“العفو الدولية” تطالب بإحالة ملف الهجوم على غزة إلى مجلس الأمن فورا

[خلف الروقي]

	الوكالات - واشنطن - غزة - القاهرة طالبت منظمة العفو الدولية (أمنستي) الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بإحالة تقرير القاضي ريتشارد غولدستون حول الهجوم الاسرائيلى على غزة إلى مجلس الأمن فورا والذي أجّل مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة قراره بشأنه إلى الدورة القادمة التي تبدأ في مارس المقبل فيما شن الطيران الحربي الإسرائيلي 5 غارات على منطقة الأنفاق بين قطاع غزة ومصر وورشة للحدادة بمدينة غزة فجر امس دون وقوع إصابات، فيما استهدفت زوارق إسرائيلية قوارب الصياديين الفلسطينيين وقامت طائرات «اف 16» الاسرائيلية فجرا بقصف المناطق الحدودية بين مصر وغزة والتى يتواجد بها الانفاق بعدة صواريخ وقنابل على ثلاث مرات لتدمير اكبر عدد ممكن من الانفاق المنتشرة على الشريط الحدودى بحى البرازيل والبراهمة ، ومنطقة صلاح الدين وتسبب القصف في حالات خوف وفزع لدى سكان رفح المصرية وخاصة النساء والاطفال بعد تحطم عدد من النوافذ والابواب الزجاجية وخاصة ان القصف كان فى الفجر وغالبية الاهالى فى رفح المصرية ورفح الفلسطينية كانوا نياما ، مما زاد من حالات الخوف والهلع. من جهته هدد خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس امس من دمشق بأسر المزيد من الجنود الاسرائيليين من أجل الافراج عن الاسرى الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية. وقال مخاطبا رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو «أقول لنتنياهو إن المقاومة التي اسرت شاليط واحتفظت به سليما وعاملته معاملة لائقة، لقادرة على أن تأسر شاليط وشاليط وشاليط حتى لا يبقى في سجون العدو أسيرا فلسطينيا واحدا». منظمة العفو الدولية (أمنستي) من جهتها طالبت الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بإحالة تقرير القاضي ريتشارد غولدستون حول الهجوم الاسرائيلى على غزة إلى مجلس الأمن فورا والذي أجّل مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة قراره بشأنه إلى الدورة القادمة التي تبدأ في مارس المقبل. وأعربت العفو الدولية عن أسفها لقرار التأجيل على التصويت. ودعت مجلس الأمن إلى وضع لجنة مستقلة من الخبراء لمراقبة تشكيل إسرائيل وحماس للجان تحقيق في الممارسات التي وردت في التقرير. وكانت الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية أرين خان قد حثت الحكومة الامريكية على فحص نتائج التحقيق التي أوردها القاضي ريتشارد غولدستون في تقريره. وقال الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو إن التأجيل جاء بناء على اتفاق امريكى مع السلطة الفلسطينية قبلت به منظمة المؤتمر الإسلامي. فيما اعلن السفير الباكستاني زمير اكرم قرار معدي المشروع سحب مقترحاتهم «لافساح المجال امام دراسة معمقة وشاملة لتقرير بعثة التحقيق». وفيما رحبت الولايات المتحدة بالتأجيل. قال غولدستون امام مجلس حقوق الانسان انه في حال لم تقم الحكومة الاسرائيلية و «سلطات غزة في غضون ستة اشهر بإجراء تحقيقات جدية طبقا للمعايير الدولية (حول الوقائع) فإن مجلس الامن سيبلغ مدعي المحكمة الجنائية الدولية». وانتقد غولدستون «بشدة جهود اسرائيل الخجولة للتحقيق وفشل سلطات غزة في التحقيق حول المجموعات المسلحة». وقال ان «الافلات من العقاب لارتكاب جرائم حرب وجرائم محتملة ضد الانسانية وصل الى مستوى مقلق» في المنطقة مؤكدا ان «غياب العدالة حاليا ينسف الامال في عملية السلام ويرسخ بيئة تشجع على العنف». وفيما وصف النائب عن حركة حماس مشير المصري الخطوة بأنها «خيانة للقضية الفلسطينية». قال نمر حماد مساعد الرئيس عباس «ان الخطوة مجرد تأجيل لافساح المزيد من الوقت من أجل زيادة الدعم للتقرير». وأوضح السفير الفلسطيني في جنيف ابراهيم خريشة «إن قرار الإرجاء اتخذ من قبل أكثر من طرف، وإن الفلسطينيين «لا يملكون حق المطالبة لا بسحب القرار ولا بتأجيله، لأنهم عضو مراقب في اللجنة».