كاد الإهمال والتشخيص الخاطئ يتسببان في بتر أصبع الطفل نواف الذي لم يتجاوز العامين من العمر، إلا أن عناية المولى عز وجل أنقذت الطفل على يد الدكتور عصام كيال، الإستشاري في مستشفى الملك خالد الجامعي بالرياض.
بداية القصة كما يرويها المواطن سالم الرويس من سكان محافظة الدوادمي، أنه توجَّه بطفله "نواف" إلى مستشفى الدوادمي العام بعد أن أغلقت الخادمة دون قصد الباب على أصبع نواف الإبهام، الأمر الذي أدى إلى فقد جزء كبير من الأصبع، وبعد وصوله للمستشفى أخبره الطبيب المناوب بأنه ستجرى للطفل عملية لإعادة الجزء الناقص، وأضاف الرويس:
انتظرت وزوجتي أكثر من نصف ساعة والطفل يبكي في حالة حرجة، ثم توجهت إلى مكتب الدكتور مؤمن إستشاري جراحة في المستشفى، وبعد مدة طويلة من الانتظار أمام باب مكتبه استطعت الدخول وأخبرته بالقصة ثم توجه معي إلى غرفة انتظار العمليات وعاين الطفل وقال مباشرة (سنبتر الأصبع) فناقشته باكياً وحاولت أن أتوصل معه إلى حل غير البتر وسألته هل من الأفضل نقل الطفل إلى الرياض فأجابني بقوله : (لو ذهبت لكل العالم ليس أمامك إلا البتر), ويضيف الرويس: مكثت مع ابني وزوجتي في مستشفى الدوادمي العام، من الساعة السابعة صباحاً وحتى 12 ظهراً، دون أي مراعاة للحالة النفسية العصيبة التي مررت بها وزوجتي، ولم تلق حالة طفلي أي اهتمام أو رعاية من الأطباء والممرضات.
وواصل الرويس حديثه: بعد مكوثي تلك الساعات في مستشفى الدوادمي قررت الذهاب بـ"نواف" إلى الرياض وهو في حالة حرجة جدا وينزف، وعند خروجي من مستشفى الدوادمي استوقفتني الممرضة مطالبة بخلع ثوب المستشفى الذي يرتديه الطفل بحجة أنه عهدة على المستشفى ولم تراع حالة الطفل الحرجة ومنظره وهو ينزف بقوة.
وبين المواطن الرويس:أنه بعد وصوله إلى الرياض قادماً من الدوادمي توجه مباشرة لأقرب مستشفى "مستشفى الملك خالد الجامعي" واستقبله الطاقم الطبي في المستشفى بكل عناية واهتمام وقال الرويس : الجميع تفاعلوا معي منذ دخولي للمستشفى حاملا "نواف" الذي كان ينزف بين يدي وأخذ الطاقم الطبي طفلي وتوجهوا به مباشرة إلى غرفة العمليات وبعد حوالي الساعة خرج الدكتور عصام وأخبرني بنجاح العملية وإعادة الجزء المقطوع من الأصبع إلى مكانه الطبيعي فاحتضنته وقبلت رأسه، وقال الدكتور عصام: وجدنا أوردة تضخ الدم فاستطعنا إعادة الجزء المقطوع من الأصبع إلى موضعه الصحيح.
وأكد والد الطفل المتضرر أن سوء المعاملة وقلة الاهتمام من منسوبي مستشفى الدوادمي العام ليست الأولى، فقد حصلت له حادثة مشابهة قبل فترة مع والدة الطفل.
وقدَّم الرويس شكره الجزيل لمنسوبي مستشفى الملك خالد الجامعي على اهتمامهم الكبير ومتابعتهم المستمرة لحالة ابنه "نواف" وخص بالشكر الدكتور عصام كيال المشرف على الحالة.