فلنكن نحن قدوة ننشر الدين السلام

[أبو طالع العتيبي]

بسم الله الرحمن الرحيم


أحب الاعمال الى الله عز و جل سرور تدخله على مسلم أو تكشف عنه كربه أو تقضي عنه دينا أو تطرد عنه جوعا
و لأن أمشي مع أخي المسلم في حاجه أحب الي من أن أعتكف في المسجد شهرا . .
ومن مشى مع أخيه المسلم في حاجته حتى يثبتها له أثبت الله تعالى قدمه يوم تزل الأقدام "



هُنـا يتجسد العمل التطوعي في ديننا الإنسانيّ
بعيداً عن مفهومنا لـ التطوع المرتبط بـ مراكز ومؤسسات و و و !



إنه العطاء إنه البذل وحينما يكون لله فيا لهناء صاحبه فلن يخيب ولن يجف عطاءه =")


في ديننا يعني التطوع أن أقدم أي عمل / أي عمل / أي عمل : " خـــــــــــالصاً لوجه الله "
لا أنتظر من هـذا شُكراً ولا من ذلك الـ مدح .
أسوي الشي واحتسب فيه الأجر وخلاص ماأفكر بالناس








" فمن تَطَوَّعَ خيراً فهو خير له "
" وتعاونوا على البر والتقوى "
" وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله هو خيراً وأعظم أجرا "


/


وقد امتدح الله عباده المتقين الأبرار ووصفهم بقوله :
( ويطعمون الطعام على حبه مسكيناً ويتيماً وأسيرا)
ثم خصهم بالتجرد له في هذه الأعمال ليبين حجم ما تمتثله نفوسهم الطيبة وأرواحهم المعطاءة :
( إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا ، إنا نخاف من ربنا يوماً عبوساً قمطريرا )
وبطاعة الله وامتثال أوامره وبذل الخير أنزلهم خير منزل ، وأقامهم في أحسن مقام فقال :
( فوقاهم الله شر ذلك اليوم ولقاهم نضرة وسرورا ، وجزاهم بما صبروا جنة وحريرا )






عبّر أحد الأعراب عن ذلك حينما ذهب اليه صلى الله عليه وسلم فرأى قطيعاً من الأغنام تملأ وادياً بأكمله ،
فطمع بكرمه فسأله أن يعطيه كل ما في الوادي فأعطاه إياه ,
فما كان منه إلا أن رجع إلى قومه وهو يقول :
ياااااقوم أســــلموا ؛ فـ والله إن محمداً ليعطي عطاء من لا يخشى الفقر !
/
قال حبيبنا صلى الله عليه وسلم :
" خير الناس أنفعهم للناس "
" أحب الناس الى الله أنفعهم "
" لقد رأيت رجلاً يتقلب في الجنة في شجرة قطعها من ظهر الطريق كانت تؤذي المسلمين "
" الساعي على الأرملة و المسكين كالمجاهد في سبيل الله والقائم الليل الصائم النهار "






وقعت أحداث هذه القصة في عهد خلافة أبي بكر الصديق رضي الله عنه
وعندها كان عمر بن الخطاب يراقب ما يفعله أبو بكر الصديق
ويأتي بضعف ما يفعل حتى ينال الخير ويسبقه إلى أعلى مراتب الجنة .
في أحد الأيام ،كان عمر يراقب أبا بكر في وقت الفجر ،
وشد انتباهه أن أبا بكر يخرج إلى أطراف المدينة
بعد صلاة الفجر ،
ويمر بـ خيمة صغيرة ويدخل به لساعات ثم ينصرف لبيته !
. . وهو لا يعلم ما بداخل البيت ولا يدري ما يفعله أبو بكر الصديق داخل هذا البيت !
مرت الأيام ومازال الإثنين رضي الله عنهما على هذا الحال ، إلى أن قرر عمر بن الخطاب دخول البيت بعد خروج أبي بكر الصديق , حينما دخل هذه الخيمة الصغيرة ماذا وجد . . . !
وجد سيدة عجوز لا تقوى على الحراك كما أنها عمياء العينين ،
استغرب رضي الله عنه وسأل العجوز:من هـذا الرجل وَماذا يفعل هذا الرجل عندكم ؟
فأجابت : والله لا أعلم يا بني فهذا يأتي كل صباح ، وينظف لي البيت ، ومن ثم يعد لي الطعام وينصرف دون أن يكلمني .
جثم عمر بن الخطاب رضي الله عنه على ركبتيه
امتلأت عيناه بالدموع
وقال :
" لقد أتعبت الخلفاء من بعدك يا أبا بكر "








. . دكتورة تقول أنها درست في أمريكا ماستر , ورفضوا يعطونها وثيقة التخرج إلا إلين تتم 90 ساعة تطوع !
" تروح لمستشفى تساعد المرضى – تقرأ على أطفال أيتام قصّة كل ليلة – تروح للأحياء الفقيرة وتصير زي الكوفيرا يعني تقص شعورهم وتصبغ و و "
أشياء صغيرة وماتكلف أي شي / وإجبارية !
ومتوقعين انهم مو حابين هالشغلة أو لأنها إجبارية مايشتغلون بذمّة وضمير !
تقول بالعكس أنهم يفرحون ويقدمون أفضل ماعندهم .
أتمنى لو يطبّق هذا الشي عندنا =")
التطوع لازم يكون مع روتينك اليومي
مو إحنا نقول نبي نصير مثل اليابانيين في نظامهم .
نبي نصير مثل الأمريكان في إلتزامهم بالوقت .
نبي نصير مثل ومثل ومثل .
بس بالكلام !
لمّا نبدأ إحنا نطبق هـذا الكلام والله راح نكون أحسن منهم كلهم


" إبـدأ بـ نفسك ولاتنتظر أحداً "


ويقول د.عبدالكريم بكار في كتابه خمسون شمعة لإضاء دروبكم :
( اعملوا دائماً أن تكونوا جزاً من الحل )
- إذا لم تكونوا جزءاً من الحل فـ أنتم في الغالب جُزءاً من المشكلة .
- لايكون المرء جزءاً من الحل إلا إذا كان أرقى من المحيطين حوله , فـ ليعمل كل واحد منا على ذلك .






بهالموضوع راح أتكلم عن التطوع والعطاء بمفهومه العميق


ماراح أقول روح/ي لمركز أو اطلع/ي من بيتكم وعلق/ي على صدرك بطاقة مكتوب فيها متطوع/ة .
أمثلة بسيطة وقطرات من غيث :
في البيت /
- علم/ي أخوانك الصغار سورة من القرآن / دُعاء النوم أو الأكل أو . .
- سوّي قهوة وحلى لأمّك واخوانك فاجئيهم .
- افتح/ي للشغالة مقطع يوتيوب عن أي شي بلغتها .
- جاء أخوك قال تعال/ي البلاي ستيشن مايشتغل : روح/ي سوّيه له .
- فجأة ادخل/ي على الشغالات بالمطبخ وسوّي شغلتك بنفسك بدون ماتقول/ين فلانة سوي لي .
- .........................................
- .........................................



في المدرسة أو في الجامعة /
- واحد سألك وين المكان الفلاني ؟! لاتقول هناك وبس . ابتسم بوجهه وقول تعال أوصلك =)
- دخل الأستاذ بلوحة وأغراض كثيرة . شيلها معه وساعده .
- مكانك نظفه بعد ماتقوم ولاتترك وراك اي شيء كان .
- صديقتك ناقصتها ملازم , صورّي لها أو أعطيها ملازمك .
- رحت/ي للكفاتيريا وشريت/ي موية أشتري كم حبة للي معك , اشتري مو شرط أحد يطلب منّك .
- .........................................
- .........................................






- توبيكك / توقيعك / يوزرك / خليها إيجابية شيل/ي حزين/ة ومتضايق/ة ومحد يفهمني و و و .
مو لو كتبت/ي عبارة إيجابية / دُعاء / ألوان وابتسامة .
بيشوفها شخص اخر يمكن يكون متضايق وبيحس بتفاهة الي هو فيه !
بينسخها للمسن أو للجوال أو لغيره .
وكم واحد بيقرا الي كتبته وكم شخص بيحس بتفاؤل لمّا يشوفك !
هـذا عمل تطوعي : " وَ سرور تدخله على قلب مُسلم " !
" لاتحتقر أي كلمة ياحبيبي أبداً لاتحتقرها "


- من أعظم الأعمال التطوعية وأفضلها بإذن الله هَي :
رسائل الإيميل الي فيها أحاديث مكذوبة .أستغرب من الي يقولون على طول نحذفها
المفروض مانكون سلبيين إلى هـذي الدرجة اني من العنوان على طول أحذفها
ياحلوين ياراقين =)
. . عندي فكرة صغيرة وبإذن الله أجرها عظيم وتعتبر من الأعمال التطوعية :
مثلاً مثلاُ لما توصلك رسالة وفيها انك كسبت/ي مليون حسنة ولما ترسلها لشخص تكسب مدري كم حسنة .
نرسل لصاحبة الرسالة كلام صغير وجميل = مثلكم ^^"
نوضح له أن هذا شي خطأ .
ولما نقرا أحاديث مكذوبة نكتب ان هالحديث ضعيف مع المصدر .
وصدقني :
" فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره "








بـ عطاءنا هـذا ومُبادرتنا في هذي الأعمـــــــال راح نكوّن لـ العالم صورة الإسلام الجميلة
وأعتذر إن كانت محاور الموضوع كثيرة ومُشتتة




. . الحقوق لـ الجميع =)


والسلام عليكم ورحمة الله وّبركاته =)


اخوكم ومحبكم


بدرالزعيم