِي |
|||
|
العلامات المرجعية |
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|